تايلاند ترحل عشرات الويجور المسلمين للصين

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم ـ وكالات : أعلنت تايلاند أمس أنها رحلت إلى الصين نحو مئة من الويجور المسلمين كانت تحتجزهم منذ العام الماضي، في خطوة أثارت مخاوف حول سلامتهم. وكان هؤلاء قد دخلوا تايلاند لطلب اللجوء في مارس 2014، وهم من الويجور الذين يتحدثون اللغة التركية، الأقلية المسلمة التي تعيش في منطقة شينجيانج شمال غرب الصين. واحتجز الويجور الذين دخلوا البلاد بعد أن قالوا للشرطة التايلاندية إنهم أتراك، في مركز احتجاز بينما حققت السلطات في جنسياتهم وسط خلاف بين تركيا والصين حول المكان الذي يجب أن يرحلوا إليه. وأمس صرح المتحدث باسم الحكومة التايلاندية ويراشون سوخونداباتيباك للصحافيين أنه "تم ترحيل نحو 100 من الويجور إلى الصين الأربعاء بعد العثور على "دليل واضح أنهم مواطنون صينيون". كما كشف عن أنه تم ترحيل مجموعة سابقة من نحو "170 من الويجور" إلى تركيا في أواخر يونيو، في أول إعلان للسلطات التايلاندية حول ترحيل المجموعتين. وأعربت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن "صدمتها" بترحيل الويجور إلى الصين بعد "استفادت" المجموعة السابقة بترحيلها إلى تركيا. وقال فولكار تورك من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيان إن ترحيل الويجور "انتهاك صارخ للقانون الدولي" مضيفاً أن الويجور "أعربوا عن رغبتهم بعدم ترحيلهم إلى الصين". وتقول منظمات حقوقية إن الويجور الذين فروا من الصين يواجهون تهديداً حقيقياً بالتعرض للتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في حال عودتهم. ولكن بضغط من بكين قامت دول من بينها كمبوديا وماليزيا وباكستان بإعادة الويجور الفارين إلى الصين في السنوات الأخيرة. وظهر الخلاف القانوني بين تركيا والصين بشأن هذه المجموعة في مارس عندما سعت الدولتان إلى ترحيل عائلة من 17 فرداً قالت إنهم أتراك. وشنت الصين مؤخراً حملة قمع واسعة في المنطقة في مواجهة تصاعد العنف الذي تلقي السلطات مسؤوليته على منشقين إسلاميين. وفي بانكوك قال ويراشون إن تايلاند أعربت للصين عن مخاوفها بشأن مصير الويجور العائدين. واضاف إن "الصين وافقت على الحرص على سلامتهم وستخضعهم الآن إلى الإجراءات القضائية. وقد طمأنت تايلاند بشان مبادئ حقوق الإنسان". إلا أن جماعات حقوقية انتقدت الخطوة التي قام بها جنرالات تايلاند الذين يحكمون البلاد منذ توليهم السلطة إثر انقلاب في مايو الماضي، باعتبارها "انتهاكاً للقانون الدولي". . وفي اسطنبول اقتحم أكثر من 200 متظاهر تركي معاد للصين قنصلية تايلاند مساء الأربعاء وقاموا بتخريبها، للتعبير عن غضبهم من قرار بانكوك.

مشاركة :