رسالة نيويورك: ضياء الدين علي تتواصل التحضيرات لماراثون زايد الخيري في نيويورك، الذي تنطلق دورته الثالثة عشرة، صباح الأحد المقبل، بحديقة سنترال بارك، وفي اليومين الماضيين اجتمعت اللجنة العليا المنظمة برئاسة الفريق الركن محمد هلال الكعبي نائب رئيس اللجنة الأولمبية مع ممثلي شركة «رود رنر» التي تتولى تنظيم السباق سنوياً، ومؤسسة هيلثي كيدني التي يذهب لها ريع السباق منذ دورته الأولى في 2005.من المقرر أن تقوم البعثة اليوم برحلة إلى العاصمة واشنطن؛ لزيارة معهد زايد لجراحة الأطفال، ثم سفارة الإمارات؛ حيث يستقبل السفير يوسف العتيبة رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة، ويحتفي بالجميع في مأدبة غذاء، أما يوم غد السبت فلا يتضمن البرنامج سوى المؤتمر الصحفي الحاشد، الذي سيتم فيه تقديم أبرز المتسابقين المشاركين للإعلام الأمريكي.وأكثر ما يميز الدورة الجديدة للسباق اتساع دائرة المهرجان الذي يقام على هامش مراسم التتويج بعنوان «يوم الإمارات» في سنترال بارك، حيث ستشارك فيه فعاليات متنوعة لتقديم رسالة شاملة عن دولة الإمارات عبر ماضيها وحاضرها ومستقبلها.حضر الاجتماع الذي تم مع كيفين لونجينو الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيلثي كيدني إلى جانب الفريق الكعبي كل من محمد علي عامر نائب رئيس البعثة، وكانت المحصلة باعثة للسعادة على كل الصعد؛ حيث أعرب رئيس المؤسسة عن امتنانها الكبير لدولة الإمارات حكومة وشعباً، مؤكداً أنه لولا التبرعات السخية التي تكفل بها السباق للمؤسسة ما تمكنت من توسيع دائرة نشاطها، وزيادة فرص العلاج المجاني لمرضى الكلى.وتسلم الفريق الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة من كيفين لونجينو رسالة شكر وتقدير موجهة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، امتناناً وعرفاناً من المؤسسة وكل المستفيدين من برامج العلاج التي تقدمها، إلى سموه بوصفه صاحب فكرة إقامة الماراثون.وقام الكعبي بإهداء رئيس المؤسسة نسخة من الكتاب التوثيقي، الذي يتناول سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما قام بإهدائه نسخة باللغة الإنجليزية من كتاب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في السعادة والإيجابية.وتجدر الإشارة إلى أن الإحصاء الذي تم بالنسبة إلى مجموع التبرعات التي تلقتها المؤسسة، منذ انطلاقة السباق حتى الدورة الماضية، تجاوزت ال150 مليون دولار. خلف الحبتور: سندعم الماراثون في كل مكان بالعالم للعام الثاني على التوالي ترعى مجموعة الحبتور ماراثون زايد الخيري، وبلغت قيمة الرعاية مليون درهم وهو نفس المبلغ الذي خصص لدورة العام الماضي وأكد رجل الأعمال خلف الحبتور استعداده لرعاية ماراثون زايد الخيري في أي مكان في العالم، حيث إنه مهرجان يقام لأهداف خيرية ويحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيَّب الله ثراه ،مؤسس الدولة.وأثنى الحبتور على الجهود المثمرة التي تبذلها اللجنة العليا المنظمة للماراثون بقيادة الفريق ركن (م) محمد هلال الكعبي، وقيامهم بتنظيم الحدث بطريقة احترافية مميزة ساهمت في ارتقاء الماراثون، وحفاظه على مستوياته الكبيرة في النجاح عاماً تلو العام.وأبدى الحبتور سعادته بوجوده للعام الثاني على التوالي في الماراثون الذي يقام في نيويورك حيث كانت سعادته غامرة في العام الماضي عندما تم عزف النشيد الوطني لدولة الإمارات في الحديقة المركزية في نيويورك.وشدد الحبتور على أن دعمه للماراثون لن يكون مادياً وحسب ولكنه سيكون بالحضور كذلك والوجود في حدث وطني رائع، مبدياً سعادته بالشراكة مع اللجنة العليا المنظمة وأن هذه الشراكة سوف تستمر في أي مدينة أو مكان يقرر القائمون فيه على السباق إقامته فيها. جوجيتسو الإمارات يستعرض تشهد الدورة الحالية للسباق مبادرة جديدة أسهم بها اتحاد الإمارات للجوجيتسو، حيث سيقوم اللاعبان علي عبد الرحمن وخليفة حميد الكعبي، ومعهما المدرب البرازيلي جوزيه جونيور بتقديم فقرة استعراضية ضمن الفعاليات المصاحبة للسباق، والهدف منها التعريف باللعبة القتالية الحديثة ومدى النجاح الذي حققته الإمارات على صعيدها، واللاعبان من أبطال الإمارات وحازا العديد من الميداليات في البطولات الدولية ودوراتها العالمية التي تقام سنوياً. البداية من «تايم سكوير» في ميدان «تايم سكوير» أشهر ميادين نيويورك، وأحد أشهر الأماكن السياحية في العالم، انطلقت الدعاية لماراثون زايد الخيري، حيث تم بث الأفلام الترويجية الخاصة بالسباق، كما كان علم الإمارات حاضراً في إشارة إلى الدولة التي دعمت إقامة السباق طوال السنوات الماضية، والحملة ستشمل شوارع وميادين أخرى، إضافة إلى الوجهات الرياضية والمولات، وتتولى شؤونها هذه المرة شركة «نيوبلانس» المتخصصة في هذا النوع من الدعايات. كيفين لونجينو: كل الشكر والامتنان للإمارات أعرب كيفين لونجينو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة هيلثي كيدني عن عظيم شكره وامتنانه لدولة الإمارات على جهودها الدائمة في دعم أنشطة وبرامج المؤسسة من خلال جمع التبرعات، وتقديم ريع ماراثون زايد الخيري لعلاج المرضى وتطوير البرامج وإجراء الأبحاث الخاصة بمرضى الكلى، مؤكداً أن كل كلمات الشكر لا تكفي الإمارات، حكومة وشعباً.وأضاف لونجينو أن الشراكة القديمة بين المؤسسة واللجنة العليا المنظمة للماراثون أسفرت عن نتائج إيجابية كبيرة وساهمت في علاج العديد من الحالات الصعبة، وأعلن أن عدد من المستفيدين من برامج العلاج وبعض الحالات التي شفيت من المرض ستتواجد يوم السباق واللقاء بالمنظمين ووسائل الإعلام لتقديم الشكر على الدعم والمساعدة.وشدد لونجينو أن دولة الإمارات كانت سباقة دائماً في رفع المعاناة عن المحتاجين، وأن السباق السنوي بات مهرجاناً احتفالياً وعلامة مميزة يتسابق من خلاله المشاركون من أجل أهدافه الخيرية، وتوجه لونجينو بالشكر للفريق محمد هلال الكعبي الذي لا يألو جهداً في سبيل إنجاح الحدث. أمل بوشلاخ: الخير والعطاء نهج الإمارات عاصرت أمل بوشلاخ عضو اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري انطلاقة الحدث منذ بدايته الأولى عام 2005 وكانت شاهدة عيان على الصعوبات التي واجهها المنظمون في البدايات حتى وصل إلى هذا المستوى المميز.وأكدت أمل، سعادتها البالغة بالحضور والتواجد والمشاركة في ماراثون يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي جعل من الخير والعطاء اللامحدود نهجاً في الدولة منذ نشأتها. وقالت، إن هذا السباق يمثل رسالة خير من دولة الإمارات إلى العالم، حيث ارتبطت الإمارات بالعطاء والخير، ولم يتوقف هذا النهج حتى يومنا هذا، وإن إقامة هذا الماراثون الذي يحمل أهدافاً سامية ونبيلة ويقدم المعونة لفئة كبيرة من الناس ويسهم في تخفيف آلام هؤلاء المرضى الذين يعانون أمراض الكلى ليس مستغرباً على دولة الإمارات التي امتدت أيادي العطاء فيها ودعم المحتاجين في كل أنحاء العالم.