أم القرى تستضيف الملتقى السنوي الرابع والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

(مكة) - مكة المكرمة استضافت جامعة أم القرى اليوم ، الملتقى السنوي الرابع والعشرين الذي عقدته لجنة الدعوة في إفريقيا بعنوان وسائل التقنية وأثرها على الدعوة ، برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا ، وبحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس ، وبمشاركة 44 من علماء ودعاة أكثر من 40 دولة أفريقية ، وذلك بقاعة الملك سعود التاريخية بالمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية . وبدأ الملتقى بتلاوة آيات من القران الكريم، ثم ألقى معالي مدير الجامعة كلمة رحب فيها بسمو رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا ، والعلماء والدعاة وطلبة العلم المشاركين في الملتقى. وأكد معاليه أن مثل هذه اللقاءات المباركة التي تُديرها لَجنةُ الدعوةِ في إفريقيا تمثلُ نموذجاً فريداً في العملِ الخيريِّ الدعويِّ، حيث تحرص اللجنة من خلالها على زيارةِ الدعاةِ الأفارقةِ لمكةَ المكرمة والمدينةِ المنورة يُعد توفيقا للقائمين على هذه اللجنة ، مشيدا في ذات الوقت بدور القائمين على معهدِ تعليمِ اللغةِ العربيةِ لغيرِ الناطقين بها في الجامعة، الذينَ كان لهم قصبُ السَّبْقِ في هذا التعاونِ ، ثم عاضَدَتْهم بقيةُ كلياتِ الجامعةِ وإداراتِها. بعدها ألقى الداعية والمفتش التربوي بوزارة التربية بجمهورية تشاد الشيخ بشير بن إبراهيم كلمة المشاركين في الملتقى عبروا فيها عن بالغ شكرهم وتقديرهم للمملكة حكومة وشعبا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على جهودهم المباركة في شتى المجالات لخدمة الإسلام والمسلمين في العالم عموما وفي إفريقيا خصوصا من أجل إعلاء كلمة الله، منوهين بالجهود العظيمة التي تبذل لخدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة والعناية والاهتمام بها توسعة ورعاية لخدمة قاصديها من حجاج ومعتمرين وزائرين، إلى جانب اهتمامهم بنشر الدعوة الإسلامية الصحيحة في أصقاع المعمورة لاسيما في أفريقيا، معربين في ذات الوقت عن شكرهم للأمير بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا على جهوده الحثيثة في خدمة أبناء إفريقيا وحرصه على إقامة العديد من الأنشطة الدعوية والتربوية والتعليمية والإنسانية الهادفة إلى نشر الدعوة والنهوض بالثقافة الإسلامية في قارة إفريقيا . وأكد العلماء والدعاة في كلمتهم دعمهم الكامل والتام للجهود التي اتخذتها وتتخذها قيادات المملكة العربية السعودية للدفاع عن بلاد الحرمين الشريفين ومقدسات المسلمين فيها وتصديهم للمد الصفوي، مشيدين بالقرار الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - وفقه الله - تجاه عاصفة الحزم والعزم للدفاع عن هذه البلاد المباركة، سائلين الله جلت قدرته أن يرد كيد الكائدين وأن يحفظ ويحمي بلاد الحرمين الشريفين من كل شر ومكروه وأن يديم عليها نعمة الأمن والرخاء والاستقرار في ظل قيادتها الرشيدة. وتوجهوا بخالص الشكر لجامعة أم القرى على حسن الاستقبال وكرم الضيافة وتوفير الوسائل الحديثة للتعليم والتثقيف والبحث العلمي ، مثمنين دورها في تأهيل وتعليم وتخريج طلبة العلم من أنباء العالم الإسلامي في مختلف التخصصات العلمية مما ساهم بفضل الله عز وجل في إعداد مدرسين ومربيين ودعاة وعلماء يفيدون مجتمعاتهم المختلفة . عقب ذلك ألقى رئيس قسم إعداد المعلمين وعضو المجلس العلمي بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى الدكتور صالح بن حسن المبعوث، محاضرة بعنوان (التواصل بالتقنية وآثاره ) استهلها بالتنويه بالجهود المباركة والأعمال الجليلة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وحكومته الرشيدة لنشر الدعوة الإسلامية الصحيحة والوسطية التي جاء بها هذا الدين الحنيف للعالم أجمع، مشيرا في ذات الصدد إلى دور لجنة الدعوة في أفريقيا وجهودها المباركة في التصدي للتيارات الهدامة والحروب الفكرية الممنهجة والعقائد الباطلة التي تستهدف أبناء الأمة الإسلامية لاسيما في الدول الأفريقية عبر جهود العلماء والدعاة الأفارقة المنتمين لتلك الدول ودفاعهم عن العقيدة الإسلامية الصحيح لهذه الأمة. ودعا جميع المشاركين في الملتقى للاستفادة القصوى من التقنيات ووسائل الاتصال الحديثة وتوظيفها التوظيف الصحيح في نشر الدعوة الإسلامية المعتدلة وتسخير وسائل التواصل الاجتماعي لهذا الغرض، مقدما العديد من المقترحات والتوصيات في هذا الجانب منها، إنشاء مركز بحثي متكامل لخدمة الدعوة الإسلامية في أفريقيا باستخدام التقنية من خلال إحدى الجامعات أو المؤسسات العلمية الإسلامية بالتعاون مع لجنة الدعوة الإسلامية في أفريقيا بحيث يٌعنى بجهود الباحثين والمتخصصين للاستفادة من تطبيقات التقنية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في خدمة الدعوة. عقبها ألقى سمو رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا كلمة أكد فيها أن برنامج الدعوة بالتقنية يعد من أهم البرامج الدعوية وذلك لسرعة انتشاره في العالم، مشدداً على أهمية مواكبة تلك التقنية بجميع أنواعها لكي تصل الرسالة إلى جميع بلدان العالم ، مشيرا إلى أهمية استفادة جميع العلماء والدعاة من جميع وسائل التقنية الحديثة ووسائط التواصل الاجتماعي وتعلم الجميع طريقة استخدام تلك التقنيات بالشكل الصحيح قائلاً نحن نعلم ما لتلك التقنيات من إيجابيات وسلبيات، فلا يخلو بيت منها لذلك وجب علينا تكثيف الدعوة من خلالها لقطع الطريق على أصحاب الأفكار الضالة التي تستهدف شباب الأمة الإسلامية . وبين سموه أن عدد المستفيدين من برامج لجنة الدعوة في أفريقيا العام الماضي بلغ أكثر من مليون ومائة وخمسين ألف مستفيد، من خلال التعليم والدورات والمسابقات التي أقيمت في تلك البلدان, منوهاً سموه في هذا الصدد بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - بالدعوة الإسلامية، ومثمنا سموه جهود جامعة أم القرى والقائمين في هذا الصدد من خلال تخريجها مئات بل آلاف الدعاة من أبناء الأمة الإسلامية في العالم لاسيما أبناء الدول الأفريقية . وفي ختام الملتقى سلم سموه هدية اللجنة لمعالي مدير الجامعة الذي كرم العلماء والدعاة المشاركين في الملتقى، كما قدم معاليه هدية تذكارية بهذه المناسبة لسمو رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا . إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

مشاركة :