أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها منبع العطاء والإنسانية؛ حيث أخذت زمام المبادرة في مواجهة تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19"، ولم تنس غيرها أو تكتف بما يجري على أرضها بل امتدت يدها لكل بلدان العالم حاضرة في ربوع كل العالم، وفي قلب كل إنسان فأضفت بعداً ملموساً لواقعية العمل الإنساني العالمي.وقالت صحيفة "البيان" الإماراتية: إن "الإمارات ساعية بالخير معطاءة باذلة لكل جهد يسهم في تخفيف أحزان ومآسي المحتاجين في كل مكان من أرجاء المعمورة، إنها الإمارات التي لا تكل ولا تتعب طموحها الإنساني لن يوقفها من الوصول إلى أبعد نقطة في العالم؛ لتكون سبباً في تغيير حياة الناس إلى الأفضل". ومن خلال هذا النهج الإنساني الثابت في استراتيجية الدولة، تواصل الإمارات تصدر المشهد الدولي في مجال العمل الإغاثي فأصبح وَسماً مستقراً في أجندتها ومنهجاً دائماً ومنارة مضيئة للعمل الإنساني؛ حيث تأتي جهود الإمارات الإنسانية انطلاقاً من استراتيجية واضحة ورؤية ثاقبة، وتعزيزاً للدور الريادي الإنساني الرفيع، فقد أثبتت الدولة بذلك أن الدبلوماسية الإنسانية مسؤولية ونهج لا غنى عنه، في إطار الحركة الدولية للوصول، وفي أقرب وقت ممكن إلى المنكوبين والمحتاجين.هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 10,169 مليون إصابة، بينهم أكثر من 502 ألف حالة وفاة، وأكثر من 5,508 مليون حالة شفاء.وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
مشاركة :