الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "لا تكذبي" للشاعر كمال الشناوي."لا تكذبي"إني رأيتكما معًاودعي البكاء فقد كرهت الأدمعاما أهون الدمع الجسور إذا جرىمن عين كاذبةفأنكر وادَّعىإني رأيتكماإني سمعتكماعيناك في عينيهِفي شفتيهِفي كفيهِفي قدميهِويداكِ ضارعتانترتعشان من لهفٍ عليهِتتحديان الشوقَ بالقبلاتِتلذعني بسوطٍ من لهيبِبالهمسِ، بالآهاتِ، بالنظراتِباللفتاتِ، بالصمتِ الرهيبِويشبُ في قلبي حريقْويضيعُ من قدمي الطريقْوتطلُ من رأسي الظنونُ تلومنيوتشدُ أذنيفلطالما باركت كذبك كلهولعنتُ ظنيماذا أقول لأدمعٍ سفحتها أشواقي إليكِ؟ماذا أقول لأضلعٍ مزقتها خوفًا عليكِ؟أأقول هانتْ؟أأقول خانتْ؟أأقولها؟لو قلتها أشفي غليلييا ويلتيلا، لن أقولَ أنا، فقولي!
مشاركة :