أندية الشرقية تتأهب لموسم استثنائي في الدوري السعودي

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 37
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت فرق المنطقة الشرقية الأربعة الفتح والخليج وهجر والقادسية استعداداتها لموسم استثنائي وتاريخي لفرق المنطقة التي توجد للمرة الأولى بهذا العدد في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم ليصل عدد المباريات التي ستخوضها أندية الشرق في البلاد إلى ثلث المباريات الإجمالي في الدوري وتعادل بذلك مباريات أندية العاصمة السعودية الرياض التي يمثلها النصر والهلال والشباب إضافة للفيصلي الذي يحضر بنحو 140 كم عن العاصمة واستمرار التفرق على المنطقة الغربية (مكة المكرمة) رغم عودة الوحدة إلى دوري الكبار وانضمامه للاتحاد والأهلي في تكوين ثلاثي يمثل الغربية. ولأن الموسم المقبل سيكون استثنائيا لأندية الشرقية فإن الاستعدادات بدأت مبكرا، وكانت البداية بالاستقرار على الأجهزة الفنية التي ستقود الفرق الأربعة في الدوري بعد أن قدمت ما هو مطلوب منها في الموسم المقبل، حيث نجح التونسي نصيف البياوي في إحداث نقلة سريعة في نتائج الفتح وقاده من المراكز الأخيرة بعد أن تسلمه من الإسباني ماكيدا إلى المركز السادس، فيما كان مدرب الخليج التونسي أيضا جلال قادري من بين مدربين فقط مشاركة مع مدرب الأهلي جروس، واللذين بقيا في قيادة فريقيهما منذ بداية الموسم وحتى نهايته مما جعله ينافس على لقب أفضل مدرب في الموسم الماضي، حيث حقق قادري الآمال الخلجاوي بالبقاء للموسم الثاني على التوالي في دوري الكبار كإنجاز تاريخي أيضا بكون الخليج لم يتمكن في وجوده لمرتين سابقتين في دوري الكبار من الصمود وعاد سريعا إلى دوري الأولى. أما مدرب هجر المونتغيري نيبوشا فتعاقدت معه إدارة ناديه بشكل طارئ بعد انقضاء عدد قليل من الجولات الموسم الماضي إثر استقالة البياوي الذي كانت مفاجئة للوسط الرياضي، وخصوصا أنه واصل مع هجر من صعوده إلى دوري الكبار وحصده عددا جيدا من النقاط في بداية المشوار رغم الصدمة القوية التي تعرض لها في بداية المشوار بالخسارة بستة أهداف من الأهلي، وأما القادسية فقد تعاقد مع المدرب التونسي كذلك جميل قاسم بعد خوض عدة جولات في دوري الأولى الموسم ولم يكن وضع الفريق جيدا بوجود المقدوني جوكيكا ليتولى قاسم ترتيب الأوراق ويعود القادسية بقوة في الدور الثاني ويرتقي القمة ويحقق الآمال والتطلعات القدساوية بالعودة إلى دوري الكبار بحصد لقب درع الأولى. ولعل الدافع الأساسي لاستمرار المدربين لفرق المنطقة الشرقية الأربعة في مناصبهم يعود إلى رغبة هذه الأندية إلى تعزيز بيئة الاستقرار والعمل بهدوء خصوصا أن الخطط التي وضعتها إدارات هذه الأندية تحققت على يد هؤلاء المدربين الذين تعرضوا لصعوبات جمة وخاضوا تحديات وواجهوا مطالبات بالإقالة في أوقات صعبة ولكنهم في نهاية الأمر كسبوا الرهان وحققوا الآمال والتطلعات المرجوة. كما أن من أهم أسباب الاستقرار الفني من قبل أندية الشرقية على الأجهزة الفنية هو وجود ثقافة متعززة بهذا الشأن في بعض الأندية وفي مقدمتها الفتح والذي يعد من أكثر الأندية السعودية صبرا على المدربين وهذا ما جعله يبقي على المدرب التونسي فتحي الجبال لسبع سنوات متتالية مما نتج عن هذا الصبر تحقيق إنجازات تاريخية لهذا الفريق وأبرزها تحقيق بطولة الدوري قبل موسمين تحت اسم «دوري زين» وأعقبه بتحقيق بطولة السوبر السعودي بالفوز على الاتحاد في مكة المكرمة قبل أن تحين ساعة الوداع مع المدرب قبل بداية الموسم الماضي ويتم خوض تجربة جديدة لم تكن موفقة مع الإسباني ماكيدا ثم البياوي والذي يمتاز بمعرفته للكثير من الأسرار الفتحاوية بكونه كان المساعد الأول للجبال في الموسم الأول في فترة الإنجازين الكبيرين. كما أن إدارة هجر وقعت مباشرة مع نيبوشا لمدة موسمين قابلين للتمديد حتى قبل أن يقود الفريق في مباراة واحدة في دوري الموسم الماضي بناء على معطيات وإنجازات شخصية حققها والشهرة التي نالها بكونه من المدربين الذين يحرصون على منح اللاعبين الشباب الفرص الكافية في اللعب وعدم الاعتماد الكلي على أسماء معروفة وذات خبرة عالية. وبالعودة إلى استعدادات الفرق في الشرقية والبداية بالفتح الذي حصد المركز السادس والذي أهله للعودة إلى المشاركات الخارجية من خلال الترشح للعب في بطولة الأندية الخليجية المقبلة، حيث كانت البداية بالاستغناء عن غالبية اللاعبين المحترفين غير السعوديين بمن فيهم الهداف التاريخي للنادي وأحد أبرز المهاجمين الأجانب في الدوري في الخمس سنوات الأخيرة الكنغولي دوريس سالمو فيما تم الاحتفاظ بالقلب النابض بالفريق البرازيلي إيلتون رغم الانخفاض الكبير في مستواه في الموسم الماضي قياسا بما كان عليه في مواسم سابقة. وكانت بداية الحل التعاقد مع اللاعب العراقي الدولي سلام شاكر لحل أزمة الدفاع كما تم التعاقد مع عدد من اللاعبين المحليين أبرزهم أحمد المبارك ويوسف خميس وآخرهم رياض شراحيلي. ويسير النادي بهدوء كبير جدا رغم تغير مجلس الإدارة وارتقاء أحمد الراشد كرسي الرئاسة خلفا لرفيق دربه عبد العزيز العفالق بعد أن سار الاستحقاق الانتخابي بهدوء كبير جدا وتسلم الراشد النادي لأربع سنوات مقبلة بعد أن حضر مع الرئيس السابق سويا إلى مقر النادي ونال التزكية التي كانت متوقعه خصوصا أن نادي الفتح من الأندية النموذجية في المملكة. وتطمح إدارة النادي في أن يحقق الفريق في الموسم الجديد أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري وتنافس على إحدى البطولات الأخرى بما فيها البطولة الخليجية. وسيقيم الفريق معسكرا في تونس لمدة تتجاوز 20 يوما يخوض من خلالها عددا من المباريات الودية تأهبا للموسم الجديد الذي سيبدأه بمواجهه جاره الخليج ببطولة الدوري. أما فريق الخليج والذي قفز بقوة في الدور الثاني في دوري الموسم الماضي وتقدم للمركز الثامن بعد أن بقي جولات كثيرة يراوح مكانه بين فرق المؤخرة فقد احتفظت إدارته بنصف اللاعبين الأجانب من خلال الإبقاء على الكاميروني بوبا والأردني إبراهيم الزواهرة وتعاقدت مؤخرا مع العراقي الهداف مروان حسين ليكون بديلا للأردني حمزة الدردور. ومع فقدان عناصر مهمة ذهبت للفتح نجحت الإدارة في الإبقاء على عدد من اللاعبين المميزين وفي مقدمتهم قائد الفريق عبد الله السالم الذي جددت عقده ٣ سنوات وكذلك هتان باهبري الذي مددت إعارته من الاتحاد لعام جديد هذا عدا استقطاب لاعبين محليين جيدين وفي مقدمتهم المهاجم المخضرم محمد الراشد القادم من هجر. وتطمح إدارة الخليج من فريقها أن يحصد المركز السادس على أقل تقدير ولكن الأهم لديها هو أن ينجح مبكرا في حصد النقاط التي تجعله مطمئنا ولا يتأخر تقدمه وهروبه من مناطق الخطر، كما يؤكد المدرب قادري الذي شدد على أن الهدف الأولى هو الهروب مبكرا من خطر الهبوط وليس المنافسة على حصد إنجاز. وسيعسكر الفريق في إسبانيا وتحديدا بلد الوليد لمدة تقارب الأسبوعين سيخوض من خلاله مباراتين على الأقل من أحد الفرق التي تلعب في دوري الأولى الإسباني. أما هجر والذي تراجعت مراكزه في الدور الثاني من الموسم الماضي قياسا بما كان عليه في الدور الأولى فقد قررت الإدارة وبالتشاور مع المدرب الاستغناء عن جميع اللاعبين المحترفين الأجانب الذين لم يوفق النادي مع أي منهم، حيث ظهر الجميع بصورة ضعيفة جدا وإن كان الغيني سوما أظهر قدرات جيدة ولكن الإصابة أنهت مشواره مبكرا. وتعاقدت إدارة هجر مع العراقي سيف سلمان والصربيان نيمانيا توبيش وكذلك دارغان. ورسمت الإدارة مع المدرب خطة طموحة جدا بأن يصل فريقها في الموسم المقبل إلى المركز الخامس أو كحد أدنى المركز الثامن، حيث ألغى الجميع من حساباته أن ينافس الفريق على البقاء في دوري الكبار. وبعد أن فقدت الإدارة عدد من اللاعبين المحليين من وأبرزهم رياض البراهيم وأحمد الناظري ومحمد الراشد تعاقدت الإدارة مع عدد من اللاعبين من أندية أخرى لعل أبرزهم هداف النهضة السابق جاسم الحمدان والحارس المخضرم خالد راضي وعدد من لاعبي فريق الاتحاد بدرجة الأولمبي من بينهم لاعبين في المنتخب لنفس الدرجة. وسيعسكر الفريق في تركيا. وأخيرا تهدف إدارة القادسية أن يحجز الفريق موقعا له في دوري الكبار للموسم الثاني على التوالي وعدم التفكير في المنافسة، وتم التعاقد مع اللاعبين البورتريكي هيكتور عمر والجزائري فريد الملولي فيما ستوقع قريبا مع العراقي سعد عبد الأمير. وسيفقد الفريق في الموسم المقبل لاعبه عبد الله كنو الذي وقع للتعاون بعد نهاية عقده، فيما يشتهر الفريق بوجود عدد كبير من العناصر الشابة التي تعتبر مطمع الكثير من الأندية مثل عبد الرحمن العبيد وماجد النجراني وغيرهم وسيعسكر الفريق الموسم المقبل في تركيا أيضا.

مشاركة :