قال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة إن المعروض الفندقي الجديد يزيد الضغط على أسعار الغرف في دبي خلال شهر رمضان، موضحين أن الأسعار تراجعت في المتوسط بنسبة وصلت إلى 20% مقارنة برمضان الماضي، لتصل إلى نحو 450 درهماً. وذكروا لـالإمارات اليوم أن مستويات الإشغال الفندقي في دبي تصل إلى نحو 50% في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن تراجع أسعار الغرف الفندقية في دبي يصب في مصلحة القطاع السياحي في الإمارة، إذ يمكّنها من استقطاب شرائح جديدة من الزوار، خصوصاً أصحاب الدخل المتوسط. شرائح جديدة وتفصيلاً، قال المدير العام لفندقَي المروج والبستان روتانا في دبي، حسين هاشم، إن أسعار الغرف الفندقية خلال شهر رمضان الجاري تراجعت في المتوسط بنسبة راوحت بين 15 و20% مقارنة بشهر رمضان العام الماضي، لافتاً إلى أن المعروض الفندقي الجديد يضغط بقوة على أسعار الغرف الفندقية في دبي. وأضاف هاشم أن أسعار الغرف حالياً أقل بنسبة 40% مقارنة مع مستوياتها في الأيام العادية، مشيراً إلى أن مستويات الطلب السياحي تتراجع عادة خلال رمضان مقارنة ببقية أشهر السنة. من جهته، قال المدير العام لفندق تماني مارينا، وليد العوا، إن الأسعار تراجعت خلال شهر رمضان بنسبة بلغت في المتوسط 20%، مشيراً إلى أن السوق الفندقية في دبي شهدت دخول عدد كبير من الغرف إلى السوق من مختلف الفئات. وأوضح العوا أن متوسط سعر الغرف الفندقية في دبي، لمختلف الفئات، يصل حالياً إلى نحو 500 درهم، مقارنة مع أكثر من 1000 درهم خلال الأيام العادية، مؤكداً أن المعروض الجديد يزيد الضغط على متوسط الأسعار. وبين أن تراجع أسعار الغرف الفندقية في دبي يصب في مصلحة القطاع السياحي في الإمارة، ما يمكنها من استقطاب شرائح جديدة من الزوار، خصوصاً أصحاب الدخل المتوسط. الإشغال الفندقي بدوره، قال المدير العام لفندق أجنحة هاوثورن بإدارة ويندهام، وائل الباهي، إن متوسط أسعار الغرف الفندقية في دبي وصل إلى نحو 450 درهماً خلال شهر رمضان الجاري، أي أقل من مستويات الأسعار في رمضان الماضي، بنسبة تزيد على 15%، مشيراً إلى أن الفنادق الجديدة التي دخلت الخدمة أسهمت في تراجع متوسط الأسعار خلال رمضان بشكل ملحوظ. وأضاف الباهي أن مستويات الإشغال الفندقي في دبي تصل إلى نحو 50% في الوقت الراهن، في ظل الطلب المحلي والخليجي، إلى جانب المجموعات التي تزور الإمارة بالتنسيق مع وكالات السياحة والسفر من الأسواق الأوروبية، موضحاً أن الفنادق العاملة في الإمارة لاتزال تحقق مستويات أداء عالية طوال أشهر السنة، مقارنة بالوجهات السياحية الأخرى حول العالم. وذكر أنه مع تراجع كلفة المنتج السياحي في ظل تراجع أسعار الغرف الفندقية، فإن ذلك يسهم في زيادة جاذبية الإمارة سياحياً، واستقطاب المزيد من الزوار من مختلف الأسواق، خصوصاً الجديدة منها، لافتاً إلى أن الفنادق تعول كثيراً على الخيم الرمضانية والمطاعم لتعويض تراجع معدلات الإشغال. وتوقع الباهي دخول المزيد من الغرف الفندقية إلى السوق خلال النصف الثاني من العام الجاري، خصوصاً الفنادق الصغيرة والمتوسطة، من فئة ثلاثة وأربعة نجوم، مشيراً إلى أن الزائر هو المستفيد الأول من تنوع السوق الفندقية في دبي. وأفاد بأن أسعار الغرف الفندقية ستعود إلى مستوياتها العادية، وقد ترتفع بنسب كبيرة خلال عيد الفطر، متوقعاً أن تكون الأسعار خلال موسم الصيف الجاري تنافسية جداً باستثناء فترة المناسبات والأعياد. العرض والطلب في السياق ذاته، قال رئيس شركة العابدي القابضة للسياحة والسفر، سعيد العابدي، إن أسعار الغرف الفندقية تتراجع عادة خلال شهر رمضان، إلا أنها كانت مرتفعة للغاية حتى أواخر شهر مايو الماضي، مشيراً إلى أنه على الرغم من دخول المزيد من الغرف إلا أن معدلات الإشغال ترتفع، وهناك توازن بين العرض والطلب في السوق الفندقية بدبي. وذكر العابدي أن القطاع الفندقي في دبي مُطالب بخفض أسعار الغرف لكي تكون في متناول مختلف شرائح الزوار، باعتبار أن المنشآت الفندقية في الإمارة تحقق مستويات مرتفعة بالنسبة للعوائد، مقارنة بالأسواق السياحية الأخرى حول العالم، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار الغرف شكّل خلال السنوات الأخيرة عائقاً أمام الزوار أصحاب الدخل المتوسط لقضاء عطلاتهم في دبي. وأوضح أن جزءاً كبيراً من المعروض الفندقي الجديد سيدخل السوق بين عامي 2016 و2017، منبهاً إلى أن القطاع السياحي في دبي مقبل على نشاط كبير خلال السنوات المقبلة مع استضافة معرض (إكسبو) الدولي وافتتاح شركات الطيران الوطنية للمزيد من المحطات والوجهات الجديدة. وشدد العابدي على أهمية ألا يستغل القطاع مواسم الذروة لرفع أسعار الغرف الفندقية، مؤكداً أن المعروض الجديد في السوق سيسهم في زيادة التنافسية السياحية للإمارة على خارطة السياحة الدولية.
مشاركة :