«نط الحبل».. رياضة ترفيهية تحولت إلى جزء من برامج اللياقة البدنية في كل الألعاب خاصة كرة القدم، ولا أحد يصدق أنها إحدى الركائز الأساسية في تدريب الملاكمين المحترفين في العالم، بل تعد تدريباً أساسياً لرفع معدل اللياقة البدنية خاصة أنها تساهم في تسهيل عملية الإحماء وتحضير العضلات قبل ممارسة التمارين الرياضية، فضلاً عن فوائدها الصحية في تحسين نبضات القلب وتعزيز وظائف الجسم. تعزز هذه الرياضة الخفيفة والسهلة القوة الذهنية، وتساعد على تحفيز القوة العقلية، وتحسن من الحالة المزاجية، إذ تفرز هرمون السيروتونين، الذي يساعد على تحسين المزاج والاضطرابات النفسية التي قد تصيبكِ مثل الاكتئاب والقلق. تستلزم ممارسة هذه الرياضة تدخل جميع أعضاء الجسم، حيث تستدعي عمل القدمين وعضلات المعدة واليدين والقلب وحتى الدماغ للتنسيق بين حركة اليدين والقدمين. بالتالي ممارسة هذا النوع من الرياضة تزيد من قوة ورشاقة وسرعة الجسم، كما تعد أقل ضرراً على المفاصل مقارنة بالركض في حال القيام بها بالطريقة الصحيحة. وأفادت دراسات كثيرة في هذا المجال أنّ رياضة نط الحبل تعادل ربع ساعة من القفز، و45 دقيقة من السباحة، ونصف ساعة من الجري وساعة من المشي. في مجتمعاتنا.. لا نعترف بفوائد «نط الحبل» ولدينا مفاهيم خاطئة عنها، ونتعامل معها على أنها رياضة ترفيهية للصغار، وخارج نطاق الكبار، رغم كل الفوائد البدنية التي يجنيها الممارسون من هذه اللعبة السهلة والممتعة، والتي لا يمل منها أحد، خاصة أنها من الممكن أن تمارس بشكل فردي أو جماعي وفي أي مكان سواء في البيت أو الحدائق أو الأندية أو على الشواطئ. قوة وسلامة يعتبر «نط الحبل» أو كما يطلق عليه «القفز على الحبل» شكلاً من أشكال التمارين الخاصة بالقلب في مرحلة الإحماء قبل الشروع في ممارسة التمارين الرياضية، وهو تمرين كامل الجسم. وتستهدف هذه الرياضة الاهتمام بقوة وسلامة الذراعين والظهر والكتف، ومن خلال هذا التمرين يمكن لجسمك أن يعمل على تدريب عضلاته والسماح لها بالتفاعل مع بعضها بعضاً، ومن أبرز فوائد نط الحبل على الإطلاق تعزيز قوة قبضة اليدين، وتعزيز صلابتهما، ويساعد على التحمل العضلي، فيصبح الإنسان أكثر قوة وصلابة وجسمه عرضة لتحمل المجهود الشاق والعمل الكثير، فالعضلات بعد هذا التمرين تتكيف تدريجياً مع الجهد العالي، ولذا يمكنك ممارسة هذه الرياضة الهامة والصحية في حال رغبتك في تقوية جسمك بشكل عام، وتقوية تحملك للأداء البدني بشكل خاص. الحبال المستخدمة من الناحية الصحية تعزز رياضة نط الحبل صحة الجهاز اللمفاوي، حيث يعد دور الجهاز اللمفاوي هاماً جداً في التخلص من الفضلات والسموم من الدم، وهو يعتمد على انقباض وتقلص العضلات لنقله في جميع أنحاء الجسم. بالتالي الجهاز اللمفاوي الصحي يعد أمراً هاماً للحفاظ على صحة الجسم بشكل عام. وفي الفترة الأخيرة لاقت رياضة «نط الحبل» اهتماماً واسعاً في العديد من دول العالم، ونظراً لهذا الإقبال الكبير على هذه الرياضة، تطورت الحبال المستخدمة، فصنعت من مواد متينة وقوية وبألوان مختلفة، فبعض أنواع الحبال مصنوع من القطن والكتان، وعادة ما تستخدم في تمرينات الوثب، ومنها أيضاً ما هو مصنوع من المطاط ويستخدم في تمرينات البناء العنيفة، وزودت بمقابض ليسهل مسكها، كما توجد بأوزان مختلفة، ويتم تزويدها في بعض الأحيان بعداد لحساب عدد القفزات واللفات. 1000 أثبتت جمعية القلب الأميركية، أن تمارين نط الحبل تعمل على حرق الدهون بمعدل 500 سعرة حرارية في الساعة للشخص الذي يزن 100 كلج، في حين أن الفرد الذي يزن 200 كلج، فإنه يحرق 1000 سعرة حرارية في الساعة، وأظهرت الأبحاث أن هذا النشاط يعمل على حرق المزيد من السعرات الحرارية، من خلال رفع الركبتين إلى أعلى أثناء التمرين الذي يتطلب المزيد من الجهد، كما أن نط الحبل بقدم واحدة يحسن التوازن ويتطلب جهداً في عضلة البطن أكثر من القفز على قدمين.
مشاركة :