قال بتروليوم إيكونيميست، الموقع المستقل والمتخصص في تحليل وتوفير البيانات لقطاع الطاقة، «إن إعادة هيكلة أعمال شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، والتي قامت بها الشركة على مدى السنوات الأربع الأخيرة، مكنت الشركة من التعامل بمرونة مع التغير في مشهد الطاقة العالمي، وتخفيف أثر الأزمة الحالية على أعمال الشركة». واعتبر التقرير زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الرويس، والتي اطلع خلالها على التقدم الذي أحرزته الشركة في تنفيذ استراتيجيتها للتكرير والبتروكيماويات وخططها ومشاريعها لتعزيز العائد الاقتصادي والربحية في هذا القطاع، بمثابة احتفال بالتقدم المحرز في تطوير موقع الرويس - الذي يضم بالفعل مصفاة كبيرة ومجمع للبتروكيماويات - إلى مركز صناعي متكامل، باستثمار متوقع بنحو 45 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن مجموعة أدنوك كانت قد أعلنت في 2016 عن نموذج شراكة جديد وموسع، ونهج أكثر نشاطاً لإدارة أعمالها ومحفظة أصولها يشمل سلسلة القيمة الكاملة، بما يساهم في تحقيق النمو الذكي، وتعزيز القيمة، وزيادة الربحية للشركة من خلال استقطاب التكنولوجيا الحديثة ونقل المعرفة والخبرة، وجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية المباشرة والاستراتيجية إلى دولة الإمارات، وتطوير كوادر بشرية عالمية المستوى. شراكات استراتيجية ولفت التقرير إلى العديد من الشراكات الاستراتيجية التي قامت بها الشركة خلال السنوات الماضية في كافة جوانب أعمالها، والتي ركزت أدنوك من خلالها على الحفاظ على الموارد والأصول، وخفض التكاليف وتعزيز الربحية، ومنها الشراكة الاستراتيجية بين أدنوك و«بيكر هيوز» التابعة لجنرال إلكتريك (BHGE) في أواخر عام 2018، والتي استحوذت الأخيرة فيها على حصة 5% في شركة «أدنوك للحفر» مقابل 2 مليار درهم، مع امتلاك أدنوك لحصة الأغلبية بنسبة 95%، بهدف توسعة خدمات «أدنوك للحفر»، ودعم قدراتها في مجال حفر وتهيئة الآبار وتقليل زمن الحفر، وتعزيز كفاءة العمليات وخفض التكاليف. كما سلط الضوء على نجاح «أدنوك» في العام 2019، في إبرام اتفاقية استثمار رائدة مع «كي كي آر» و«بلاك روك» وصندوق الثروة السيادية السنغافوري وصندوق معاشات ومكافآت التقاعد لإمارة أبوظبي للاستثمار في أصول محددة في البنية التحتية لأنابيب نقل وتوزيع النفط المملوكة لأدنوك في العام الماضي بقيمة 18 مليار درهم، والاتفاقية الثلاثية التي قامت بها أدنوك مع كل من «إيني» و«أو أم في»، والتي حصلت الشركتان من خلالها على حصة بنسبة 35% في «أدنوك للتكرير»، فيما تحتفظ أدنوك بالحصة المتبقية والبالغة 65%، وقدرت العوائد المحققة من هذه الشراكة ب 21.3 مليار درهم. صفقة بنية الغاز وأشار إلى الصفقة الأخيرة التي تمكنت أدنوك من خلالها من استقطاب مستثمرين عالميين مهتمين بالاستثمار في أصول ذات عوائد كبيرة ومخاطر منخفضة وحققت من خلالها عوائد تقدر ب 37 مليار درهم، مقابل حصة 49% في شركة «أدنوك لأنابيب الغاز ذ.م.م» لائتلاف من كبار المستثمرين العالميين في مشاريع البنية التحتية وصناديق الثروة السيادية والمعاشات هم: «جلوبال إنفراستركشر بارتنرز»، و«بروكفيلد لإدارة الأصول»، و«صندوق الثروة السيادية السنغافوري»، و«مجلس صندوق معاشات التقاعد لمعلمي مقاطعة أونتاريو»، و«إن إتش للاستثمار والأوراق المالية» و«سنام». وتابع التقرير «إن أدنوك واعتماداً على العوائد المالية التي حققتها، تمضي قدماً لزيادة طاقتها الاستيعابية لإنتاج النفط وذلك تحقيقاً لخطتها للنمو الذكي 2030». وقال التقرير: «إن العمل المستمر التي قامت به أدنوك في دعم قدراتها في مجال الحفر وتهيئة الآبار وتقليل زمن الحفر وتعزيز كفاءة العمليات وخفض التكاليف جعلها واحداً من أكبر المنافسين في هذا القطاع». الرويس وجهة عالمية توقع تقرير موقع بتروليوم إيكونيميست، أن يصبح مجمع الرويس الصناعي وجهة عالمية مفضلة للمستثمرين والمصنعين الراغبين في تأسيس أعمالهم في الإمارات، نظراً لما يوفره من جاذبية للمستثمرين باعتباره قاعدة أساسية لتوفير المواد الأولية التي تدخل في إنتاج مجموعة كاملة من المنتجات الأساسية على امتداد سلسلة القيمة للبتروكيماويات، وستسهم الاستثمارات في الرويس بتوفير المزيد من فرص العمل المتخصصة في الإمارات، وتعزيز وتوسيع نطاق برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة.