لندن- حذر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو الرياضيين من مغبة الاستهتار بقاعدة “مكان التواجد”، وذلك بعد الإيقاف المؤقت لبطل العالم لسباق 100 متر الأميركي كريستيان كولمان لتغيبه عن ثلاثة اختبارات لكشف المنشطات في غضون 12 شهرا. ويواجه كولمان عقوبة الإيقاف لمدة عامين وبالتالي الغياب عن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في طوكيو العام المقبل. واعتبر العداء الأميركي البالغ من العمر 24 عاما أنه كان ضحية محاولة تهدف إلى “الإيقاع” به، وأنه كان يتبضع خلال فترة عيد الميلاد ولم يتلق اتصالا هاتفيا. وردت عليه وحدة النزاهة في ألعاب القوى بالتأكيد أن “الاتصال الهاتفي ليس إلزاميا”. وقال كو في تصريح صحافي إن “سياستنا هي في عدم التعليق على حالات لم يبت فيها حتى الآن. الأمر يتعلق حصريا بوحدة النزاهة”. لكنه رأى أن قضية كولمان “ليست قصة جيدة (لألعاب القوى)”، متابعا “لا يجب على أي رياضي الاستخفاف بقاعدة مكان التواجد على الإطلاق. لقد وجدت لحماية سمعتهم ولإثبات أننا نقوم بإجراءات قاسية وسريعة بقدر المستطاع لتنقية الرياضة من المنشطات”. ويتوجب على مجموعة مختارة من العدائين البارزين، إبلاغ وحدة النزاهة بأماكن تواجدهم وعناوينهم وجدولهم خارج إطار المنافسات، لتتمكن من إخضاعهم لفحوص منشطات عشوائية. وتتضمن قاعدة مكان التواجد معايير صارمة، تشمل تحديد المواعيد الدقيقة للتمرين وأماكن الإقامة، وصولا إلى تحديد ساعة يوميا يكون فيها الرياضي قادرا على الخضوع لفحص مفاجئ لكشف المنشطات. وشدد كو “إنها ساعة واحدة في اليوم، الأمور ليست معقدة إطلاقا. غالبية الرياضيين يحاولون جاهدين عدم التغيب عن الفحوصات. يتعين عليهم أن يأخذوا ذلك على محمل الجد”. وكان كولمان الذي أحرز ذهبية بطولة العالم في سباق 100 متر في الدوحة في صيف العام 2019، قد نفى أن يكون قد تناول أي مواد منشطة في مسيرته.
مشاركة :