تجذب مخيمات الإفطار الرمضاني المنتشرة في المنطقة الشرقية الآلاف سنوياً من المقيمين غير المسلمين، وتسهم في دخول اعداد جديدة منهم إلى الدين الاسلامي عبر التراحم والتواصل الذي يشهدونه على موائد افطار الصيام، حيث تعكس صورة من صور التكافل الاجتماعي التي يتميز بها ديننا الحنيف ويحرص القائمون على هذه المخيمات على إقامة العديد من البرامج والأنشطة المصاحبة والتي تساهم في الدعوة إلى الله تعالى. روح التآخي وتتجسد في هذه المخيمات وحدة المسلمين حيث تتآخى قلوبهم، وتتآلف نفوسهم وتصفو، فلا فرق بين عربي ولا أعجمي، في مشهد عظيم وهو مشهد الاجتماع على مائدة الإفطار وأداء الصلاة جماعة الأمر الذي يدعو غير المسلمين إلى التعجب والبحث أكثر عن الدين الإسلامي وبالتالي دخولهم فيه. وأوضح رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالخبر «هداية» الدكتور صالح اليوسف أن مخيم إفطار ودعوة العاشر أقام هذا البرنامج الدعوي للعمالة المنزلية بإشراف نخبة من الدعاة من جنسيات مختلفة حيث تم تخصيص مخيم متكامل لاستقبال ودعوة العاملات المنزليات والسائقين الذين حدد لهم أماكن منفصلة مع توفير استراحة للكفلاء من بعد صلاة التراويح وحتى الساعة الحادية عشرة مساء. إسلام 17 عاملة وبين أن هذا البرنامج ساهم في إسلام 17 عاملة منزلية منذ بداية رمضان بعد أن خضعن لجلسات دعوية قدمها دعاة من ابناء جلدتهن حيث تغيرت بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة لديهن معلنات دخولهن إلى الدين الإسلامي. فيما أكد الشيخ خالد العتيبي رئيس مجلس إدارة مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الجبيل أن 16 مقيماً اعتنقوا الإسلام من مختلف الجاليات خلال أول يومين من إقامة المخيم مبيناً أن معظمهم عزموا على اعتناق الدين الإسلامي إثر ما شاهدوه من تعاون ومحبة بين أبناء جالياتهم والقائمين على المخيم خلال الأعوام الماضية، وكذلك ما سمعوه من محاضرات دعوية قدمها دعاة وعلماء بهدف نصحهم وتعريفهم بمبادئ الدين الحنيف. ٧٥ ألف مستفيد من جانبه ذكر مدير مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الجبيل الشيخ ناصر الشمري أن المخيم الرمضاني يشكل فرصة لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام، وذلك من خلال عدد من الدعاة الذين يشاركون في الندوات المنعقدة في المخيم». وأشار الشمري إلى أنه من المتوقع أن يستفيد من المخيم هذا العام قرابة ٧٥ ألف شخص، لافتا إلى أن إجمالي عدد الذين أشهروا إسلامهم خلال شهر رمضان الماضي كان 679 مقيمًا من جانبه يقول مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالظهران الشيخ حسين سالم بامشموس: إن مخيمات الإفطار لهذا العام شهدت نقلة نوعية في كل شيء من ناحية تهيئة الخيام للصائمين والزائرين ومن حيث التوزيع بحسب الجنسيات والجاليات ومن حيث تهيئة الأماكن الدعوية والترفيهية والثقافية التي حرصنا ان تكون وسيلة لدعوة غير المسلمين الى الدخول في الاسلام من خلال وسائل حديثة عكفت لجان المخيم منذ وقت طويل لإعدادها وتهيئتها حتى تظهر بأحسن حال. يذكر أن محافظة الجبيل البلد تحتضن أعداداً كبيرة من العمالة الأجنبية من مختلف الجنسيات والأديان والذين يعملون لدى شركات ومصانع البتروكيماويات في الجبيل، حيث يحرصون على الحضور إلى مخيمات الإفطار ويتفاعلون مع البرامج والأنشطة المصاحبة لها.