أصدرت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» 8850 شهادة مطابقة غطت 153975 منتجاً متداولاً في دولة الإمارات، منذ بداية العام، فيما تم منح 4059 منتجاً علامة الجودة الإماراتية، من خلال 98 رخصة علامة الجودة الإماراتية. وأعلنت الهيئة خلال حوار افتراضي مع مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام المحلية أمس، خطوات وتدابير نفذتها «الهيئة» منذ بداية أزمة فيروس «كورونا» إلى الآن. وقال عبدالله المعيني مدير عام «الهيئة»: «إنه منذ إطلاق مبادرة الحكومة الذكية في 22 مايو 2013 على توفير الخدمات للجمهور حيثما كانوا وعلى مدار الساعة، عملت (الهيئة) على وضع خطة للتحول الإلكتروني لكل الخدمات المقدمة للجمهور، واستطعنا منذ نهاية 2018 الوصول إلى نسبة 100% للتحول الإلكتروني للخدمات المقدمة، ما أتاح لنا خلال جائحة كورونا كوفيد- 19 المرونة في تقديم الخدمات». باقة من التسهيلات وأضاف المعيني أن «الهيئة» حرصت على باقة من التسهيلات لمتعامليها، تماشياً مع التسهيلات التي قدمتها الحكومة للمتعاملين خلال أزمة فيروس «كوفيد- 19». وأوضح أنه من بين هذه التسهيلات، تمديد صلاحية شهادات 7 خدمات جوهرية، والمنتهية بتاريخ 1 مارس 2020، مدة 3 أشهر، حتى 30 يونيو 2020، وقبول تقارير الفحص التي مضى عليها أكثر من 3 سنوات حتى 5 سنوات. وتم أيضاً قبول التحويل البنكي في المعاملات المالية في حال وجود مشكلة على الدفع الإلكتروني. كما تم تحديث جدول الرسوم لبعض خدمات «الهيئة»، بحيث تكون رسوم علامة الجودة الإماراتية للمشاريع الوطنية الصغيرة والمتوسطة هي (ألف درهم) لمدة 3 سنوات، كذلك رسوم المشاريع الوطنية تم تحديثها لتكون أقل بنسبة 50% في قيمتها عن الرسوم السابقة (لعلامة الجودة الإماراتية). وتابع المعيني أن «الهيئة» عملت منذ ظهور الجائحة في الصين، وبالتنسيق مع شركائها، على توفير حلول مبتكرة للخدمات، حيث تم اعتماد آلية للتقييم عن بُعد قبل بدء فترة التعقيم في الدولة، ما ساهم في جاهزية «الهيئة» للاستمرار في تقديم كافة الخدمات. 7 مواصفات للخط الأول وأجاب المعيني عن سؤال حول المواصفات التي اتخذتها «الهيئة» لمواجهة الجائحة بقوله: «إن مجلس إدارة مواصفات، اعتمد 7 مواصفات قياسية دولية في التجهيزات الصحية لدعم خط الدفاع الأول من الطواقم الطبية والتمريضية والمستشفيات، تتضمن القفازات الطبية وواقيات العيون وألبسة وسترات الوقاية من العوامل المعدية والمستخدمة في الجراحة والمعقمات والمطهرات المضادة للميكروبات». وأضاف: «قد واجهنا بثقة تحديات كثيرة، ومتغيرات أكثر إقليمياً وعالمياً، وعملنا بجدية عبر سنوات مضت لضمان الاستعداد الوطني لمثل هذه الظروف، وبنينا العديد من نقاط القوة، والشراكات العالمية المثمرة». 32 مواصفة لمواجهة «كورونا» وحول وجود مواصفات جديدة تتعلق بتعزيز إجراءات السلامة من فيروس كورونا، قال المعيني: «تعمل (الهيئة) بالتنسيق مع كافة الشركاء على إعداد وتبني المواصفات القياسية التي توفر مرجعية فنية لمراقبة جودة وسلامة المنتجات التي تطرح في الأسواق، خصوصاً في مجال إجراءات السلامة المتعلقة بمكافحة انتشار فيروس كورونا. وقد تم مؤخراً إصدار 32 مواصفة قياسية في مجال إجراءات السلامة المتعلقة بمكافحة انتشار فيروس كورونا، تتضمن على سبيل المثال مواصفات أجهزة التنفس والملابس الواقية، وقد تم تبني هذه المواصفات عن مواصفات دولية، ما يساهم في تقليل العوائق الفنية أمام التبادل التجاري، ويضمن سهولة تأمين هذه المنتجات من الأسواق الدولية». أهداف عام 2020 وكشف المعيني عن أن «الهيئة»، من خلال الخطة الإستراتيجية 2017 - 2021، حرصت على وضع 4 أهداف استراتيجية تصب في ضمان جودة وسلامة المنتجات بالأسواق، ما يعزز التنمية المستدامة وجودة الحياة، وذلك من خلال وضع مواصفات قياسية مناسبة وعمليات الرقابة، ومسح الأسواق المستمرة. كما تعمل «الهيئة» بشكل دؤوب على تعزيز ريادة الدولة إقليمياً وعالمياً من خلال تعزيز تنافسية المنتج الوطني والصناعة المحلية، خاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة كقاطرة المستقبل لتوطين الصناعات وبناء اقتصاد ما بعد النفط. وعلى صعيد تطوير إمكانات الدولة في مجال التقييس ونشر الوعي بأهميته، تهدف «الهيئة»، من خلال خطط عملها، إلى بناء القدرات الوطنية، مثل مبادرة اعتماد 50 عالماً إماراتياً في مجال التغذية، والحضور القوي لتمثيل الدولة في اللجان الفنية المختصة خليجياً، وعربياً وعالمياً.