أكدت مصادر إعلامية وساسية أن مباحثات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارته للدوحة، التي أجريت أمس، وفقا لما أعلنته، دائرة الاتصال في الرئاسة التركية ووكالة الأنباء القطرية، تركزت على كيفية دخول قطر طرفا في حل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها أنقرة.وتشير التوقعات إلى أن اللقاء الغريب والمريب، يسعى لبحث الموقف في ليبيا بعد خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي، في يونيو الماضي، الذي لوح فيه بإمكانية التدخل العسكري في ليبيا، وتوافر الشرعية الدولية لذلك، لحفظ أمن واستقرار مصر وليبيا، والذي دفع "أردوغان وتميم" لإجراء اتصال هاتفي عاجل.وتوضح التحليلات السابقة للزيارة إلى أن أردوغان وتميم يسعيان إلى محاولة مواجهة الرفض العربي والدولي للتدخلات التركية في ليبيا، خاصة ما يتعلق بقرار البرلمان العربي، بتنفيذ إستراتيجية عربية موحدة للتعامل مع إيران وتركيا، تدعو إلى إيقاف التبادل التجاري مع أنقرة، وتفعيل مجلس دفاع عربي لردع تركيا، والطلب من الأمم المتحدة سحب القوات التركية المنتشرة في أكثر من بلد عربي، والعمل على التصدي لمحاولات تركيا تغذية الصراع عبر تسليح المليشيات التابعة لحكومة فايز السراج غير الدستورية، ونقل مرتزقة وجماعات إرهابية لدعمه، والسطو على ثروات الشعب الليبي، بخلاف الخروقات التركية للأجواء العراقية، وعدوانها على سوريا.وتشير التوقعات إلى بحث أردوغان عن مساندة من الدوحة من أموال الشعب القطري، لإنقاذ اقتصاد بلاده المنهار، ومما يعانيه الأتراك من التداعيات الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد.ومن القضايا المؤرقة لتحالف الشيطان بين تميم وأردوغان، كيفية إنقاذ ما تبقى من الجماعة الإرهابية في العالم العربي، في ظل الرفض الشعبي والوطني لمختلف مؤامراتها، والتصدي، المخاطر التي تمثلها على الأمن القومي العربي، حيث من المؤكد أن لقاء الدوحة يسعى للبحث عن حلول لدعم هذا التنظيم الإرهابي.
مشاركة :