أكد مسئولون فلسطينيون اليوم (الإثنين)، رفضهم القاطع لأي مخطط إسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية سواء كان جزئيا أو كليا. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي للحكومة في مدينة رام الله، إن التسريبات الإعلامية تقول قد يكون هناك "ضم صغير أو كبير". وأضاف اشتية أن "الضم بالنسبة للجانب الفلسطيني بغض النظر عن شكله أو حجمه يقع في سلسلة القضم والضم التدريجي للأرض الفلسطينية سواء بأدوات الاستيطان أو الضم". وأكد اشتية وقوف الحكومة "خلف القيادة الفلسطينية في كل إجراء يتم اتخاذه لمواجهة مخطط الضم"، معتبرا أن الحراك الشعبي الذي جرى في الضفة الغربية "رسالة وصوت فلسطين للعالم برفض مخطط الضم". بدوره اعتبر وزير الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية رياض المالكي، أن "مخطط الضم من حيث المبدأ مرفوض سواء كان تدريجيا أم شاملا، جزئيا أو كليا". وقال المالكي في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الضم مخالف للقانون الدولي وينهي حل الدولتين ويقضي على إمكانية الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. وأشار المالكي إلى أن الجانب الفلسطيني طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة عقد اجتماع طارئ لبحث الخطوات المطلوب اتخاذها على مستوى الدول الأعضاء في مواجهة الضم الإسرائيلي. وتابع "للأسف الشديد مرض فيروس كورونا والإجراءات في الأمم المتحدة تحول دون عقد مثل هذا الاجتماع ونحن نبحث عن خطوات بديلة في حال لم نتمكن من عقده كما هو متبع". ودعا المالكي المجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود في الضغط على إسرائيل لمنع الضم عبر التلويح بخطوات "عقابية سيتم اتخاذها في حال أقدمت على مثل الخطوة". وفي السياق أكد نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" محمود العالول، أن الموقف الفلسطيني الرسمي والفصائلي والشعبي ثابت تماما بمواجهة مخطط الضم الإسرائيلي على كافة الصعد. وقال العالول للصحفيين في رام الله، إن "الجانب الفلسطيني ضد مخطط الضم من حيث المبدأ سواء جرى تنفيذه على الأرض الآن أو تم تأجيله"، مضيفا أن الشعب الفلسطيني سيواصل فعالياته ومقاومته الشعبية "رفضا للضم والاحتلال". يأتي ذلك تزامنا مع اجتماع جرى اليوم بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإنابة وزير الدفاع بيني غانتس مع طاقم السلام الأمريكي برئاسة آفي بركوفيتش مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب للشرق الأوسط وبحث معه تفاصيل خطة الضم بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية. وذكرت الإذاعة، أن غانتس أكد لأعضاء الطاقم بأن الأول من يوليو ليس موعدا مقدسا، مشيرا إلى أن إسرائيل منشغلة حاليا أكثر بإعادة المواطنين الإسرائيليين إلى سوق العمل في ظل تفشي مرض كورونا قبل دفع التحركات السياسية قدما. وأضاف غانتس أن "صفقة القرن (الأمريكية) هي حدث تاريخي ومن شأنها دفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما، ويجب علينا المبادرة لتنفيذها من خلال المفاوضات مع الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة والفلسطينيين والتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.
مشاركة :