أندية الدوري السعودي تتأهب لانطلاق موسم صعب | | صحيفة العرب

  • 10/12/2020
  • 00:00
  • 36
  • 0
  • 0
news-picture

تفتتح منافسات الموسم الرياضي الجديد بالسعودية في السابع عشر من أكتوبر الجاري، وسط تلاحم كبير بين الموسمين بسبب جائحة كورونا. وستكون ضربة البداية لموسم 2020 – 2021 بمباراة ستجمع بين الشباب وأبها. وتواجه جميع الأندية مشاكل بسبب عدم حصولها على الراحة الكاملة، عقب انتهاء الدوري في 9 سبتمبر الماضي، وكذلك قصر فترة الإعداد. الرياض – يطلق سباق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، بعد أيام قليلة، ويزداد تخوف الجماهير من تأثير الإجهاد البدني على مستوى المسابقة، حيث شهدت منافسات الموسم الماضي ازدحاما في الجولات الأخيرة؛ بسبب التوقف الطويل الذي فرضته جائحة كورونا. ومن جانب آخر، عانت أندية المقدمة بشكل ملحوظ، جراء مشاركتها في البطولة الآسيوية التي أقيمت بنظام التجمع في العاصمة القطرية الدوحة. وتزداد صعوبة الأمر على الرباعي السعودي (التعاون، الهلال، النصر والأهلي) بعد المشاركة في منافسات دوري أبطال آسيا بالدوحة مؤخرا، خصوصا النصر الذي بلغ نصف النهائي. وطالب الأمير فيصل بن تركي، رئيس النصر السابق، بتأجيل الجولتين الأولى والثانية للفريق، في الدوري السعودي للمحترفين. ويعاني الهلال أيضا، حيث يعود للمشاركة محليا بعد الظروف القاهرة التي لحقت به، وتفشي فايروس كورونا في الفريق، إلى جانب غياب الراحة اللازمة للاعبيه. وقال مدرب الهلال، رازفان لوشيسكو، في تصريحات لوسائل الإعلام “واجهنا مصاعب كبيرة، مع تزايد حالات الإصابة بفايروس كورونا في الفريق.. لكنها فترة يجب أن يتخللها التوازن والكثير من العمل، لاكتشاف ردة فعل اللاعبين بعد تعافيهم من المرض”. وواصل “سنبدأ مرحلة جديدة بطموح ورغبة أكبر، إنها أوقات حساسة، لكن يمكننا التغلب عليها بكل ثقة، لنتوج ببطولة أخرى”. ورغم عدم وجود مشاركات قارية للاتحاد والشباب والفيصلي والرائد، وبقية أندية الدوري، لكنهم سيعانون أيضا من قصر فترة الإعداد، وهو ما قد يضعف انطلاقة الدوري السعودي للمحترفين، تحت تأثير الظروف الصعبة التي خلفتها جائحة كورونا. تفوق ملحوظ مع استئناف منافسات كأس آسيا، تصدرت جميع الفرق السعودية ترتيب مجموعاتها، لكن وخلال آخر جولتين، بدا واضحا تأثير الإرهاق البدني على اللاعبين، وفضل مدرب النصر فيتوريا إراحة عدد من لاعبيه في آخر جولة بعد ضمان التأهل. ومع نهاية دور المجموعات، تأهلت الفرق السعودية إلى ثمن النهائي، وتم استبعاد الهلال من المنافسة رغم ضمانه التأهل، بسبب عدم مقدرته على تقديم قائمة تضم 13 لاعبا كحد أدنى في مباراته الأخيرة أمام شباب أهلي دبي، بعدما أصيب العديد من لاعبيه بفايروس كورونا. بعد ختام دور المجموعات، بدأت المشاكل الجسدية تظهر بشكل واضح، حيث لم تقدم الأندية السعودية مستوى كبيرا، وعلى الرغم من وصول النصر إلى نصف النهائي، إلا أن مستوى الفريق لم يكن مثلما كان عليه في السابق، وتعرض أكثر من لاعب للإصابة. وهذا الأمر دفع الكثير من الجماهير والمتابعين لطرح فكرة تأجيل بداية الدوري حتى يتسنى للأندية استعادة نشاطها. الهلال يعود للمشاركة محليا بعد الظروف القاهرة التي لحقت به، وتفشي فايروس كورونا في الفريق، إلى جانب غياب الراحة اللازمة للاعبيه. على الرغم من عدم خروج الأندية من دور المجموعات، إلا أن هناك عدة أمور تقلق الشارع الرياضي السعودي، خصوصا بسبب المستوى الذي ظهر فيه الأهلي والتعاون، فلم يكن تأهل الفريقين بالسهل، وساهمت الظروف في تجاوزهما لدور المجموعات بشكل كبير. وطرحت العديد من التساؤلات بخصوص مشاركة الناديين في البطولة الآسيوية، فهل كان هناك طموح فعلا؟ أم أنها شاركت من أجل المشاركة فقط؟ ويبدو وضع أهلي جدة غير مطمئن، وفي هذا الصدد أمهل الاتحاد الآسيوي النادي مدة لا تتجاوز 10 أيام لإكمال ملفه للحصول على الرخصة الآسيوية، وإلا فسيتم حرمانه من المشاركة القارية. كما يتوجب على التعاون الذي صارع على الهبوط حتى اللحظات الأخيرة من عمر الدوري، أن يصحح الأمور بشكل سريع. تختلف الدوافع بشكل كبير بالنسبة لهذه الأندية، فالهلال حامل لقب البطولة الآسيوية الموسم الماضي سيكون أمام مرحلة مهمة، لتعويض جماهيره عن الخروج من البطولة بسبب العديد من الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة من دون قصد. أما نادي النصر فسيكون مطالبا بالظهور بمستوى أفضل، خصوصا بعدما قدمت الإدارة جميع متطلبات النادي، ولا بد أن يرتفع سقف طموحه، ووصوله للمرة الأولى إلى قبل نهائي البطولة الآسيوية لا بد أن يكون دافعا قويا للظهور بمستوى يرضي عشاقه. ميركاتو الشباب يعتبر من أنشط الأندية السعودية في سوق الانتقالات الحالية، ونجح في ضم إيفر بانيغا والحارس جايدرايوس، وفابيو مارتينيز الشباب يعتبر من أنشط الأندية السعودية في سوق الانتقالات الحالية، ونجح في ضم إيفر بانيغا والحارس جايدرايوس، وفابيو مارتينيز وقع الميركاتو الصيفي السعودي هذا الموسم ضحية لكوفيد – 19، الذي ضرب موارد معظم الأندية المالية في مقتل، فلم تستطع إجراء صفقات نوعية. وزاد الأمر سوءا بخروج 6 لاعبين مهمين من الدوري السعودي للمحترفين، حيث غادر البرازيلي جوليانو (9 ملايين يورو) ومواطنه جوزيف دي سوزا (7.80 مليون يورو). كما خرج دجانيني تفاريس (5 ملايين يورو)، وكارلوس إدواردو (4.80 مليون يورو)، وليندر تاوامبا (2.80 مليون يورو)، وهيلدون راموس (1.90 مليون يورو). وكان النصر الأكثر سخاء في الإنفاق، حيث نجح في التعاقد مع الأرجنتيني بيتي مارتينيز، فضلا عن عدد من اللاعبين المحليين، على رأسهم عبدالفتاح عسيري وعبدالمجيد الصليهم، وأخيرا علي لاجامي وعلي الحسن، وما زال يبحث عن صفقة نوعية. وغرد الشباب خارج السرب مبكرا، بالتعاقد مع النجم الأرجنتيني إيفر بانيغا قادما من إشبيلية، ليكون أبرز صفقات الميركاتو السعودي حتى الآن. ووقعت إدارة الشباب السعودي، برئاسة خالد البلطان، عقدا احترافيا لمدة سنتين، مع أفضلية التمديد، مع مدافع المنتخب التشيلي، إيغور ليشنوفسكي، قادما من صفوف كروز أزول المكسيكي. وخاض إيغور ليشنوفسكي (26 عاما) بعض التجارب الاحترافية مع بورتو البرتغالي وسبورتينغ خيخون الإسباني. بدورها، تمنت إدارة الشباب التوفيق للاعب التشيلي في مهمته المقبلة مع النادي السعودي. ويعتبر الشباب من أنشط الأندية السعودية في سوق الانتقالات الحالية، ونجح في ضم إيفر بانيغا والحارس جايدرايوس، وفابيو مارتينيز. أما الهلال فقد قررت إدارته عدم التوسع في التعاقدات الجديدة، اعتمادا على استمرار معظم محترفيه الأجانب، وستكون التحركات في حدود ضيقة لتعويض إدواردو وخربين، وربما جيوفينكو الذي تحوم حول استمراره الشكوك. وما زال اتحاد جدة يبحث عن هيبته المفقودة، لكنه لم يستطع حتى الآن إنجاز صفقة يشار لها بالبنان، بل لجأ إلى دفاتره القديمة، فأعاد الصربي بيرجوفيتش، ويحاول أيضا استعادة الجناح غاري رودريغيز، كما أنه متردد بين الاحتفاظ بويلفريد بوني وليوناردو خيل. ومن جانبه، يعد الأهلي أكثر الأندية تضررا في هذا الميركاتو، برحيل جميع محترفيه الأجانب المؤثرين، باستثناء عمر السومة ولوكاس ليما. فقد غادر جوزيف دي سوزا ودجانيني ويوسف بلايلي، بعدما فسخوا عقودهم من طرف واحد، تحت ذريعة تأخر استلام مستحقاتهم المالية، كما رحل عبدالفتاح عسيري، لأن النادي لم يستطع تلبية شروطه المالية لتجديد عقده. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :