مصدر الصورةGetty Images اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، قصة امرأة مسنة تجلس منذ مدة بالقرب من مدينة صباح الأحمد لتبيع القهوة لإخراج ابنها المسجون بسبب تراكم الديون عليه في السعودية. وبلغت قصة الحاجة أم عبد الله المطيري، النائب في البرلمان الكويتي، ماجد مساعد المطيري. وعلى إثر ذلك، زار النائب المطيري، مكان أم عبدالله ووعدها بإخراج ابنها من السجن، وتكفل بدفع كافة المبلغ وهو 76 ألف ريال سعودي. وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت مع ما وصفوها بـ"شهامة أولاد البلد"، وأطلقوا وسم #ماجد_مساعد_المطيري ، الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في الكويت. وأعرب كويتيون عن شكرهم للنائب المطيري، معتبرين أن ما قام به عمل إنساني ويجب أن يشكر عليه. فقال الكاتب مسفر النعيس: "لأنه صادق مع نفسه، ودائماً يفي بوعده ويخلص في عمله، ويمتلك شخصية متواضعة لا تغيرها الظروف ويتواصل بشكل مختلف عن الآخرين ودائماً تجده قريباً من هموم الشعب ومشاكله وسنداً لهم في كل حين، يستحق كل الإشادة والتقدير، إنه باختصار نائبنا الفاضل ماجد مساعد المطيري". وتداول النشطاء صورة لمحادثة عبر تطبيق واتساب بين النائب المطيري والشخص الذي أخبره بقصة أم عبدالله. فيقول ناقل القصة: "هذه مطيرية ديحانية دين ولدها 76 ألف ريال، عندها أربع بنات والولد مسجون بسبب ترميم بيتهم وتراكمت عليه الديون". ليرد النائب المطيري بالقول: "اعتبرها خالصة، وبخدمة القبيلة". وفي المقابل تسآءل البعض عن أسباب مساعدته لهذه المرأة، وما إذا كان ذلك بسبب انتمائها لذات القبيلة؟ فقالت الروقية: "بيض الله وجهه بس سؤال خطر ببالي لو ما هي مطيرية ما هب لنجدتها مو؟! ليش ما نساعد الكل دون النظر للقبيلة؟". ومنهم من ذهب بعيدا للحديث عن الانتخابات، معتبرين أن ما قام به النائب ماجد المطيري "جزء من حملته الانتخابية". فقال أحمد عتيبي: "يحزنني لمن أشوف مواطنة كويتية تبي فلوس عشان طلع ولدها وتبيع قهوة بالحر كان المفروض من أول ما عرفها يساعدونها بدون لا يشهرون فيها على حساب انتخابات والله عيب". لكن فريقا آخر دافع عن المطيري وقال إنه قدم مثالا يحتذى به، وأن الأجدر بمنتقديه أن يعملوا مثله.
مشاركة :