أعمال فناني الشرق الأوسط في مزاد خيري بباريس | | صحيفة العرب

  • 6/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قرّر جامعا الأعمال الفنية الفرنسيان كلود وفرانس ليمان، اللذان ساهما في تقديم العديد من أعمال فناني الشرق الأوسط للجمهور الفرنسي منذ العام 1988، التبرّع بـ44 عملا فنيا من مجموعتهما الشخصية من الأعمال الفنية الإبداعية المعاصرة لفنانين من الشرق الأوسط واليابان وفرنسا. باريس – عهِد جامعا الأعمال الفنية الزوجان كلود وفرانس ليمان إلى دار كريستيز للمزادات في باريس ببيع أعمال فنية من مجموعتهما الخاصة بثلة من الفنانين العرب والأجانب، حيث سيتم توظيف ريع هذا المزاد الخيري لمساندة الفنانين الشباب ممن تأثروا بجائحة كورونا الحالية، ولدعم صندوق كلود وفرانس ليمان التابع لمعهد العالم العربي في باريس والذي يهدف لتمويل عمليات الاستحواذ المستقبلية، وتنظيم المعارض وإجراء الأبحاث ونشر كتالوجات المعارض. ويتواصل حتى السادس عشر من يوليو القادم عرض الأعمال الفنية في مزاد عبر الإنترنت، حيث يتراوح السعر التقديري للعمل بين الألف يورو وحتى 40 ألف يورو. وقدّم الزوجان كلود وفرانس ليمان في أكتوبر 2018 هبة ثمينة قوامها ألف وثلاث مئة قطعة فنية لفنانين من الشرق الأوسط إلى المتحف التابع لمعهد العالم العربي في باريس، وكانت هذه أكبر مجموعة مقتنيات يتم التبرّع بها إلى المعهد منذ تأسيسه في العام 1980 من قبل 18 دولة عربية، وبعد عام واحد فقط زاد عدد الأعمال الفنية الممنوحة إلى ألف وخمسمئة عمل. وتعكس الأعمال الـ44 ستين عاما من التطوّر الفني في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بدءًا من العمل الأبرز للفنان التشكيلي اللبناني شفيق عبود (1926-2004)، تحت عنوان “موسم” لعام 1959 والذي تبلغ قيمته التقديرية بـين أربعين ألف و60 ألف يورو وانتهاءً بمجموعة من تسعة أعمال فنية تم إنتاجها في عامي 2019-2020 حول حريق كاتدرائية نوتردام الذي شبّ في أبريل 2019. وأطلق كلود ليمان فكرة المشروع حين كان شاهدا على دمار هذا الصرح التاريخي من داخل معهد العالم العربي المطل مباشرة على كاتدرائية نوتردام. وبهذه المناسبة، قال وزير الثقافة الفرنسي الأسبق ورئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ “إن كلود وفرانس ليمان، اللذين اشتهرا بسخائهما، كانا من أوائل من آمن بإبداع الفنانين المعاصرين في العالم العربي. والأعمال الخيرية تشكل مغامرة إنسانية نبيلة، تنمو وتزدهر باستمرار، وعلى هذا الأساس أصبح الزوجان الداعمان لمتحف معهد العالم العربي داعمين أيضا للفنانين العرب، وإنه لمن دواعي فخري أن أساهم بدوري في رعاية هذا المزاد الخيري المهم”. المزاد يعرض للفنان العراقي ضياء العزاوي ثلاث قطع فنية منها لوحة "البحث عن رمز" ومنحوتة "الحرف العربي"، كما ساهم بأحد الأعمال حول حريق كاتدرائية نوتردام بعنوان "تحيتي إلى نوتردام" ومن جهتها، قالت خبيرة الفن المعاصر والانطباعي لدى دار كريستيز، فاليري ديدييه “إنه من دواعي سروري تنظيم هذا المزاد الخيري في باريس لصالح صندوق كلود وفرانس ليمان التابع لمعهد العالم العربي. أشعر شخصيا بإعجاب كبير تجاه كلود وفرانس، وبالأخص كرمهما اللامحدود، فهما كرّسا حياتهما بالكامل لدعم هؤلاء الفنانين ونحن على ثقة بأن جامعي الأعمال الفنية سيدعمون مبادرتهم السخية لإحياء نشاط معهد العالم العربي في باريس”. ومن أبرز الأسماء التي ستباع أعمالهم في المزاد الخيري تحظر لوحات كل من شفيق عبود ويوسف عبدلكي وإيتيل عدنان وناصر الأسودي وبطرس المعرّي وضياء العزاوي وعبدالله بن عنتر وناجية ميحادجي ومحجوب بن بلة وخليدة بوغريت وشوقي شوكيني وخالد ضوا وآخرين. ويعرض المزاد عملين للتشكيلي اللبناني الراحل شفيق عبود هما لوحة “موسم 1959” وعمل ثان بعنوان “تكوين”. ويعتبر عبود أحد أهم رواد الفن العربي في القرن العشرين. تمزج لوحاته معاني الحرية واللون والأضواء والفرح، فضلا عن كونها جسرا ممتدا بين المشهد الفني الفرنسي واللبناني والمشهد الأوروبي والشرق أوسطي. فيما يعرض المزاد للفنان العراقي ضياء العزاوي ثلاث قطع فنية منها لوحة “البحث عن رمز” ومنحوتة “الحرف العربي”، كما ساهم بأحد الأعمال حول حريق كاتدرائية نوتردام بعنوان “تحيتي إلى نوتردام”. ويعتبر العزاوي واحدا من رواد الفن الحديث في العالم العربي، وتتنوّع أعماله بين الرسم والنحت والمطبوعات والكتب الفنية. وهو يعيش ويعمل في لندن منذ عام 1976، لكنه لا يزال يستمد الإلهام من وطنه الأم العراق. أما ناجية ميحادجي فيعرض لها المزاد لوحتها المعنونة بـ”العذراء مع الطفل” وفيها قدّمت الفنانة المغربية الفرنسية رؤيتها الفريدة حول حريق كاتدرائية نوتردام عبر لوحة مرسومة بنفس قياس التمثال الموجود في الكاتدرائية بالعنوان ذاته، كما استلهمت من الألوان الزرقاء لمعطف العذراء التي تميّزت بها لوحات بيليني وفرا أنجيليكو، وترمز ألوان الخلفية الحمراء للوحة إلى الحريق وإلى الزجاج المعشَّق لنوافذ الكاتدرائية. وحقّقت مزادات كريستيز، إحدى أبرز الشركات العالمية في مجال الأعمال الفنية، ومبيعاتها الخاصة والرقمية عبر الإنترنت، مبيعات إجمالية بلغت 5.8 مليار دولار في العام 2019. ولطالما ارتبط اسم كريستيز بالفنون الاستثنائية والخدمة غير المسبوقة والخبرات الدولية الواسعة. وتقيم الشركة حوالي 350 مزادا سنويا ضمن أكثر من 80 فئة، تشمل جميع مجالات الفنون الجميلة والزخرفية والمجوهرات والصور الفوتوغرافية والمقتنيات وغيرها. وتتراوح أسعار القطع التي تباع في المزادات بين 200 دولار وما يصل إلى أكثر من 100 مليون دولار. وتتمتّع كريستيز بتاريخ طويل حافل بالنجاح في المبيعات الخاصة لعملائها بجميع الفئات الفنية، مع اهتمام متزايد بفنون حقبة ما بعد الحرب والفنون المعاصرة، والفنون الانطباعية والحديثة، والأعمال الفنية المهمة القديمة، والمجوهرات. كما تتمتّع كريستيز بحضور عالمي في 46 بلدا، ولديها عشر صالات مزاد حول العالم، موزّعة في لندن ونيويورك وباريس وجنيف وميلان وأمستردام ودبي وزيوريخ وهونغ كونغ وشنغهاي.

مشاركة :