انتعاش أسهم الصين بعد فرض قيود على البيع

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتعشت الأسهم الصينية لترتفع نحو 6%، أمس، بعد أن بدأت محاولات بكين المحمومة لاحتواء الانخفاضات التي هزت أسواق المال العالمية تؤتي ثمارها أخيراً. وفي خطوة هي الأقوى حتى الآن لدعم السوق، حظرت هيئة السوق الصينية البيع على المساهمين من أصحاب الحصص الكبيرة في الشركات المدرجة. وبشكل منفصل قال البنك المركزي، إنه سيسمح للبنوك بتمديد القروض المدعومة بالأسهم. وبحلول الإغلاق ارتفع مؤشر سي.اس.آي 300 لكبرى الشركات المدرجة في شنغهاي وشنتشن 6.4 %، في حين زاد مؤشر شنغهاي المجمع 5.8 % في أكبر زيادة يومية له بالنسبة المئوية في ست سنوات. لكن أسواق الأسهم الصينية ظلت شبه مجمدة في ظل تعليق تداول أسهم نحو 1500 شركة مدرجة قيمتها السوقية نحو 2.8 تريليون دولار وقال بعض المحللين إن من السابق لأوانه إعلان انتهاء الأزمة. وقال دو تشانغ تشون المحلل لدى نورث-إيست للأوراق المالية في شنغهاي: السوق تشهد بعض المؤشرات الإيجابية أمس.. لكن من السابق لأوانه إعلان انتصار المنقذين، لأن أكثر من نصـــف الشركات المدرجة غير متداول. وفقدت الأسهم الصينية أكثر من 25 % من قيمتها منذ منتصف يونيو حزيران، وبالنسبة لبعض المستثمرين العالميين فإن الخوف من أن اضطراب السوق الصينية سيزعزع استقرار النظام المالي، أصــــبح خطراً يتجاوز الأزمة في اليونان. وقال اقتصاديو كريدي سويس في مذكرة بحثية: نميل إلى الاعتقاد بأن بكين ستعمد إلى تصعيد الإجراءات إلى أن تبدأ بتحقيق نتائج. إذا لم تستقر أوضاع السوق فإننا نتوقع بياناً من الحكومة الصينية تقول فيه سنبذل كل ما يتطلبه الأمر، نظراً لأن الاستقرار الاجتماعي على المحك والمخاطر المالية الشاملة واضحة. وعبرت الولايات المتحدة عن القلق من أن انهيار سوق الأسهم قد يعرقل برنامج الإصلاح الاقتصادي لبكين. الأسهم الأوروبية وارتفعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات، أمس، بقيادة أسهم شركات التعدين بعد صعود المعادن والأسهم الصينية، في حين يراهن بعض المستثمرين على أن دائني اليونان سيدرسون مقترحات الإصلاح بشكل إيجابي وسيتوصلون في النهاية إلى اتفاق بخصوص الديون. وطالب رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي بإبرام اتفاق عادل، بعدما أمهله قادة الاتحاد الأوروبي خمسة أيام لطرح إصلاحات مقنعة. وقدمت الحكومة اليونانية طلباً إلى صندوق الإنقاذ المسمى آلية الاستقرار الأوروبية لإقراضها مبلغاً لم يتم الكشف عنه لتلبية التزامات الديون اليونانية وضمان استقرار النظام المالي، وتعهدت بالبدء في تنفيذ إجراءات تتعلق بالضرائب ومعاشات التقاعد. وصعد المؤشر ستوكس يوروب 600 لقطاع الموارد الأساسية 1.7 بالمئة مع ارتفاع أسعار المعادن الصناعية الأساسية بدعم من علامات على استقرار أسواق الأسهم الصينية عقب إعلان الهيئة المعنية بتنظيم القطاع المصرفي في البلاد عن إجراءات لدعم استقرار أسواق رأس المال. وارتفع المؤشر يورو ستوكس 50 لأسهم منطقة اليورو 0.8 بالمئة، بينما زاد المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 0.8 بالمئة أيضاً، ليصل إلى 1489.74 نقطة بحلول الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش. وفي أنحاء أوروبا ارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 بالمئة عند الفتح، بينما زاد المؤشران كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.4 بالمئة. الأسهم اليابانية وارتفعت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات، أمس، متعافية من أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر في تعاملات متقلبة مع توقف هبوط الأسواق الصينية، بعدما فرضت بكين قيوداً على البيع في أحدث موجة من الإجراءات الطارئة الرامية لتفادي حدوث أزمة شديدة. وارتفع مؤشر نيكي القياسي 0.6 بالمئة إلى 19855.50 بعد نزوله 3.2 بالمئة إلى 19115.20 في الصباح. وهوت أسواق الأسهم الصينية نحو 30 بالمئة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. غير أن موجة الهبوط الحاد انحسرت بعدما كشفت الهيئة المعنية بتنظيم الأوراق المالية في الصين عن إجراءات تحــظر على المساهمين أصحاب الحصص الكبيرة في الشركات المدرجة بيع الأسهم. وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.2 بالمئة إلى 1579.89 نقطة بعد هبوطه 3.6 بالمئة إلى 1526.09 نقطة مسجلاً أدنى مستوياته منذ أول أبريل نيسان. وشهد المؤشر تعاملات كثيفة، حيث جرى تداول 3.7 مليارات سهم وهو أكبر حجم للتداول منذ نوفمبر تشرين الثاني. ونزل المؤشر جيه.بي.إكس نيكي-400 واحداً بالمئة لينهي اليوم عند 14272.95 نقطة. ارتفاع أسهم هونغ كونغ كما ارتفعت الأسهم في بورصة هونغ كونغ، أمس، لتستعيد بعض الخسائر التي تكبدتها أول من أمس الأربعاء الناتجة عن التراجع في سوق الأسهم الصينية. وأغلق مؤشر هانج سينج على ارتفاع بلغ 73ر3 % مسجلاً 79ر24392 نقطة. وشهد مؤشر هانج سانج، أول من أمس، تراجعاً وصل إلى 53ر8 % قبل أن تغلق الأسهم على انخفاض بنسبة 75ر5 %. تضخم أظهرت بيانات حكومية، أمس، أن تضخم أسعار المستهلكين في الصين ارتفع بشكل طفيف الشهر الماضي، في حين واصلت أسعار المنتجين التراجع وهو ما يبرز المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني الذي يعاني أيضاً من هبوط حاد لأسواق الأسهم. وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 1.4 % على أساس سنوي في يونيو متجاوزاً توقعات السوق. وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يسجل 1.3 بالمئة في يونيو حزيران، بعد أن بلغ 1.2 % في الشهر السابق. وقال المكتب الوطني للإحصاءات، أمس، إن مؤشر أسعار المنتجين هبط 4.8 % على أســاس سنوي في يونيو بعد انخفاض بلغ 4.6 % في مايو.بكين ــ رويترز صعود الذهب ارتفع الذهب، أمس، حيث أدى تعافي أسعار الأسهم الصينية إلى تهدئة المخاوف من اضطراب أوسع نطاقاً بالبلد الذي يعد مستهلكاً رئيسياً للمعدن وبعد صدور وقائع أحدث اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) التي تشير إلى توخي الحذر من رفع أسعار الفائدة في المدى القريب. وفي الساعة 09:20 بتوقيت غرينتش ارتفع السعر الفوري للذهب 0.5 بالمئة إلى 1163.50 دولاراً للأوقية (الأونصة)، في حين نزلت عقود الذهب الأميركية تسليم أغسطس آب 60 سنتاً للأوقية إلى 1162.90 دولاراً. كان المعدن سجل أدنى مستوياته منذ منتصف مارس آذار في وقت سابق هذا الأسبوع، عندما بلغ 1146.75 دولاراً للأوقي، وهو ما لا يبعد سوى دولارات قليلة عن مستوى الدعم الفني المهم عند أقل سعر هذا العام. وزادت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 % إلى 15.37 دولاراً للأوقية. لندن ــ رويترز

مشاركة :