قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخميس في بيان إنه قرر إيقاف المسؤول الأمريكي السابق تشاك بليزر مدى الحياة عن كل الأنشطة المتعلقة باللعبة بسبب ضلوعه في فضائح فساد. وكان بليزر أقر للضاء الأمريكي بأنه حصل على أكثر من 11 مليون دولار رشاوى بين 2005 و2010. أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الخميس في بيان إيقاف المسؤول الأمريكي السابق تشاك بليزر مدى الحياة عن كل الأنشطة المتعلقة باللعبة بسبب ضلوعه في فضائح فساد. وأوضح الاتحاد أن القرار اتخذ على أساس التحقيقات التي أجرتها لجنة الأخلاق ردا على تقرير لجنة النزاهة في اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) وآخر الحقائق التي قدمها مكتب المدعي العام الأمريكي في شرق نيويورك: في مواقفه كمسؤول كروي كان لاعبا رئيسا في مكائد تنطوي على عرض، قبول، دفع واستلام مبالغ مالية غير قانونية وغير معلنة، رشاوى وعمولات بالإضافة إلى مكائد أخرى لجلب المال. وقال فيفا إن بليزر ارتكب بشكل مستمر ومتكرر أعمالا متنوعة من سوء السلوك خلال فترة توليه مناصب مسؤولة ومؤثرة في الاتحاد الدولي واتحاد كونكاكاف. ولطالما اعتبر بليزر (70 عاما) من أبرز مسؤولي اللعبة في القارة الأميركية، وكان حليفا سابقا لجوزف بلاتر الذي أعلن عن نيته التنحي من منصبه بعد أيام قليلة على انتخابه لولاية خامسة متتالية رئيسا للاتحاد الدولي إثر فضيحة فساد كبرى حركها القضاء الأمريكي وأسفرت عن اعتقال سبعة مسؤولين في زيوريخ نهاية أيار/مايو الماضي. ويعتبر بليزر، المصاب بسرطان القولون وأمراض أخرى، أحد أبرز أسباب اندلاع فضائح الفساد في الاتحاد الدولي، إذ كان الجاسوس الرئيس الذي استخدمه مكتب التحقيقات الفدرالي اف بي اي للكشف عما يحصل من مخالفات مالية في اتحاد أكبر لعبة شعبية في العالم. واعترف بليزر للمحققين أنه حصل على أكثر من 11 مليون دولار أمريكي رشاوى بين 2005 و2010. وكجزء من صفقة بينه وبين القضاء الأمريكي لتخفيض عقوباته، وافق على عدم الاعتراض على التهم المنسوبة إليه من قبل فيفا أو أي منظمة كروية دولية. وأقر أيضا أنه تلقى رشاوى لتغيير مسار التصويت في منح شرف تنظيم بطولات كأس العالم. وكانت وثائق قضائية نشرت الشهر الماضي في نيويورك كشفت ان المخبر بليزر بدأ بالتعاون مع السلطات الأميركية منذ 29 كانون الأول/ديسمبر 2011 عندما كان لا يزال عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي. وعرف الرجل البدين صاحب اللحية الطويلة والشعر الأبيض الكثيف بلقب السيد 10% في إشارة إلى الرشاوى العديدة التي كان يطلبها. واستفاد من ثروته هذه لشراء أملاك مترفة في نيويورك وميامي والباهاماس، وبحسب بعض المصادر، شقة باهظة الثمن من أجل قططه. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 09/07/2015
مشاركة :