الفجيرة.. محفزات لقطاع الضيافة تجذب السياحة الداخلية

  • 7/1/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الفجيرة: محمد الوسيلة معطيات عدة تشير إلى انتعاش محتمل لسوق السياحة الداخلية بالدولة، بشكل عام، وإمارة الفجيرة على وجه خاص، خلال الفترة القادمة في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم بفعل جائحة كورونا، وتعامل الدول مع تداعياتها، وتمسكها بقيود حركة السفر، باعتبار أن مخاطر الجائحة لا تزال قائمة برغم التخفيف الذي أعلنته الدول، وعودة الحياة الاقتصادية بشكل تدريجي، كما أن قرار السلطات الصحية في دولة الإمارات بإنهاء برنامج التعقيم الوطني بنجاح تام، يفتح الباب أمام إمكانية التطلع لارتياد أماكن الترفيه والسياحة، بعد «حبسة الدار» طوال الفترة الماضية، خاصة بعد حلول أجل العطلة الصيفية للمدارس. فماذا يرى العاملون في القطاع السياحي؟ قال سعيد السماحي مدير عام هيئة الفجيرة للسياحة والآثار: إن حكومة الفجيرة قدمت، أسوة بقطاعات أخرى، محفزات لقطاع الضيافة في الإمارة للتعاطي بإيجابية مع تداعيات فيروس كورونا، وتخفيف حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع بعد متابعة دقيقة من الهيئة للقطاع الفندقي، حيث أصدر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الفجيرة، في وقت سابق، القرار السامي بإعفاء القطاع السياحي من كل الرسوم المفروضة عليه لمدة عام، ومنح هذا القرار دافعاً كبير للقطاع الفندقي لإعادة جدولة حساباته، وتوفير الاحتياجات والإمكانات المطلوبة لمكافحة الجائحة، وتقديم أفضل العروض لجذب وإقامة النزلاء، كما أن هناك دعماً آخر تم الاتفاق عليه مع وزارة الاقتصاد تمثل في تخفيض رسوم الكهرباء والماء بنسبة 20%. وأشار إلى أن قطاع الضيافة في مدن إمارة الفجيرة يضم 25 فندفاً،بمختلف فئاتها من النجوم، فيها 3958 غرفة تحتوي على 5633 سريراً، إلى جانب 10 شقق فندقية في مدينتي الفجيرة، ودبا، تضم 4269 غرفة، لافتاً إلى أن العدد الحالي قادر على استيعاب السياحة الداخلية، وفقاً للتدابير الوقائية المعلن عنها. السياحة الداخلية من ناحيته، أعرب أشرف حلمي مدير منتجع ميرمارا عن تفاؤله الكبير بانتعاش السياحة الداخلية استناداً إلى معطيات الفترة الماضية، وبقراءة مؤشرات المستقبل الآني التي تؤكد أن جائحة كورونا ستحد من السفر إلى الخارج، ما يدفع كثير من العائلات والأفراد للسياحة داخل الدولة، ومنها الوجهات السياحية في إمارة الفجيرة، حيث تزخر الإمارة بالعديد من المنصات السياحة التي ترغّب الجميع في زيارتها، والتمتع بمكوناتها، فضلاً عن امتلاك الفجيرة لقطاع ضيافة جاذب بتعدد خياراته في منطقة العقة، ومدينة الفجيرة. وعن وضع النزلاء في الوقت الراهن، يري حلمي أن نسبة إشغال المنتجع حالياً نحو 15% على مدار الأسبوع ترتفع في عطلة نهايته إلى 30% الأمر الذي يبشر بنسب إشغال أكبر في مقبل الأيام، مع انطلاقة العطلة الصيفية للمدارس، وقال إن نسب الإشغال في عيد الفطر الماضي فتحت نافذة الأمل لانتعاش السياحة الداخلية بالفجيرة، طبقاً للإجراءات الاحترازية التي حددتها السلطات الصحية بالدولة، والتي التزم الفندق بتطبيقها طوال الأشهر الماضية، بعد أن قام الفندق بعمليات تعقيم شاملة للمنتجع منذ بدايات تفشى الفيروس، وغيرها من الإجراءات الوقائية والاحترازية للعاملين، والنزلاء. وكشف حلمي عن عروض يقدمها المنتجع لجذب السياح والزوار، أبرزها تخفيضات في أسعار الغرف على الرغم من التقيد بنسبة إشغال محددة لتحقيق التباعد الاجتماعي، إلى جانب زيادة الخصومات طبقاً لطول مدة الإقامة، فضلاً عن تخفيضات وعروض في مجال الأغذية، والمشروبات. بدوره توقع صلاح الحمد نائب المدير العام لفندق مريديان العقة، أياماً مشرقة ومبشرة لقطاع الضيافة بالفجيرة على خلفية الانتعاش المحتمل للسياحة الداخلية طبقاً للمعطيات الراهنة، وأوضح أن نشاط السوق الداخلي سيشهد انتعاشاً، فيما يحتاج سوق السياحة الخارجي إلى بعض الوقت لارتباطه بإجراءات الدول الأخرى الاحترازية في التعاطي مع (كوفيد 19) إلى جانب واقع حركة الطيران. وأكد أن إدارته جاهزة لاستقبال النزلاء ضمن حركة السياحة الداخلية في الدولة خلال يوليو/‏ تموز، بعد إغلاق استمر لمدة شهرين بغرض الصيانة، وتعزيز عمليات التعقيم، وتحقيق متطلبات الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن الفندق سيعمل طبقاً لاشتراطات وقائية بنسب إشغال محددة تراعي تحقيق التباعد الاجتماعي، فيما سيتم فتح الشاطئ والمطاعم والمسابح في الفندق بنسبة إشغال 30% بشكل مؤقت، إلى حين إصدار تعديلات مستقبلاً. وأشار إلى أن منطقة العقة التي ينشط ضمن نطاقها الجغرافي فندق المريديان تعد من المناطق الجذابة للسياحة في الدولة، وإمارة الفجيرة، من خلال منشآت الضيافة التي تتوافر على شواطئ رملية ممتدة، إلى جانب قربها من المعالم الأثرية مثل مسجد البدية العتيق كأثر إسلامي خالد، وغيرها من محفزات تدفع كثير من السياح لاعتبارها المقصد المفضل لقضاء أوقات ممتعة على ضفاف الطبيعية، والجبال، والبحر.

مشاركة :