الإمارات والفاتيكان تفعّلان قيم الأخوّة الإنسانية لمواجهة كورونا | | صحيفة العرب

  • 6/30/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي – بحث الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في اتصال هاتفي مع البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية مستجدات جائحة كورونا على المستوى العالمي، وسبل مجابهتها بشكل تضامني إنساني في ضوء مبادئ الأخوّة الإنسانية التي تضمنتها الوثيقة الحاملة لنفس العنوان والتي رعت الإمارات توقيعها السنة الماضية من قبل بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّ المكالمة الهاتفية تضمنت أيضا بحث العلاقات “بين دولة الإمارات والفاتيكان وسبل دعمها ودفعها إلى الأمام بما يحقق الأهداف المشتركة للطرفين”. وقال الشيخ محمّد بن زايد معلّقا على الاتصال الهاتفي مع البابا “سعدت اليوم باتصال قداسة البابا فرنسيس الذي نثمّن دعوته إلى التعاون والتضامن الدوليين في التصدي للمخاطر التي يشكلها وباء كورونا والحد من تداعياته”. وأضاف في تغريدة له على موقعه الرسمي في تويتر “رؤيتنا موحدة، وتنطلق من وثيقة الأخوة الإنسانية، ونؤكد أهمية بناء تحالف عالمي يواجه التحديات التي تمس سلامة البشرية واستقرارها”. وأوضحت الوكالة أنّ الجانبين أكّدا أهمية التضامن الإنساني في التصدي لجائحة كورونا وترجمة مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية إلى خطوات ومبادرات عملية تسهم في تعزيز استجابة العالم للوباء، سواء على المستوى الإنساني أو الاقتصادي أو الطبي وغيرها. وتمّ توقيع الوثيقة المذكورة في شهر فبراير 2019 بأبوظبي من قبل شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا فرنسيس خلال زيارة الأخير التاريخية إلى الإمارات، ونصّت على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام بين مختلف أبناء الديانات والثقافات والأعراق وتعاونهم في مواجهة التشدّد والإرهاب والفقر وغيرها من المشكلات المعاصرة التي تواجه البشرية. وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال المكالمة الهاتفية تضامن دولة الإمارات مع البابا فرنسيس في الدعوة إلى التعاون الدولي في التصدي للمخاطر التي يمثلها فايروس كورونا. ومن جانبه أثنى البابا على تعاون دولة الإمارات مع الفاتيكان في تقديم المساعدات الطبية والغذائية إلى المتضررين من الفايروس، وأورد مثال المساعدة الإماراتية لشعوب الأمازون في جمهورية البيرو حيث أقامت الإمارات جسرا جويا لنقل 40 طنا من الإمدادات الطبية والغذائية للمتضررين في تلك المناطق. واستهدفت المساعدات الإماراتية الإخيرة للبيرو المحتاجين في مدينة إيكيتوس وهي مدينة يقطنها أربعمئة ألف نسمة وتقع على أحد منعرجات نهر الأمازون في غابة الأمازون الكثيفة. كما أثنى البابا على النهج الإماراتي الإنساني المتمثل في مد يد العون للكثير من المجتمعات والدول في العالم في مواجهة الفايروس. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد قدمت منذ بداية أزمة كورونا مساعدات طبية وإنسانية لقرابة السبعين دولة من مختلف مناطق العالم بهدف دعم جهود تلك الدول في مواجهة جائحة كورونا.

مشاركة :