في مثل هذا اليوم 1 يوليو 1967 وقعت معركة رأس العش وهي إحدى معارك حرب الاستنزاف، ودارت أحداثها يوم 1 يوليو 1967 بالقرب من ضاحية بورفؤاد عندما حاولت المدرعات الإسرائيلية احتلالها لكن قوة من الصاعقة المصرية نجحت في صد الاعتداء الإسرائيلي، وكانت الحادثة بمثابة الشرارة التي أدت لاندلاع حرب الاستنزاف على ضفتي قناة السويس لنحو ثلاث سنوات.في يوم 5 يونيو 1967 هاجمت إسرائيل مصر التي تعرضت لكارثة عسكرية لم تكن تتصور وقوعها ولتتمكن إسرائيل من احتلال سيناء عدا مدينة بورفؤاد الواقعة على الضفة الشرقية في مواجهة بورسعيد، وقد ظنت إسرائيل أنها بما أحرزت من نجاح قد قضت تمامًا على مقاومة الجيش المصري فراحت تعد العدة للتقدم قاصدة احتلال بورفؤاد وتهديد ميناء بورسعيد. وقال اللواء محمد عبدالغني الجمسي رئيس هيئة العمليات أثناء حرب أكتوبر في مذكراته عن حرب أكتوبر عن معركة رأس العش:" اليوم الأول الذى تولى فيه اللواء أحمد إسماعيل على قيادة الجبهة في أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق في اتجاه بور فؤاد لاحتلاله وهى المنطقة الوحيدة في سيناء التى لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو. تصدت لها قواتنا ودارت معركة رأس العش". وأضاف قائلًا:" كان يدافع في منطقة رأس العش قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة المصرية عددها ثلاثون مقاتلًا تشمل سرية دبابات مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة في عربات نصف جنزير وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التي تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير ثلاث دبابات معادية. عاود العدو الهجوم مرة أخرى إلا أنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير بالإضافة لخسائر بشرية واضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذي ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973 ".
مشاركة :