قتال المتطرفين على طاولة الساحل الإفريقي.. وفرنسا تشارك

  • 6/30/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر مع تركيا على خلفية تدخلها العسكري في ليبيا ونقل آلاف المقاتلين المتطرفين إليها من سوريا، وغداة هجوم لاذع حمل فيه الحكومة التركية المسؤولية الجنائية عن هذا التوغل ومخاطره على دول جوار ليبيا بما في ذلك دول إفريقية حليفة لباريس، يشارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسباني الثلاثاء، في نواكشوط مع خمسة من قادة دول غرب إفريقيا في قمة تبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق في مواجهة الجماعات المتشددة التي تنشط في الساحل الإفريقي. ويشارك أيضا قادة أوربيون والأمين العام للأمم المتحدة في القمة عبر تقنية الفيديو، وتخوض دول الساحل الإفريقي، موريتانيا ومالي وبوركينافاسو والنيجر و تشاد حرباً قاسية مع تنظيمات متطرفة تضم فروعا لداعش والقاعدة في المنطقة. هذا ونشرت فرنسا في مالي والنيجر خمسة آلاف جندي، في إطار عملية "برخان".قوة مشتركة كما أسست دول الساحل الخمس قوة مشتركة لقتال المسلحين المتطرفين، ولمؤازرة هذه الحرب على الإرهاب في الصحراء تم الاتفاق على نشر قوة أوروبية كما ظهر أيضا التحالف من أجل الساحل وعقدت عدة مؤتمرات لحشد الدعم وتعبئة التمويل الضروري وساهمت الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي بشكل أساسي بتبرعات لتغطية نفقات قوات G5 وتنفيذ مشاريع اجتماعية واقتصادية في المناطق الهشة والأكثر تضررا من العنف. هذا وتتوجس دول الساحل من تداعيات تفاقم الأزمة الليبية واحتدام القتال ووصول مجموعات إرهابية سورية وآلاف المرتزقة إلى ليبيا التي لا تبسط أي من الحكومتين المتنافستين فيها السيطرة على حدودها الشاسعة مع تشاد والنيجر. ومن المتوقع أن يبحث القادة الأفارقة مع الرئيس الفرنسي التحديات الأمنية الجديدة والمخاطر الناجمة عن تدفق الأسلحة والذخيرة والمقاتلين المتطرفين القادمين من سوريا عبر تركيا ما قد يقوض استقرار دول أخرى في الساحل مثلما حدث في جمهورية مالي ٢٠١١-٢٠١٢ بعد ما تسلل لشمال البلاد مقاتلون قادمون من ليبيا بأسلحتهم وفي غضون أسابيع من القتال مع القوات الحكومية بسطت الجماعات المسلحة سيطرتها على ثلثي مساحة البلاد.

مشاركة :