الخرطوم: عماد حسن خرج الآلاف من السودانيين في تظاهرات حاشدة، أمس الثلاثاء؛ احتفالاً بذكرى 30 يونيو/حزيران التي أسست للفترة الانتقالية بتوقيع الوثيقة الدستورية وتسمية حكومة الفترة الانتقالية، مطالبين بتصحيح مسار الثورة، وتحقيق شعاراتها. واستجابت التظاهرات، التي خرجت في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات وسط انتشار أمني كثيف، إلى دعوات رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية قوى الحرية والتغيير، بالتزام السلمية، والابتعاد عن العنف والتخريب. ولم تشهد التظاهرات أحداث عنف سوى استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع؛ لتفريق تظاهرة أمام البرلمان في أم درمان بالقرب من مدخل كبرى النيل الأبيض، وفي الخرطوم حين حاول متظاهرون تخطي الحواجز الأمنية، ووقعت إصابات متفرقة عزتها الشرطة في بيان إلى منع متفلتين حاولوا الوصول إلى وسط الخرطوم. إكمال هياكل السلطة الانتقالية وطالبت التظاهرات، التي خرجت باكراً قبل الموعد المحدد بمنتصف النهار، وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية والصحية وعزل مدن العاصمة الثلاث عن بعضها، بتصحيح مسار الثورة، وضرورة تحقيق السلام، وإكمال هياكل السلطة الانتقالية، وتحقيق شعار الثورة (حرية سلام وعدالة) والقصاص والعدالة للشهداء، وإصلاح الوضع الاقتصادي، وتعيين ولاة مدنيين للولايات. وتجمع المحتجون ولوحوا بالأعلام السودانية في مدن الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، وشهد شارع الستين شرقي الخرطوم التجمع الأضخم. دعم لا محدود لحمدوك ومن أبرز الشعارات التي رفعها المتظاهرون «شهداءنا ما ماتوا... عايشين مع الثوار» و«الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية» و«لا تنازل عن أهداف الثورة» «ولن ننسي لن نغفر مجزرة 29 رمضان» و«القصاص للشهداء»، «الشوارع تؤكد دعمها لحمدوك»، «ما بنخذلك يا حمدوك واثقين ما بتخذنا». كما خرجت تظاهرات في مدن: بورتسودان، عطبرة، شندي، مدني، دنقلا، وكسلا وخشم القربة، ومعظم مدن ولاية النيل الأبيض، والجنينة إضافة إلى مدن ومحليات غرب دارفور، وغيرها، وردد المشاركون فيها شعارات: «صحح صحح يا حمدوك»، وطالبوا بتصحيح المسار واستكمال هياكل السلطة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة، وتحقيق العدالة؛ عبر القصاص. وكاد انحراف بعض المتظاهرين عن المسار المحدد للجان مقاومة الخرطوم أن يؤدي إلى تصادم مع الأجهزة الأمنية حين اتجهوا إلى مجلس الوزراء بدلاً من الاتجاه إلى نقطة الإلتقاء النهائية والرئيسية بشارع المطار. وقال بيان للجان المقاومة: إن بعض عناصر النظام المباد على دراجات بخارية حاولوا جر المواكب السلمية إلى الفوضى؛ لكن يقظة لجان المقاومة المرافقة للمواكب أحبطت مخططاتهم. وقال متظاهرون: إن مطالبهم الأساسية إصلاح الحكومة وإجراء تعديل وزراي، مؤكدين أن الهدف ليس إقالة حكومة حمدوك؛ بل إصلاح المسار، وتحقيق كل ما ورد في الوثيقة الدستورية، وتكملة هياكل الحكم الانتقالي. إصلاح المنظومة العدلية وقال «تجمع المهنيين»، في بيان أمس ، إن المسيرات تهدف إلى تصحيح مسار الفترة الانتقالية، والتحقيق العاجل لمطالب الثورة. ويطالب التجمع بتولي مجلس الوزراء لملف السلام، وإصلاح المنظومة العدلية، وعزل عناصر النظام القديم من القضاء والنيابة، واستكمال هياكل السلطة الانتقالية، وتكوين المجلس التشريعي، وتعيين ولاة مدنيين.
مشاركة :