تنظيمات... صناعة غربية | مقالات

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

هكذا فكر وقال بن غوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل: «إن قوتنا ليست بالسلاح النووي بل قوتنا بتدمير ثلاث دول عربية كبيرة من حولنا وهي مصر وسورية العراق... وتحويلها إلى دويلات متناحرة على أسس دينية وطائفية، ونجاحنا في هذا الأمر لا يعتمد على ذكائنا بل بقدر ما يعتمد على غباء وجهل الطرف الثاني». فلو استعرضنا حال الدول العربية لرأينا ما حققته إسرائيل الآن من زرع بذور الفتنة وخلق عصابات تحمل علم الجهاد، وتدنس حقيقة وسماحة الإسلام، عصابات تنتمي حسب ادعائها إلى الدولة الإسلامية وإلى إعادة الخلافة الإسلامية، فتدخلت الدول الغربية بمساعدة بعض الأشخاص لتكوين فرق وجماعات وعصابات بمسميات إسلامية وشعارات رنانة. فظهرت هذه التنظيمات بدءاً من «القاعدة» والذي تأسس في أغسطس عام 1988 بدعم من الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة الشيوعية في الحرب ضد السوفيات في أفغانستان، والذين تم تجنيدهم وتدريبهم بمساعدة من وكالة المخابرات الأميركية بمساعدة علي محمد المجند الأميركي لهزيمة الروس، وهذا ما صرح به وزير الخارجية البريطاني السابق روبن كوك، وقصة بن لادن والهجمات على أميركا وحتى وفاته، مرورا بتنظيم «أنصار بيت القدس» والذي تم تغيير اسمه في ما بعد إلى «ولاية سيناء» بعد مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية، وقد ذاع صيته بعد عزل الرئيس محمد مرسي عن حكم مصر، حيث أعلنت في بداياته بأنه سيحارب إسرائيل ولتحرير فلسطين وبيت المقدس، ولكن اتضح أنه يحارب ويقاتل الجيش المصري ورجال الداخلية. فرأيناه يقوم بالتفجيرات والاغتيالات كما حصل في مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013 ما خلف 16 قتيلاً، واعترفت إسرائيل أن هذا التنظيم قد ساعدها كثيراً في حفظ أمن أراضيها من ناحية سيناء. أما تنظيم «داعش» فهو نواة لتنظيم القاعدة في العراق «أبو مصعب الزرقاوي» 2004، وفي فبراير قطعت القاعدة كل العلاقات مع «داعش» لوحشيته، وتم اختيار أبوبكر البغدادي أميراً لها ويلقب بالخليفة وهدف هذا التنظيم إقامة الخلافة الإسلامية وقوامها تسعون ألف مقاتل في سورية والعراق، وتبنى هذا التنظيم تفجير مسجد القطيف والدمام بالسعودية والإمام الصادق بالكويت وبعض مساجد باليمن وأدى إلى مقتل 280 مدنياً. من أجل الجنة قتّلوا الأطفال وخطفوا النساء وقتلوا المسلمين من السنة والشيعة ففجروا أنفسهم وفجروا المساجد والبيوت ولم يفجروا صالات القمار أو البارات، والغريب في هذا التنظيم التحاق أعداد كبيرة من الغربيين به، وسرعة تكوين الدولة كالعلم وجوازات السفر والعملة... الخ. السؤال الذي يطرح نفسه: ألا تستطيع الدول العربية والأوروبية والقوات الأميركية الموجودة في العراق القضاء على هذه التنظيمات بصورة نهائية؟ أم أن هذه سيناريوهات لاكتمال تحقيق ما قاله دافيد بن غوريون (1886 - 1973) البولندي الأصل. هكذا أصبح ما يخطط له الغرب يقوم العرب بتنفيذه. اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل شر ومكروه.. kuwaiti-7ur@hotmail.com @7urAljumah

مشاركة :