عدن - جدّد المجلس الانتقالي الجنوبي ترحيبه بأي مبادرة جادّة لوقف إطلاق النار في المواجهات العسكرية التي يخوضها ضدّ قوات حزب الإصلاح الإخواني بجنوب اليمن، واضعا الشرعية اليمنية أمام مسؤولياتها في تنفيذ اتّفاق الرياض الذي رعته السعودية. وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم المجلس، نزار هيثم، في ردّ غير مباشر على تصريحات للرئيس المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي كان قد دعا فيها إلى التهدئة وتنفيذ الاتفاق، لكنّه قفز على تفاصيل الصراع ودور جماعة الإخوان المخترقة لحكومته واستخدامها كواجهة لتحقيق مكاسب حزبية. وقال هيثم لوكالة سبوتنيك الروسية، الأحد، إن المجلس الانتقالي يعتمد على دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين يسعون جاهدين لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، وإنّه إيجابي إزاء تنفيذ الاتفاق ويعتبره المخرج الآمن في هذه المرحلة لتوحيد الجهود لمواجهة الحوثيين. لكنّ المسؤول بالمجلس استدرك موضّحا وجود صراع أجنحة داخل الحكومة الشرعية وعلى رأسها الجناح التابع لحزب الإصلاح الذراع المحلّية لجماعة الإخوان، ومؤكّدا أنّ هذا الصراع هو ما أدى إلى تأخير تنفيذ اتفاق الرياض لأكثر من سبعة أشهر منذ توقيعه. وكانت مصادر سياسية يمنية قد قرأت رسائل متناقضة في تصريحات الرئيس عبدربه، معتبرة أنّه حاول إمساك العصا من وسطها وسعى إلى استرضاء التحالف العربي المستاء من أداء حكومته وعدم قدرتها على لجم تيار الإخوان داخلها بما أثر على جهود التحالف ومعركته الأساسية ضدّ المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران.