أشار وكلاء عقاريون في دبي إلى تراجع أوضاع سوق العقارات إجمالاً في شهر يونيو، حيث أشار أكثر من نصفهم (52%) إلى تراجع في متوسط أسعار البيع، وأشار أقل من الربع (23%) إلى ارتفاعٍ في أسعار العقارات على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وفق مؤشر الإمارات دبي الوطني لمراقبة حركة السوق العقارية. تراجع أيضاً عدد الاستعلامات من المشترين الجدد خلال آخر مدة شملتها دراسة المؤشر ويعود هذا جزئياً إلى التباطؤ المتوقع قبل رمضان، غير أن بعض وكلاء العقارات أشاروا إلى تراجع معدلات الرغبة في المخاطرة بين المستثمرين والطلب العالمي الذي قلت حدته مقارنة بأوائل عام 2015. وتحتوي هذه الدراسة، الخاضعة لرعاية بنك الإمارات دبي الوطني، والمعدة من جانب شركة أبحاث Markit، على البيانات الأصلية المجمعة من لجنة ممثلة لوكلاء العقارات في دبي، إضافة إلى بيانات الدراسة الأصلية المجمعة من عينة ممثلة للأسر المقيمة في دبي. وقالت خديجة حق، رئيسة بحوث الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأسواق العالمية والخزينة في بنك الإمارات دبي الوطني: تتوافق نتائج مؤشر الإمارات دبي الوطني لمراقبة حركة السوق العقارية بدبي مع انخفاض أسعار المبيعات التي شهدناها في الربع الثاني من العام الحالي. وبما أنه لا يتم تعديل المؤشر وفقاً للمواسم، فقد كان من المتوقع تباطؤ النشاط فيما ندخل موسم الإجازات الصيفية. وعلى أي حال، تقترح البيانات الأساسية بأن السوق أكثر توازناً مما تشير إليه مؤشرات العنوان، كما أن كافة مؤشرات قطاع الإيجار تقترح بأن الحركة السكانية تبقى داعمة للسوق العقاري في دبي. تفاؤل الأسر وبينما أشار وكلاء العقارات إلى وجود تصحيح في تراجع أسعار العقارات على مدى الأشهر الثلاثة التي سبقت شهر يونيو، فقد ظلت الأسر في دبي متفائلة بشكل كبير بشأن كلٍ من الأسعار الحالية والمستقبلية لعقاراتها. يتوقع ما يقرب من ثلثي الأسر في دبي (66%) ارتفاع أسعار عقاراتهم خلال ال 12 شهراً المقبلة، في حين يتوقع 17% فقط انخفاضها. أما على صعيد الإيجارات في سوق العقارات، فقد أشار كلٌ من وكلاء العقارات والأسر في دبي إلى ارتفاع متوسط الأسعار على مدى الأشهر الثلاثة حتى شهر يونيو. كما أشار وكلاء العقارات إلى وجود زيادات قوية في النشاط الإيجاري (أشار 50% إلى وجود ارتفاع وأقل بقليل من 14% أشاروا إلى وجود انخفاض) وزيادة حادة في استعلامات الإيجارات الجديدة، خاصة للشقق. وأشار (23%) من وكلاء العقارات في دبي إلى وجود ارتفاع خلال الأشهر الثلاثة حتى يونيو، وأشار أكثر من ضعفهم (52%) إلى تراجع أسعار العقارات. ونتيجة لذلك، سجَّل مؤشر متوسط أسعار البيع في دبي التابع لبنك الإمارات دبي الوطني 35.4 نقطة في شهر يونيو، ليقل بذلك عن قراءة شهر إبريل التي كانت 52.0 نقطة وليكون أقل بكثير من المستوى المحايد 50.0 نقطة. علاوة على ذلك، أشار المؤشر إلى أن انخفاض أسعار البيع في شهر يونيو يأتي متناقضًا مع الزيادة المتواضعة التي حدثت في الأشهر الثلاثة حتى شهر إبريل. وحسب نوع العقار، كان سجل مؤشر أسعار بيع الفيلات (32.6 نقطة) أقل مما سجله مؤشر الشقق في دبي (35.9 نقطة). تراجع استعلاماتالمشترين الأجانب الجدد أشارت الأدلة المنقولة إلى أن تراجع الرغبة في الاستثمار وتراجع ظروف السوق قد ساهما في انخفاض إجمالي أسعار العقارات في شهر يونيو. كما أشارت أحدث البيانات أيضًا إلى تراجعٍ في استعلامات المشترين الأجانب الجدد (أشار 41% من وكلاء العقارات إلى وجود تراجع، وأشار 27% فقط إلى وجود زيادة)، مما يعكس الاتجاه الخاص بإجمالي استعلامات المشترين الجدد. أما من حيث النظرة المستقبلية، فيتوقع أكثر من نصف وكلاء العقارات في دبي (52%) حدوث تراجع في أسعار العقارات خلال ال 12 شهراً المقبلة، بينما توقع فقط 30 % حدوث زيادة. جاء هذا متناقضًا مع الشعور الإيجابي تجاه أسعار العقارات في السنة المقبلة بين الأسر في دبي. نشاط الإيجارات الجديدة وأسعار الإيجارات في حين أشار وكلاء العقارات إلى تصحيحٍ في أسعار العقارات في دبي على مدى الأشهر الثلاثة حتى شهر يونيو، أشارت أحدث الدراسات إلى وجود انتعاش قوي ومتسارع في الطلب على الإيجارات. أشار أكثر من النصف (51%) إلى انتعاش إيجارات الشقق في مقابل 13% فقط أشاروا إلى وجود تراجع. كما أشار 41% بالضبط إلى انتعاش إيجارات الفيلات، بينما أشار 18% فقط إلى انخفاضها. أما فيما يتعلق باستعلامات الإيجارات الجديدة، فقد أشارت أحدث البيانات إلى استمرار ارتفاع الطلب على الشقق بوتيرة أسرع من الفيلات. أما فيما يتعلق بالنظرة المستقبلية فيتوقع وكلاء العقارات (بوجه عام) حدوث انخفاض بسيط في إجمالي أسعار الإيجارات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ومع ذلك، فمن بين الأسر التي سيتم تجديد إيجاراتها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، يتوقع أكثر من النصف (58%) ارتفاع أسعار إيجارهم ويتوقع 15% فقط انخفاضها.