ليلى زيدان تكتب: ثورة 30 يونيو

  • 6/30/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا شك  أن الـ30 من يونيو كان ولا يزال يوما مفصليا وعلامة فارقة فى تاريخ مصر والمنطقة العربية بأكملها ، لا يقل بحال من الأحوال عن يوم السادس من أكتوبر المجيد وغيرها من الأمجاد التى سطرها أبناء مصر بأحرف من نور منذ أقدم العصور ، فقد كان الـ30 من يونيو انتصارا للإرادة الشعبية على قوى الشر والظلام والتخريب التى عاثت فى مصر وفى عضد الأمة العربية فسادا وفتنة امتدت آثارهما الكارثية لتشمل قضايا مهمة ومصيرية ، ولولا وقوف الشعب خلف قيادة رشيدة مخلصة لتراب هذا الوطن لكان مصير الوطن والمنطقة برمتها الى ضياع وزوال.ومن المؤكد أن هذا اليوم الخالد كان له عظيم الأثر في تحويل المسار نحو البناء والتنمية وإقامة مؤسسات الدولة على أسس راسخة  متينة  من العدالة والديمقراطية عمادها الإخلاص وحب الوطن تلك القيمة التى لا وجود لها فى قاموس جماعات الإرهاب والتطرف ولعل الشعار المستقر فى وجدان وعقل هذه الأمة قبل هذا التاريخ بأن هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه قد تلمس طريقه نحو النور وبدأ ينمو ويترعرع ويتحول الى واقع حقيقي كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس خلال افتتاحه عدا من المشروعات التنموية بهذه المناسبة وتجسد عبر انجازات كبرى فى شتى المجالات .فلا يمكننا أن ننسي بناء اكثر من 14 مدينة جديدة والقضاء على ظاهرة العشوائيات بشكل كامل ، وبناء محطات طاقة عملاقة جعلت مصر فى مقدمة الدولة العربية والأفريقية المصدرة للكهرباء ، بالإضافة الى القضاء على ظاهرة فيروس سي وحملة 100 مليون صحة .واليوم ونحن نحتفل بالذكرة السابعة لهذه الثورة المجيدة فقد كانت مصر على موعد جديد وحافل بالعطاء حيث تم افتتاح حزمة من المشروعات القومية الجديدة أبرزها مطار العاصمة الإدارية وسفنكس الدوليان وأعمال تطوير قصر البارون إمبان وعدد من مشروعات ومحاور الطرق والكبارى التى تمثل نقلة نوعية وطفرة  حضارية بارزة .ولربما شاءت الأقدار بدلا أن يكون شهر يونيو ذكرى أليمة للاعتداء الغاشم على ارضنا الحبيبة سيناء أصبح شاهدا أن ثورة الـ 30 من يونيو كانت الرهان الرابح فى مسيرة شعب عظيم أراد الحياة بشرف وكرامة .

مشاركة :