الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر.تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا، واليوم ننشر قصيدة بعنوان "لا تسألوني" للشاعر نزار قباني"لا تسألوني"لا تسـألوني.. ما اسمهُ حبيبيأخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِزقُّ العـبيرِ.. إنْ حـطّمتموهُ غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِوالله.. لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍتكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِلا تبحثوا عنهُ هُـنا بصدريتركتُهُ يجـري مع الغـروبِترونَهُ في ضـحكةِ السواقيفي رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِفي البحرِ، في تنفّسِ المراعيوفي غـناءِ كلِّ عندليـبِفي أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكيوفي عطاءِ الديمةِ السكوبِلا تسألوا عن ثغرهِ.. فهلارأيتـمُ أناقةَ المغيـبِومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِمحاسنٌ.. لا ضمّها كتابٌ ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِوصدرهُ.. ونحرهُ.. كفاكمْ فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبي.
مشاركة :