الموت يغيّب أمير الدبلوماسية العربية سعود الفيصل

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

غيّب الموت أمس أمير الدبلوماسية العربية وحادي ركبها لأربعين عاماً خلت وزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل الذي وافته المنية بمنزله في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأميركية. وبعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برقية تعزية إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة بوفاة الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز، أعرب فيها عن خالص عزائه ومواساته لخادم الحرمين ولأسرة آل سعود الكرام والشعب السعودي الشقيق بوفاة الفقيد الكبير بعد سنوات طويلة من الخدمة حافلة بالعطاء، داعياً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي برقية تعزية مماثلة إلى خادم الحرمين الشريفين. وفي برقية مماثلة أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير سعود الفيصل. وبعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد برقية تعزية إلى الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي بوفاة الأمير سعود الفيصل، أعرب فيها عن خالص عزائه ومواساته بوفاة قامة عربية شامخة في العطاء والعمل وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، داعياً الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. كما بعث سموه برقية تعزية مماثلة إلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في السعودية أعرب فيها عن بالغ حزنه وتعازيه بوفاة الفيصل. تعازي الحكام كما بعث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وصاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، برقيات تعزية ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في وفاة الأمير سعود الفيصل. كما بعث سمو الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، وسمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا، ولي عهد أم القيوين، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، ببرقيات تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين، وإلى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز. وبعث سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في المنطقة الغربية، برقية تعزية مماثلة، أعرب فيها عن بالغ تعازيه ومواساته الصادقة في وفاة الفقيد، داعياً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويرزق أهله الصبر. ودوّن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على تويتر: رجل السياسة والإنسانية سعود الفيصل في ذمة الله. اللهم اغفر له وارحمه. عبد الله بن زايد ينعى ونعى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ببالغ الحزن ومزيد من الإيمان بقضاء الله وقدره، الأمير سعود الفيصل، الذي أفنى حياته في خدمة وطنه مدافعاً عن قضايا أمته. وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد، في بيان، إن الفقيد الكبير الأمير سعود الفيصل، رحمه الله، شخصية من تلك الشخصيات النادرة التي صفحت كتب التاريخ الإسلامي والعربي، والتي لا يملك المرء إلا أن يتوقف عند دهائها وشاعريتها ولطافة قولها وحزم فعلها، فمن لا يعرفه سيقول وزير محنك وسياسي فذ، ومن يعرفه سيقول إلى جانب ذلك معلم ومثقف من طراز نادر. وأضاف سموه أن الفقيد كان على مر أربعة عقود صمام التوازنات السياسية في المنطقة، ورجل السلام الذي تحققت بفضل جهوده - بعد فضل الله تعالى - توافقات بين أطراف لطالما تناحرت واختلفت سنوات طويلة، مشيراً إلى أن من أبرز إنجازاته الكثيرة سعيه لجمع الفرقاء في لبنان حول طاولة واحدة، وهو الأمر الذي كُلل باتفاق الطائف خلال عام 1989. وأشار سموه إلى أنه تعلم من الفقيد أشياء كثيرة، من أجملها تواضعه الجم وحرصه على ألا يعرف الناس إنجازاته حتى يبقى عمله خالصاً والوضوح والصراحة المطلقة، وكان رحمه الله صاحب مواقف واضحة مع نظرائه، يقول ما يمليه عليه ضميره ومصلحة المنطقة، ولذلك كانت كلمته بمنزلة اتفاقية دولية، وكانت صراحته تدفع حتى بمن يختلفون معه في الرأي إلى الاتصال به وقت الأزمات طلباً للمشورة والنصح، فلقد رفع من معايير الدبلوماسية العربية، وانتقل بفكرة العمل الدبلوماسي من كونه مهمة إلى رسالة يحملها المرء في حياته للحفاظ على مصالح بلاده وتنميتها. وأعرب سموه في ختام بيانه عن خالص مواساته لأسرة آل سعود الكرام، ولعائلة الأمير سعود الفيصل، وللشعب السعودي الشقيق، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. ودوّن معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، على تويتر وإنستغرام: رحمة الله على الأمير سعود الفيصل، رحل تاركاً إرثاً مضيئاً في خدمة الأمة العربية والإسلامية، شخصية قلما تتكرّر، مصابنا إماراتي سعودي عربي. رحمة الله الواسعة على الأمير سعود الفيصل، عميد الدبلوماسية العربية، والرجل الذي جمع الخبرة والمعرفة والحنكة، ووظفها لصالح الأمتين العربية والإسلامية. إنا لله وإنا إليه راجعون. الجامعة تعزي وفيما عددت الجامعة العربية في بيان مطول مناقب الفقيد، نعى وزير الخارجية المصري سامح شكري عميد الدبلوماسية العربية وفقيد الأمة العربية والعالم الإسلامي، الأمير سعود الفيصل، الذي وافته المنية بعد حياة حافلة مليئة بالتفاني والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية. وأكد شكري أن الشعب المصري لا يمكن أيضاً أن ينسى للمغفور له مواقفه الداعمة لإرادته في 30 يونيو، وتحركاته الخارجية الداعمة لمصر، ومستذكراً مقولته الشهيرة إن مصر لا يمكن أن ينالها سوء وتبقى المملكة والأمة العربية صامتة. ونعى الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي فقيد الأمة العربية والإسلامية. وتقدم الأمين العام بخالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين وإلى سمو الأمير محمد بن نايف ولي العهد، وإلى سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد، وإلى جميع أبناء الشعب السعودي، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وكريم غفران. كما نعت منظمة التعاون الإسلامي الفيصل، ووصفته بأنه أفنى حياته في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية أربعة عقود. وعبر الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني عن عميق حزنه لوفاة أمير الدبلوماسية العربية وفارس السياسة السعودية وحكيمها. وقدم الأمين العام خالص تعازي منظمة التعاون الإسلامي وتعازيه إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، والأسرة المالكة، وأبناء وأسرة الفقيد، وإلى أبناء المملكة العربية السعودية، والأمة الإسلامية، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه الجنة.

مشاركة :