أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الإثنين)، رفض مخطط الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية سواء بشكل كامل أو جزئي. وشدد عباس، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيسة سويسرا سيمونيتا سوماروغا، على الموقف الفلسطيني الرافض لخطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن"، معتبرا أنها تخالف كل قرارات الشرعية الدولية. وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أكدت سوماروغا موقف سويسرا الرافض لأية أعمال أحادية وعدم القبول بأية تغييرات تمس القانون الدولي والشرعية الدولية، داعية الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الحوار. وشددت رئيسة سويسرا، على أن بلادها ستواصل تقديم الدعم لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفي المجالات الصحية في مكافحة مرض فيروس مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن "إسرائيل لا تريد حل الدولتين أو دولة واحدة، فالتحالفات فيها الآن هي من أجل الضم فقط، والحوار في إسرائيل ليس الضم أو عدمه، وإنما ماذا وكم ستضم من الأراضي الفلسطينية". واتهم اشتية خلال لقائه عبر الانترنت نحو 40 برلمانيا بريطانيا، إسرائيل بأنها تريد بإجراءاتها تدمير السلطة الفلسطينية، مؤكدا "نحن لن نسمح لها بذلك، فهذه السلطة جاءت نتيجة نضالات الشعب الفلسطيني وسنحافظ عليها، ونعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الواقع". واعتبر اشتية أن "خطط الضم الإسرائيلي تمثل تهديدا وجوديا لنا كشعب وقضية وتهديدا للأمن الإقليمي"، معتبرا أن إسرائيل "تعمل بشكل ممنهج لتدمير إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية من خلال ضم أجزاء من الضفة، وعزل القدس، وحصار غزة، وإجراءاتها اليومية من اعتقال وهدم بيوت ومصادرة أراضي". وتظاهر مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة الجمعة الماضية، ضد مخطط الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مرارا عزمه فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء في الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967، بما فيها منطقة الأغوار في الأول من يوليو المقبل. واعترض الفلسطينيون على خطة الضم وكذلك المجتمع الدولي والأمم المتحدة باعتبارها "انتهاكا" للقانون الدولي و"تقويضا" لرؤية حل الدولتين لحل الصراع.
مشاركة :