لا تلبث تلتقط أنفاسها من استعمار إلا ويأتى آخر، ولكن شعوبها لم تعرف لليأس طريقا، إلى أن تخلصت من بقايا الاستعمار الفرنسي فى 26 يونيو 1960، يعيش منذ ذلك الحين مدغشقر وطن حر لا يملك أحد مصيره، فما هي قصة الاستعمار فى مدغشقر. لقد تم عزل مدغشقر من القارات المجاورة لفترة طويلة، الأمر الذي أدى إلى أن تكون مدغشقر لها طابعها الخاص من النباتات والحيوانات والثقافة التى لا توجد في أي مكان آخر في العالم، مما أدى إلى أن تسمى مدغشقر القارة الثامنة من قبل البعض. اقرأ أيضًا: المنتج الأول لـ الفانيليا دوليا.. دولة أفريقية تمتلك رابع أكبر جزيرة في العالم بدأ تاريخ مدغشقر في القرن السابع حيث أقام العديد من المسلمين العرب الرحل مراكزهم التجارية على طول السواحل، بدأ ملك الجزيرة في بسط السلطة من خلال التجارة مع جيرانها، وبدأ الاتصال بالأوروبيين حوالي عام 1500 عندما وجد البرتغالي دياجو دياس الجزيرة عندما انفصلت سفينته عن بقية أسطوله. في عام 1666، أبحر فرانسوا كارون من شركة الهند الشرقية البريطانية إلى مدغشقر. قامت الشركة بتأسيس موانئ في الجزر القريبة وغالبًا ما أشارت إلى مدغشقر باسم "جزيرة القمر". ولكن لما بها من ثروات، غزا الفرنسيون مدغشقر في عام 1883 خلال حرب فرانكو هوفا لاستعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها من المواطنين الفرنسيين، ثم أقر برلمان فرنسا قانونًا بضم مدغشقر. وهكذا استمر الوضع حتى عام 1947 والذي غير مجري الأمور لتصبح هناك انتفاضة قومية، أنشأ الفرنسيون بعدها مؤسسات إصلاحية في عام 1956 ، وقد أطلقوا عليها إصلاحات ما وراء البحار ، وقد قام بها لوي كادر ، مما دفع مدغشقر بسلام نحو الاستقلال، ثم تم إعلان جمهورية مدغشقر في 14 أكتوبر 1958 داخل المجتمع الفرنسي، إلى تم الإعلان عن الاستقلال التام في 26 يونيو 1960. وتحتفل مدغشقر بيوم الاستقلال التام بإقامة مهرجانات ملونة في الشوارع، والعديد من المسابقات التي يشارك فيها السكان المحليون، وخاصة مسابقات الأكل والشرب. يذكر أن مدغشقر دولة جزرية في المحيط الهندي، تبعد نحو 400كم عن ساحل شرق أفريقيا، كانت تعرف باسم جمهورية ملجاش، هى دولة مدغشقر التى تمتلك رابع أكبر جزيرة في العالم، والعديد من الجزر الصغيرة. وتمتلك مدغشقر، ما يقرب من 90 ٪ من الحياة البرية لا توجد في أي مكان آخر على الأرض، هذا بالإضافة إلى كونها مركزا للتنوع البيولوجي، كما تمتاز مدغشقر بمنتج الفانيليا حيث تعد أكبر دولة في العالم منتجة ومصدرة للفانيليا. كما تمتاز مدغشقر بالزراعة، بما في ذلك صيد الأسماك كما تتمثل الصادرات الرئيسية لمدغشقر في القهوة، والفانيليا ، والقرنفل، وقصب السكر، والكاكاو، والأرز، والكسافا و(التابيوكا)، والفاصوليا، والموز، والفول السوداني والمنتجات الحيوانية.
مشاركة :