غزة (الاراضي الفلسطينية)- شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الجمعة غارات جويّة على مواقع عسكرية في قطاع غزة وذلك بعيد إطلاق قذيفتين من القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني فلسطيني. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه وجّه "ضربات لأهداف تابعة لحركة حماس " جنوب قطاع غزة، وذلك "ردّاً على إطلاق قذيفتين من القطاع" باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأوضح البيان أنّ الغارات استهدفت "ورشة لتصنيع صواريخ ومنشأة عسكرية لحماس". وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر صفحته على تويتر: "متابعة للتقارير عن تفعيل الصافرات في منطقة غلاف غزة؛ فالحديث عن رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من القطاع باتجاه إسرائيل". ولم يتحدث أدرعي عن خسائر بشرية أو مادية نتيجة الصاروخين. وبين الفينة والأخرى، يعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، لكن منذ بدء أزمة كورونا، تشهد الحدود بين إسرائيل وغزة هدوءا نسبيا. ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين. من جهته قال مصدر أمني فلسطيني إنّ "طيران الاحتلال نفّذ سلسلة غارات جوية استهدفت عدداً من المواقع التابعة للمقاومة وأراضي زراعية في مناطق مختلفة في قطاع غزة أسفرت عن وقوع أضرار مادية جسيمة، لكن من دون وقوع إصابات". وأضاف أنّ المدفعية الإسرائيلية استهدفت أيضاً بقذائف عدة "نقاط رصد تابعة للمقاومة شرق جباليا" في شمال القطاع. من ناحيته ذكر مصدر في حماس أنّ القصف الجوي استهدف "ثلاثة مواقع ونقاطاً عسكرية لكتائب القسّام (الجناح العسكري لحماس) وموقعاً لسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) في دير البلح وخان يونس" في جنوب القطاع. و دوّت صفّارات الإنذار في مدينة سديروت القريبة من قطاع غزة، وفق فرق الإنقاذ. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أنّ "قذيفتين جرى إطلاقهما من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، من دون توضيحات إضافية. ويأتي هذا الهجوم بعدما حذّرت حركة حماس الخميس من أن ضمّ إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة يمثّل "إعلان حرب". وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنّ "المقاومة تعتبر قرار ضمّ الضفة والأغوار إعلان حربٍ على شعبنا، وسنجعل العدو يعضّ أصابع الندم على هذا القرار الآثم". وتأتي هذه التصريحات في أجواء من التوتر مع اقتراب تاريخ الأول من يوليو، الموعد الذي حددته الحكومة الإسرائيلية لتعلن آلية تنفيذ خطة ضمّ المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومنطقة غور الأردن. وندّد المسؤولون الفلسطينيون في الضفة وغزة بهذا المخطّط، وكذلك فعلت الأمم المتحدة والأوروبيون وجامعة الدول العربية.
مشاركة :