نيللي كريم: «تحت السيطرة» غـيَّـر صورة المدمن

  • 7/9/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نجحت نيللي كريم كعادتها، في جذب جمهور رمضان وتحقيق نسب مشاهدة مرتفعة في مصر، وسط أكثر من 40 عملاً درامياً، من خلال شخصية فتاة تُدعى «مريم» تعاني من الإدمان في مسلسل «تحت السيطرة». عن هذا العمل، تقول نيللي لـ «الحياة»: «اختياري مسلسل «تحت السيطرة» جاء لأسباب عدة، أولها ثقتي الكبيرة بالمخرج تامر محسن، والمؤلفة مريم ناعوم، والمنتج جمال العدل، وهم أضلاع العمل الرئيسية، إضافة إلى القضية المهمة التي يناقشها، إذ أصبح مجتمعنا الآن يعاني منها أكثر من الفترات الماضية. وأكثر ما جذبني، تناول المسلسل مشكلة الإدمان في شكل مختلف تماماً عما قُدم سابقاً في أي عمل فني سواء في السينما أو التلفزيون، إذ يتضمّن أموراً تُعرض للمرة الأولى على الشاشة، كونه يظهر مشاكل المدمن بطريقة أقرب إلى الواقع. فمثلاً، غالبية الأعمال الفنية التي قُدّمت عن المخدرات، كانت تظهر المدمن على أنه مجرم لا يجوز التعامل معه أو الاقتراب منه، بينما مسلسل «تحت السيطرة» اقترب من هذه الفئة، وتطرّق إلى الجوانب الإنسانية والدوافع التي تجعل المتعافى يعود مرة أخرى إلى تعاطي المخدرات». وتضيف: «استغرقت وقتاً طويلاً للتحضير للشخصية، وجلست مع مدمنين متعافين للتحدث معهم عن بعض التفاصيل التي استفدت منها في طريقة أدائي، ولكن ليس معنى ذلك أنني تقمّصت الشخصية من فتاة موجودة على أرض الواقع، بل إنها تكونت من وحي خيالي». وعن أصعب المشاهد، تؤكد نيللي أن كل المشاهد كانت مرهقة، لأن «مريم» من الشخصيات المركبة التي تحتاج إلى مجهود كبير جداً في الأداء التمثيلي. وتعرب عن عشقها هذه النوعية من الأدوار لاحتوائها على جرعة زائدة من المشاعر والأحاسيس، كونها تخرج كل طاقات الممثل. وتفصح نيللي أن المخرجة كاملة أبو ذكري، هي صاحبة الفضل في جعلها تميل إلى الأدوار المركبة، منذ بداية عملهما معاً، خصوصاً بعدما شعرت أنها تحقق نجاحاً كبيراً عبر هذه النوعية من الأدوار، ومنها مسلسل «ذات» و «سجن النسا». وتعبّر عن سعادتها بردود الفعل حول العمل، موضحة أن هناك معجبين ظنوا في البداية أنها مدمنة بالفعل لتقمّصها المقنع للشخصية، مشيرة الى أن النجاح ليس بالصعب، ولكن الأصعب هو الحفاظ على هذا النجاح. وعن اهتمامها بأناقتها على رغم أنها تجسّد شخصية مدمنة، تقول: «طبيعة الدور هي التي تفرض عليّ الشكل الذي سأظهر به. ولا أشترط شكلاً معيناً لأنني في النهاية لست عارضة أزياء، بل ممثلة أجسّد شخصيات مختلفة. و «مريم» تنتمي الى الطبقات الثرية في المجتمع، ومن الطبيعي الاهتمام بمظهرها وشكلها حتى لو كانت مدمنة، وحدّدت ذلك مع المخرج تامر محسن، والهدف منه هو إظهار الجانب الآخر من حياة الشخصية». وعن أجواء العمل، تقول نيللي إنها تعتبر نفسها «محظوظة للعمل مع تلك المجموعة، التي بذلت قصارى جهدها لكي يخرج المسلسل في هذا الشكل المتميز، فمثلاً قصة الحب بين أحمد وفيق وزوجته التي انتهت بالطلاق بسبب إدمانه، أثرت كثيراً في الجمهور وارتبط بها، أيضاً قصة الحب التي جمعت بين محمد فراج والفنانة الشابة جميلة عوض جذبت المشاهدين، باختصار الخيوط الدرامية المترابطة بطريقة أكثر من رائعة بين أبطال العمل، كانت أحد العوامل المهمّة المميزة للمسلسل». وعن بطل المسلسل ظافر عابدين، تقول: «استمتعت كثيراً بالعمل مع ظافر العابدين، على رغم أنه التعاون الأول بيننا، إلا أنني شعرت بانسجام وراحة في العمل معه، فهو فنان يمتلك خبرة وإمكانات تمثيلية كبيرة، وهذا يساعد أي فنان أمامه في أن يخرج كل طاقاته التمثيلية». وتضيف نيللي: «أيضاً هاني عادل، كان من الفنانين الذين أضافوا إلى العمل، وهذه ليست المرة الأولى التي أعمل فيها معه، بل تعاونا سابقاً في مسلسل «ذات» وكان تعاوناً مثمراً. كلّها عوامل ساعدت على ارتباط الجمهور بالمسلسل، لذلك لا أنسب النجاح الى نفسي فقط». وتختم قائلة: «أريد أن آخذ قسطاً من الراحة بعد الإرهاق الذي تعرّضت له خلال فترة التصوير، والتي امتدت إلى الأيام الأخيرة من شهر رمضان. هناك العديد من المشاريع المعروضة عليّ، لكنني لم أدرس أياً منها».

مشاركة :