الجيش يقطع إمدادات «داعش» بين الرمادي والفلوجة

  • 2/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تقترب قوات الأمن العراقية من قطع إمدادات «داعش» بين الرمادي والفلوجة، من خلال السيطرة على طرق استراتيجية يستخدمها التنظيم للمناورة عبر بلدات الخالدية والبوعيثة والبوبالي، شمال الرمادي، وصولاً إلى منطقة الهياكل جنوب الفلوجة. وتخوض قوات مكافحة الإرهاب معارك شرسة في شرق الرمادي لتأمين المدينة ومحيطها، حيث تتعرض لهجمات انتحارية مباغتة في شكل شبه يومي، منذ تحريرها أواخر الشهر الماضي. وقال أحمد الفهداوي، وهو أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر في الرمادي لـ «الحياة» أمس أن «قوات الأمن وبمشاركة أحد أفواج مقاتلي العشائر تمكنت من السيطرة على الطريق السريع في ناحية الصقلاوية، شمال الفلوجة، وقطعت إمدادات داعش القادمة من الفلوجة». وأضاف أن هناك «بعض الطرق البديلة التي يلجأ إليها داعش لضمان استمرار إمداداته، خصوصاً في منطقة الجسر الياباني ولكنه طريق طويل محفوف بالمخاطر حيث تنتشر فصائل الحشد الشعبي». وأشار إلى أن «قوات مكافحة الإرهاب تقدمت امس نحو منطقة جويبة المجاورة للسجارية التي تحررت قبل ايام»، لافتاً إلى أن «التقدم يتسم بالحذر بسبب وجود آلاف العائلات والفارين. وقد حاول مسلحو داعش اختراق قوة عسكرية من الفرقة الثامنة المكلفة مسك الارض في السجارية ولكن تعزيزات وصلت إلى المنطقة من أحد أفواج شرطة الانبار حالت دون نجاحهم». وأعلنت «قيادة عمليات الأنبار» في بيان امس ان «قطعات عسكرية من الفرقة العاشرة بمساندة مقاتلي العشائر وبالتنسيق مع طيران التحالف الدولي تمكنت من صد هجمات متفرقة شنها داعش على القاطع الشمالي للرمادي». وأضافت أن «الحصيلة النهائية لصد الهجمات بلغت قتل 44 عنصراً من التنظيم وتدمير سبع عجلات مفخخة يقودها انتحاريون». إلى ذلك، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة الانبار فالح العيساوي أن نحو 40 ألف شخص داخل الفلوجة يتعرضون للمجاعة بسبب الحصار المفروض على المدينة، وأشار إلى ان الجيش فتح ممرات لخروج المحاصرين ولكن داعش يمنعهم». وأوضح خلال مؤتمر صحافي أن «الجيش فتح قبل ٧٢ ساعة منفذين لعبور الأهالي: الأول باتجاه منطقة الفلاحات في الخالدية، والآخر باتجاه عامرية الفلوجة. لكن التنظيم منع العائلات من الخروج لاستخدامهم دروعاً بشرية أمام تقدم قواتنا الأمنية». وزاد «أضع مصيبة أهالي الفلوجة أمام الامم المتحدة والدول العربية وكل المنظمات المعنية، بأن هناك 40 الف شخص اليوم من مختلف الأعمار يعانون اليوم بسبب حصار داعش ومنعهم من الخروج، دون غذاء او مستلزمات طبية».

مشاركة :