أبوظبي: «الخليج» أشارت أبحاث حديثة أجريت في نيوزيلندا إلى أن الأشخاص الذين يسيرون ببطء في منتصف العمر، قد يشيخون بسرعة ويعانون ضعفاً في وظائف الدماغ.وقال الدكتور مايكل رويزن، الرئيس الفخري لقسم العناية بالصحة في مستشفى كليفلاند كلينك، إن الصحة البدنية للإنسان مرتبطة بصحته العقلية، وأضاف الخبير الذي لم يشارك في الدراسة، أن الضغط على العضلات أثناء المشي السريع، يساعد الجسم على إفراز هرمونات وبروتينات تحفّز وظائف الدماغ وتساعده على النمو، معتبراً أن ثمّة «أساساً منطقياً» لنتائج الدراسة.ودرس الباحثون ما يزيد على 40 عاماً من البيانات المتعلقة بـ 904 أشخاص في نيوزيلندا، باحثين في الوظائف العقلية لهم، بدءاً من سن الثالثة وحتى منتصف العمر، وأظهرت النتائج وجود رابط بين المشي ببطء في سن 45 وتسارع الشيخوخة وتراجع عمل الدماغ.وقال الدكتور رويزن: إن بطء المشي لدى كبار السن علامة على تدهور وظائف العقل، وأضاف: «يمكن القول إن من يسيرون ببطء في سن الخامسة والأربعين قد بدأوا يشهدون تراجعاً في عمل الدماغ، وذلك يعني أن على المرء، إذا وجد أن سرعة مشيه تتباطأ، اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز صحة دماغه».ويوصي خبير الطب الباطني الأشخاص بالسعي للسيطرة على الإجهاد وممارسة النشاط البدني والألعاب التي تساعد في معالجة السرعة، علاوة على تجنب الدهون المشبعة والسكريات، على سبيل المثال لا الحصر، وذلك في سبيل تحسين صحة الدماغ.ويرى الدكتور دايلان وينت من مركز لو روفو لصحة الدماغ التابع لكليفلاند كلينك، أن بالإمكان تحسين صحة الدماغ، قائلاً: إن اتباع العادات الصحية يمكن أن يقلّل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 35 بالمئة، وأوصى بممارسة التمارين الرياضية بمعدل 150 دقيقة في الأسبوع، أي ما بين 20 و30 دقيقة في اليوم، والاعتماد على نظام غذائي صحي.وأكّد الدكتور وينت أن تناول الكثير من الخضروات الورقية والزيوت الجيدة، كزيوت الأسماك والمكسرات، والكثير من الفاكهة الطازجة، وخاصة التوت، يمنح الإنسان منافع صحية لجهة الحفاظ على صحة الدماغ.
مشاركة :