قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي يوم الخميس، بعد أن أطلعها كبار مسؤولي الاستخبارات على معلومات استخباراتية عن مكافآت روسية لطالبان، إنه ينبغي على الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على قطاعي الاستخبارات والدفاع الروسيين. وقالت بيلوسي في مؤتمر صحفي إن البيت الأبيض طلب من الكونغرس في وقت سابق أن "يزيل العقوبات المفروضة على روسيا التي تتعلق بقطاعي الاستخبارات والدفاع، وهو القطاع ذاته المتهم بالتهديدات المحتملة على رجالنا ونساءنا الذين يرتدون الزي الرسمي". وأضافت "يجب أن نعيد فرض هذه العقوبات وعلينا أن نتصرف وفقا لها". كما انتقدت بيلوسي أيضا تعامل الرئيس دونالد ترامب مع العلاقات الأمريكية الروسية. وقالت إنه "في نفس الوقت الذي كان فيه البيت الأبيض على علم بهذا التهديد لأمن رجالنا ونسائنا في الزي الرسمي، كان الرئيس لا يزال يغازل فكرة أن تكون روسيا جزءا من مجموعة الثماني في معارضة تامة لرغبات الأعضاء الآخرين في مجموعة الثماني". وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أطلعت مديرة وكالة المخابرات المركزية "سي آي أيه" جينا هاسبل مجموعة من كبار المشرعين من كلا الحزبين والمعروفة باسم "عصبة الثمانية" على معلومات استخباراتية حول المكافأة بين الروس وطالبان. وفي بيان مشترك بعد الإحاطة السرية، أشارت بيلوسي وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر إلى أن "قواتنا المسلحة ستُخدم بشكل أفضل إذا أمضى الرئيس ترامب وقتا أطول في قراءة إيجازه اليومي ووقتا أقل في التخطيط للعروض العسكرية والدفاع عن آثار الكونفدرالية". لكن البيت الأبيض اتهم الحزب الديمقراطي بتسييس هذه القضية. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكإناني يوم الثلاثاء إن "يجب على الديمقراطيين أن يتقدموا بحسن نية ... ولديك الحزب الديمقراطي الذي يقوم بتسييس هذه المعلومات، التي أعتقد أنها مخزية تماما". وواصل كبار المسؤولين الأمريكيين الدفاع عن رد الإدارة على المعلومات الاستخباراتية وكذلك تعامل ترامب مع العلاقات الأمريكية الروسية. وشدد مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين مرة أخرى يوم الأربعاء على أن ترامب لم يتم إطلاعه على هذه "المعلومات الاستخباراتية غير المؤكدة"، مضيفًا أنه "لم يكن أحد أكثر صرامة بشأن روسيا من ترامب منذ نهاية الحرب الباردة". وذكرت صحيفة ((نيويورك تايمز)) يوم الجمعة أنه تم إطلاع ترامب على المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأن وحدات المخابرات الروسية عرضت سرا مكافآت للمسلحين المرتبطين بطالبان لقتلهم قوات التحالف في أفغانستان خلال محادثات السلام بين الولايات المتحدة وطالبان. كما لفت التقرير إلى أن مجلس الأمن القومي ناقش هذه القضية في اجتماع مشترك بين الوكالات في أواخر مارس، بينما لم يتخذ البيت الأبيض حتى الآن أية إجراءات للرد.