قال مصدر لوكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية أمس الخميس (9 يوليو/ تموز 2015) إن رفض الولايات المتحدة قبول حقوق إيران، ولاسيما ما يتعلق بالعقوبات يعرقل الوصول لاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الست. ونسبت الوكالة إلى مصدر لم تسمه القول: «بينما يظهر الفريق الإيراني مرونة فإن الأميركيين يرفضون قبول حق إيران الطبيعي، ولاسيما ما يتعلق بالعقوبات»، وأشار المسئول الإيراني إلى أن «البعض غير موقفه في المحادثات النووية منذ الليلة الماضية في قضايا عدة». يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق إنه مستعد لإنهاء المفاوضات النووية مع إيران إذا لم يتم اتخاذ «قرارات صعبة». وقال كيري للصحافيين في فيينا: «إذا لم تتخذ قرارات صعبة فنحن مستعدون تماماً لوقف هذه العملية»، وأضاف أن المفاوضات «ليست إلى ما لا نهاية»، ولكنه لا يريد إبرام اتفاق «على عجل».كيري مستعد لوقف المفاوضات النووية في غياب قرارات صعبة«فارس»: محادثات النووي الإيراني وصلت لطريق مسدود بسبب «العقوبات» فيينا - رويترز، أ ف ب قال مصدر لوكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية أمس الخميس (9 يوليو/ تموز 2015) إن رفض الولايات المتحدة قبول حقوق إيران ولاسيما ما يتعلق بالعقوبات يعرقل الوصول لاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الست. ونسبت الوكالة إلى مصدر لم تسمه القول «بينما يظهر الفريق الإيراني مرونة فإن الأميركيين يرفضون قبول حق إيران الطبيعي ولاسيما ما يتعلق بالعقوبات». يأتي ذلك فيما قال وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق إنه مستعد لإنهاء المفاوضات النووية مع إيران إذا لم يتم اتخاذ «قرارات صعبة». وقال كيري للصحافيين في فيينا «إذا لم تتخذ قرارات صعبة فنحن مستعدون تماماً لوقف هذه العملية»، وأضاف إن المفاوضات «ليست إلى مالا نهاية» ولكنه لا يريد إبرام اتفاق «على عجل». وأكد كيري: «إننا نحقق تقدماً حقيقياً نحو اتفاق شامل» للحد من البرنامج النووي الإيراني. وقد تم تجاوز مهلتين للتوصل إلى اتفاق في المحادثات الممتدة منذ 13 يوماً. ووضع المشرعون الأميركيون أيضاً مهلة حتى منتصف صباح اليوم (الجمعة) لاستلام نسخة من أي اتفاق للمراجعة. ووصف مصدر إيراني هذا الموعد بأنه «ليس مقدساً». وقال المصدر لوكالة «فرانس برس»: «بالنسبة إلينا، لا تاريخ مقدس إذا كان ذلك يعني التضحية باتفاق جيد». وحذر كيري «لن نجلس على طاولة المفاوضات إلى الأبد. نحن ندرك أيضاً أننا لا ينبغي أن نستسلم ونترك كل شيء ببساطة لأن ساعة منتصف الليل حانت». وإذ ركز المفاوضون على نوعية الاتفاق، أصر كيري أن الاتفاق «يجب أن يصمد أمام اختبار الوقت». وقال للصحافيين خارج الفندق الفخم الذي يستضيف المفاوضات في فيينا إن «بعض القضايا الصعبة مازالت من دون حل». ومحذراً من أن «القرارات الصعبة لا تصبح أسهل مع مرور الوقت»، قال كيري إن «هذه القرارات يجب أن تتخذ قريباً جداً بشكل أو بآخر». وأضاف أن وفد الولايات المتحدة ونظرائه «سيستمرون في العمل على حل القضايا الصعبة، وبالتالي معرفة ما إذا كانت الصفقة الجيدة التي نعمل عليها ممكنة أم لا». وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قال أمس إن المفاوضين الدوليين في فيينا لم يتوصلوا حتى الآن إلى اتفاق نهائي بفرض قيود على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات. وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال أمس إن مباحثات فيينا ستستمر سعياً للتوصل إلى اتفاق. وقال فابيوس للصحافيين قبل انقضاء المهلة المحددة صباح اليوم بتوقيت فيينا لتقديم اتفاق للمشرعين الأميركيين «لاتزال هناك مشكلات يصعب حلها. قررت البقاء. سنعمل هذه الليلة». من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه سيبقى في فيينا «طالما لزم الأمر» للتوصل إلى نتيجة في المفاوضات. وفي ظهور قصير على شرفة قصر كوبورغ حيث تجري المفاوضات في فيينا، سئل ظريف عن طول فترة إقامته، فقال «طالما لزم الأمر». ويتوقع أن يزيد وزراء خارجية الدول الكبرى الضغوط على إيران من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي. وفي حال لم يتسلم الكونغرس نص الاتفاق صباح اليوم بتوقيت فيينا (منتصف الليل بتوقيت واشنطن) فإن ذلك سيطيل وقت موافقته عليه وربما يجعل هذه العملية أكثر تعقيداً. ولكن على رغم هذه الضغوط، وبعد نحو أسبوعين من المفاوضات في العاصمة النمساوية، لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى الاتفاق الهادف إلى إنهاء 13 عاماً من الأزمة النووية مع إيران. وأمس الأول (الأربعاء) أجرى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصالاً مع كيري وعدد من أعضاء الوفد الأميركي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «استعرض خلاله التقدم... وقدم بعض التوجيهات» بحسب بيان أصدره البيت الأبيض. إلا أنه تردد أن أوباما أبلغ أعضاء مجلس الشيوخ يوم الثلثاء الماضي أن فرص التوصل إلى اتفاق «أقل من 50 إلى 50 في المئة». ويستند الاتفاق النهائي على الاتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في أبريل/ نيسان الماضي وينص على أن تفكك إيران إجزاءً كبيرة من بنيتها التحتية النووية لمنعها من امتلاك قنبلة نووية. وفي المقابل سيتم رفع مجموعة العقوبات المشددة التي فرضتها الدول الغربية والأمم المتحدة على إيران تدريجياً فور أن تتحقق الوكالة الدولية للطاقة الذرية من التزام طهران بوعودها.
مشاركة :