عبّر الرئيس الايراني حسن روحاني عن تفاؤله في شأن نتيجة المفاوضات النووية الجارية في فيينا بين ايران والقوى العظمى، مؤكدا ان طهران بدأت تتحضر لـ«ما بعد المفاوضات». وقال روحاني قبيل مغادرته طهران متوجهاً الی مدينة أوفا الروسية للمشاركة فی اجتماع القمة لمنظمتي «بریكس» و«شنغهاي للتعاون»، ان «المفاوضات النووية تمضي ایامها الحساسة، وايران تعد نفسها لما بعد المفاوضات والعقوبات، حیث ستتطور علاقات بلادنا حینها مع جمیع الدول ومن ضمنها الدول الاعضاء في المنظمتین». من ناحية اخرى، اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي اكبر هاشمي رفسنجاني، في حوار مع صحيفة «الغارديان» البريطانية، ان «المفاوضات النووية كسرت حاجز الحوار المباشر مع اميركا، وان التوصل الى اتفاق بامكانه ان يشكل خطوة كبيرة الى الامام»، واضاف «ان افتتاح السفارة الأميركية في طهران لا يعد امرا مستحيلا الا ان هذه القضية رهن بتصرفات الجانبين»، لكنه في الوقت نفسه شدد على «انه طالما لا تؤخذ حقوق الفلسطينيين بنظر الاعتبار فانه ليس بالامكان اقامة علاقات جيدة مع اميركا». في غضون ذلك، مضت المفاوضات النووية قدما في فيينا على امل تسوية ماتبقى من نقاط خلافية والخروج بنتائج حاسمة اليوم، وهو نهاية التمديد الذي تم الاتفاق عليه اول من امس، وقد التقی وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف بمنسقة الامن والسیاسیة الخارجیة في الاتحاد الاوروبي فيدریكا موغریني. ووصف ظريف اللقاء بأنه «بناء وايجابي للغاية»، واوضح ان دور موغريني «كان ايجابيا وبناء في المفاوضات على الدوام، وان الاحترام المتبادل كان سائدا على علاقاتنا معها». وتأتي هذه الاشادة في وقت ذكرت وسائل الاعلام الايرانية، ان مناخ اجتماع ظريف مع نظرائه في السداسية الدولية قد «سخن نسبيا»، ما دفع موغريني الى مخاطبة الوفد الايراني، قائلة: «اذا استمرت الامور على هذه الحال يمكننا تعليق المفاوضات والعودة الى منازلنا»، وهنا سارع ظريف الى تحذيرها، قائلا: «لاتوجهوا التهديد الى أي ايراني مطلقا»، واعقبه نظيره الروسي سيرغي لافروف، بالقول «وكذلك الروس». وأوضح لافروف امس، أن التوصل إلى اتفاق نهائي بات «قاب قوسين أو أدنى» وأضاف أنه مستعد للعودة إلى فيينا. وأبلغ الصحافيين على هامش قمة مجموعة بريكس أن «إبرام اتفاق جديد ودائم سيفتح الباب أمام رفع العقوبات عن إيران». وقال لافروف إن رفع حظر تصدير السلاح المفروض على إيران يجب أن يحظى بأولوية بعد التوصل الى اتفاق دائم. وأضاف: «ندعو الى رفع الحظر في أسرع وقت ممكن وسنساند الخيارات التي يطرحها المفاوضون الإيرانيون». والتقى ظريف نظيره الاميركي جون كيري، في حين اجتمع رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية علي اكبر صالحي مع وزير الطاقة الأميركية ارنست مونيز لحل القضایا المتبقیة في الملاحق الفنیة للاتفاق. وعقد مساعدو وزراء خارجية ايران واميركا لقاء ثنائيا، بحضور روبرت مالي، مدير طاولة ايران والعراق وبلدان الخليج وكبير اعضاء مجلس الامن القومي الاميركي ومساعد الرئيس باراك اوباما، في حين عقد خبراء ايران والسداسية اجتماعا متزامنا. مقتل 3 وجرح 4 بانفجار في مصنع لصهر الحديد بأصفهان طهران - د ب أ - قتل ثلاثة أشخاص وجرح أربعة آخرون جراء انفجار وقع فجر امس، في مصنع لصهر الحديد في محافظة أصفهان وسط إيران. وذكرت «وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية» الرسمية (إرنا) أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى معالجة الحروق لتلقي العلاج في أصفهان. وأكد حاكم مدينة لنجان في أصفهان نبأ الانفجار، وأرجأ ذكر التفاصيل الى حين الحصول على تقارير دقيقة في شأنه.