مدريد، 9 يوليو/تموز (إفي): قررت الغرفة القضائية في لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منع الأمريكي تشاك بليزر، العضو السابق في اللجنة التنفيذية والسكرتير العام السابق لاتحاد الكونكاكاف، من المشاركة مدى الحياة في أي نشاط من الأنشطة المتعلقة بكرة القدم لعدم التزامه بقانون الأخلاقيات عدة مرات عبر مشاركته في أنشطة غير قانونية. وبحسب ما أعلنه الفيفا، اعتبرت الغرفة التي يترأسها هانز يواخيم إكيرت أن بليزر لعب دورا هاما خلال الفترة التي كان يشغل فيها منصبا بالفيفا، في أنشطة تضمنت عرض وقبول ودفع وتلقي مبالغ غير قانونية وعمولات ورشى. وتدخل العقوبة حيز التنفيذ اليوم وهي تقوم على التحقيقات التي أجرتها الغرفة القضائية بناء على التقرير النهائي للجنة النزاهة باتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) والاتهامات المقدمة من جانب قضاء الولايات المتحدة ضد عدد من مسئولي الفيفا. ويعتبر الفيفا أن بليزر انتهك عدة بنود في قانون الأخلاقيات خاصة بالقواعد العامة للسلوك (13) والولاء (15) والسرية (16) وواجب الإفصاح والتعاون والإبلاغ (18) وتضارب المصالح (19) وعرض وقبول هدايا ومنافع أخرى (20) والرشوة والفساد (21). وكانت لجنة الأخلاقيات قد قررت في مايو/آيار 2013 الإيقاف المؤقت لإجراءات التحقيق المتعلقة ببليزر حتى نهاية نفس العام على أقرب تقدير، لأسباب تتعلق بتدهور حالته الصحية. وكان هذا التحقيق قد بدأ بناء على تقرير من لجنة النزاهة بالكونكاكاف يتهم بليزر ورئيس الاتحاد السابق جاك وارنر باختلاس ما لا يقل 57 مليون دولار خلال فترة توليهما منصبي أمين عام ورئيس الكونكاكاف على الترتيب. ومع ذلك، تم إيقاف بليزر 90 يوما. وعندما تولى كورنيل بوربلي منصب الرئيس المستقل للغرفة القضائية في ديسمبر/كانون أول 2014 قرر رفع هذا التعليق وبدء إجراءات جديدة ضد تشاك بليزر، أدت إلى الإعلان اليوم عن قرار الإيقاف مدى الحياة. ولعب بليزر دورا رئيسيا في التحقيقات القضائية بالولايات المتحدة وسويسرا حول قضايا فساد محتملة في الفيفا والتي أدت لاعتقال سبعة مسئولين بالاتحاد في 27 مايو/آيار الماضي. وبسبب ثروته الطائلة التي تقدر بـ22 مليون دولار مخبأة في شركات وهمية واحتمالية تهربه من الضرائب، خضع بليزر عام 2011 للتحقيق في الولايات المتحدة واتفق على التعاون مع القضاء لتجنب دخوله السجن. ومثلت اعترافاته جزءا أساسيا في الاتهامات التي قدمتها وزارة العدل الأمريكية ضد تسعة مسئولين في الفيفا وخمسة أشخاص آخرين على صلة بالاتحاد. واعترف بليزر بتلقي رشى لاختيار مقري كأس العالم في نسختي 1998 و2010 اللتين أقيمتا في فرنسا وجنوب أفريقيا على الترتيب، وعدة نسخ من بطولة الكأس الذهبية. وتمكن بليزر من التهرب من دفع الضرائب خلال عقدين أثناء توليه منصبه في الكونكاكاف، حيث كشف تحقيق داخلي أجري عام 2013 أنه اختلس أموالا من الاتحاد لشراء شقتين في مانهاتن بنيويورك ومنازل فاخرة في ميامي وجزر الباهاماس وممتلكات أخرى. (إفي)
مشاركة :