الجيش العراقي يقطع الطريق على «داعش» ويفصل الفلوجة عن الرمادي

  • 7/9/2015
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

قال قائد عمليات الأنبار اللواء الركن قاسم المحمدي إن قواته تعمل على تنفيذ خطة فصل مدينة الرمادي عن مدينة الفلوجة التي تعد أبرز معاقل عصابات تنظيم داعش الإرهابية في محافظة الأنبار. وقال المحمدي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «قطعاتنا العسكرية حققت تقدمًا واسعًا حصل من جهة ناظم التقسيم باتجاه ناحية الصقلاوية 40 كلم شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من أجل فصل مدينة الفلوجة عن مدينة الرمادي لقطع خط طريق الإمداد عن مسلحي تنظيم لداعش بين المدينتين استعدادًا لتنفيذ عملية قصم الظهر للعدو». وأضاف المحمدي «إن قواتنا الأمنية تمكنت من تحرير مناطق رميلة والزغاريت والبو شجل التابعة لناحية الصقلاوية شمال الفلوجة ووصلت قواتنا إلى مركز ناحية الصقلاوية وتم رفع العلم فوق مركز الشرطة فيها وما زالت عمليات تطهير الناحية من دنس مسلحي التنظيم المجرم مستمرة». من جانبه أعلن المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي كريم النوري، الأربعاء، عن إتمام الصفحة الأولى لعمليات تحرير محافظة الأنبار من إرهابيي «داعش»، فيما أكد أن العمليات تجري بتخطيط وتعاون دقيقين. وقال النوري في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الحشد الشعبي تمكنت من تحرير مناطق كثيرة منها الجسر الياباني 40 كلم شرق مدينة الرمادي على الطريق الدولي السريع الرابط بين مدينتي الفلوجة والرمادي وجزيرة شمال الفلوجة ومنطقة المعهد الفني في ناحية الصقلاوية، وبتحرير هذه المناطق تمكنا من تضيّق الخناق على عصابات داعش التكفيرية الإرهابية في مدينة الفلوجة التي تعد أكبر معقل لمسلحي تنظيم داعش في محافظة الأنبار». وأضاف النوري أن «قوات الحشد الشعبي تسير باتجاه ناحية الصقلاوية لتحريرها من سيطرة مسلحي تنظيم داعش بشكل كامل، وسنعلن قريبًا جدًا عن انطلاق عمليات مفاجئة في الأيام القليلة القادمة لتحرير أجزاء واسعة من محافظة الأنبار». وتابع النوري أن «قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية ستفتح صفحات جديدة ضمن قاطع عمليات الأنبار لتحريرها من دنس تنظيم داعش»، مؤكدا أن «تحرير الفلوجة هدف لا بد من إنجازه لكي يتسنى للقوات المشتركة تطهير المحافظة بالكامل». من جانب آخر أفاد آمر لواء المغاوير في فرقة المشاة الثامنة التابعة للجيش العراقي العميد الركن عادل مولان الأسدي بتقدم القطعات العسكرية في المحور الشمالي الشرقي لمدينة الرمادي انطلاقًا من منطقة الجسر الياباني وجزيرة الخالدية في مسعى منها لتحقيق التماس مع القوات الأمنية المرابطة في المحور الجنوبي الغربي لمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار وإكمال الطوق الأمني على قضاء الرمادي تهميدا لتحرير المدينة بشكل كامل من الإرهابيين. وقال الأسدي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «تأخر إطلاق عملية تحرير الأنبار الكبرى يرجع إلى كثرة المفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها داعش في المناطق المحيطة بمدينة الرمادي والحاجة إلى قوات أمنية كافية لمسك الأرض بعد التحرير»، متوقعا أن تستغرق عملية التحرير وإزالة العبوات الناسفة عدة أشهر نظرا لاحتياج المحافظة إلى فرق الجهد الهندسي لإزالة تلك العبوات. وفي السياق ذاته أكد مصدر أمني في محافظة الأنبار عن مقتل أحد أبرز صناع المفخخات لدى تنظيم داعش وثلاثة من مرافقيه في عملية نوعية شرق الرمادي. وقال المصدر في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن القوات الأمنية المشتركة نجحت في تضييق الخناق على مركز قضاء الكرمة من أغلب الجهات، وإن «قوة أمنية خاصة مدعومة بالحشد الشعبي نفذت عملية نوعية في المحيط الغربي لمنطقة الكرمة ونجحت خلالها من قتل المدعو أبو عبيدة القيرواني تونسي الجنسية وثلاثة من مرافقيه وتدمير ورشة لتصنيع العبوات والألغام». وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن «القيرواني يعد من أبرز صناع المفخخات في تنظيم داعش ويترأس خلية مختصة بصناعة مختلف أنواع المتفجرات خاصة تفخيخ المركبات وصناعة الأحزمة الناسفة والعبوات». من جانبها أعلنت اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار عن مقتل 15 قياديا بتنظيم داعش وإصابة المسؤول المالي والإداري لما يعرف بـ«ولاية الأنبار» بقصف جوي غرب الرمادي. وقال رئيس اللجنة، إبراهيم الفهداوي، في مؤتمر صحافي حضرته «الشرق الأوسط» إن «طيران التحالف الدولي قصف أحد مقار تنظيم داعش في قضاء هيت (70 كلم غرب الرمادي)، ما أسفر عن مقتل 15 قياديا بالتنظيم وإصابة المسؤول المالي والإداري لما يعرف بولاية الأنبار، المدعو صلاح زبن». وأضاف أن «القصف جاء بعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود تجمع لقيادات «داعش» في هيت، مشيرا إلى أنه «أدى إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة». من جهة أخرى أفاد مصدر أمني عراقي بأن «القوات الأمنية تمكنت اليوم (أمس) مع بدء العملية العسكرية في منطقة حوض حمرين والتابعة لقضاء كفري (200 كلم شمال بغداد) من قتل 22 مسلحا من عناصر تنظيم داعش بينهم قياديان سوري وسعودي».

مشاركة :