صنعاء - أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، الثلاثاء، على ضرورة وجود تمثيل حقيقي للجنوب في كل مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة باليمن، دون استثناء. وأكد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن "استعداد المجلس للمشاركة في العملية السياسية وفقاً لما نص عليه اتفاق الرياض، وكذا استحالة وجود أي حلول قابلة للتطبيق بدون تمثيل حقيقي وكامل للجنوب على طاولة للمفاوضات". جاء ذلك خلال لقاء الزبيدي، الثلاثاء، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض. ويأتي هذا الاجتماع في ظل استمرار جهود مكثفة تقودها وترعاها السعودية والإمارات للتقدم في تنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض. ونوّه الزبيدي بأن عدم مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مشاورات الإعلان المشترك تعفي المجلس الانتقالي من أي التزامات واردة في هذا الإعلان، مشيرا إلى خطورة تكرار إنتاج اتفاقات لا يشارك فيها ممثلين عن الجنوب بشكل حقيقي. وأشار الزبيدي إلى أن اتفاق الرياض يمثل فرصة حقيقية لإحلال السلام والاستقرار في البلاد، علاوة على أنه محطة انطلاق إلى العملية السياسية الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة. ومن جانبه أعلن رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، الثلاثاء، عن تقدم في التوافق على مختلف القضايا الخاصة باتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي. وأكد عبدالملك أن "هناك تقدما في التوافق على مختلف القضايا مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط عمل جاد بإشراف من رئيس الجمهورية، وبدعم أخوي صادق من الأشقاء في السعودية لتجاوز بقية التعقيدات". وتأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017، ويسيطر على محافظات جنوبية أهمها عدن التي اتخذتها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة. وتتزامن الجهود التي تقودها السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض وإنهاء حالة الصراع في معسكر المناهضين للحوثي في اليمن، مع حراك أممي ودولي للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق سلام شامل في اليمن. وتتضمن آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض وقف إطلاق النار وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن وتكليف رئيس الوزراء ليتولى حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الشمال والجنوب وخروج القوات العسكرية من عدن والفصل بين الطرفين في أبين. ونجحت وساطة قبلية وبإشراف من الصليب الأحمر الدولي في تنفيذ اتفاق لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في مطلع أكتوبر الحالي يقضي بتبادل محتجز لدى الجانبين. وتعترض آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض عوائق مختلفة في مقدمتها انعدام الثقة بين الحكومة والانتقالي الجنوبي في ما يتعلق بالشق العسكري والأمني الذي يتضمن انسحاب قوات الانتقالي من عدن، وسحب القوات الحكومية من أبين التي تشهد اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر.
مشاركة :