يواصل زعماء الميليشيات الموالية لإيران توجيه سهام انتقاداتهم نحو رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وآخر تلك الهجمات جاءت من الأمين العام لميليشيا النجباء أكرم الكعبي، حيث ذكر في تغريدة أن هناك محاولات للإيقاع بما سماها "المقاومة" من العملاء والخونة في إشارة إلى رئيس وزراء العراق. وقال في تغريدة على تويتر إن "الأمور تتجه للخطورة والاحتلال لا يريد الخروج ومستمر بإهانة السيادة وسرقة ثروات شعبنا، وإنه يحرك عملاءه الأذلاء للغدر والإيقاع بالمقاومة". في إشارة إلى رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي. ووجه الكعبي عناصر ميليشياته وباقي الفصائل الموالية لإيران بتعزيز قدراتهم وإمكانياتهم بشكل أكبر من السابق للاستعداد لما سماها "الملحمة الكبرى”. كانت ميليشيات حزب الله العراقية هاجمت مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي ووصفته بـ "الغادر" وذلك بعد قيام القوات العراقية بمداهمة وكر لخلية الكاتيوشا التي أسفرت عن ضبط عناصر تابعة للميليشيات. يأتي ذلك فيما كشفت مصادر حكومية وسياسية عراقية عن وجود تدخلات إيرانية وضغوط للإفراج عن عناصر ميليشيات "خلايا الكاتيوشا"، الذين تم القبض عليهم مؤخرا. ويستمر الإعلام الموالي لإيران في شن حملات ضد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والعمليات الأمنية العراقية بشأن عملية الاعتقال الأخيرة. وأكدت المصادر أن طهران لجأت إلى الوساطة من خلال تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون الذي يترأسه نوري المالكي. المصادر أوضحت أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أبلغ الأطراف الإيرانية، أن ملف المعتقلين أصبح بيد القضاء العراقي للبت فيه. فيما أبدت مصادر عراقية مخاوفها من إمكانية تنفيذ ميليشيات موالية لطهران عمليات اغتيال ضد شخصيات حكومية أو قضائية، بهدف الضغط لإطلاق سراح عناصرها وشخصية إيرانية معتقلة.