في الوقت الذي تستعد أوروبا لإعادة فتح منشآتها السياحية هذا الصيف، تقدم إحدى النقاط الساخنة في فرنسا إجراءات صارمة للتباعد الاجتماعي، مما يجعلها وجهة مثالية للسياح. يقع فندق Coucoo Grands Cepages على بعد أميال قليلة من أفينيون، وهي بلدة في جنوب فرنسا، ويتكون المنتجع من 20 كابينة خشبية مفصولة عن بعضها البعض بمسافات لا تقل عن 100 متر، مما يجعل تطبيق التباعد الاجتماعي أمراً سهلاً للغاية. وتنتشر الكابينات عبر بحيرة لايون المذهلة على ركائز، وتطفو على الماء محاطة بالغطاء النباتي على الضفاف، وكلها معزولة تماماً وتمتزج بسلاسة مع المناظر الطبيعية حسب ما نقله موقع «24». وقبل افتتاح المنتجع، كانت المنطقة عبارة عن مكب للنفايات، والآن تحتوي كل كابينة على أرجوحة شبكية فوق الماء مدمجة في أرضية التراسات، لذلك يمكنك الاستلقاء والاستمتاع بتغريد الطيور ومظهر الأسماك التي تسبح في الماء. ويقول مالك الفندق جاسبارد دي موستير «خصوصية ضيوفنا هي أولوية بالنسبة لنا، الكابينات بعيدة عن بعضها البعض، وهي الملاذ الآمن المثالي بعد أسابيع من العزل». ولكن يجب عليك أن تعرف أن هذه الكابينات لا تحتوي على تلفزيونات أو شبكات واي فاي، فالهدف منها هو الانفصال عن العالم. ويضيف موستير «لا نحب أن نزعج ضيوفنا. يمكنهم أخذ استراحة من حياتهم المجهدة وترك مخاوفهم المتعلقة بفيروس كورونا خلف ظهورهم». ويجري طلب الوجبات مسبقاً عبر الإنترنت ويتم تركها في السلال من قبل الموظفين، الذين لا يتواصلون بشكل مباشر مع الضيوف، بل يقرعون أجراساً لإخبارهم بوصول وجبات الطعام.
مشاركة :