أعلن موقع «فيسبوك»، أنّه سيحظر «قطاعاً أوسع من محتوى الكراهية» في الإعلانات المنشورة على منصته، فيما يتجاوب عملاق مواقع التواصل الاجتماعي مع الاحتجاجات المتزايدة على تعامله مع منشورات تحريضية. وقال الرئيس التنفيذي لـ«فيسبوك» مارك زاكربرغ، إن الموقع سيضيف أيضاً علامات إلى المنشورات «ذات الأهمية الإخبارية» والتي تنتهك قواعد النظام الأساسي، بعد خطوة مماثلة من موقع «تويتر» الذي استخدم مثل هذه الإشارات على تغريدات للرئيس الأميركي دونالد ترامب. تأتي مبادرة الموقع الرائد في مجال التواصل الاجتماعي بمواجهة مقاطعة متزايدة من قبل المعلنين، شملت عملاق المشروبات الغازية «كوكا كولا» والعملاق الهولندي يونيليفر الجمعة، مع سعي ناشطين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن المحتوى الذي يرون انه يعزّز التمييز أو الكراهية أو العنف. وقال زاكربرغ، إنّ السياسة الجديدة بشأن المحتوى الذي يحض على الكراهية في الإعلانات «ستحظر الادعاءات القائلة إن الأشخاص من عرق معين أو إثنية أو أصل وطني أو انتماء ديني أو طائفة أو حالة هجرة يمثلون تهديدا للسلامة البدنية أو الصحة أو بقاء الآخرين». وتابع «نوسع أيضاً سياساتنا لتوفير حماية أفضل للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء» من الإعلانات التي تحض على الكراهية. وعزّز «فيسبوك» تحركاته للقضاء على العنصرية في أعقاب الاضطرابات التي أثارتها حادثة مينيابوليس. وقال متحدث باسم الموقع «نستثمر مليارات الدولارات كل عام للحفاظ على مجتمعنا آمناً، ونعمل باستمرار مع خبراء في الخارج لمراجعة وتحديث سياساتنا». وأضاف أنّ «الاستثمارات التي قمنا بها في (الذكاء الاصطناعي) تعني أننا نصادف نحو 90 بالمائة من خطاب الكراهية ونتخذ إجراء قبل أن يبلغ المستخدمون عنه».
مشاركة :