قام وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني سعادة الدكتور نبيل محمد أبوالفتح، ووكيل شؤون البلديات المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، بزيارة إلى الموقع المخصص لمبادرة اكثار فسائل النخيل لتجميل الشوارع وذلك على شارع الشيخ عيسى بن سلمان من جهة منتزه عذاري، وشارك في الزيارة رئيس قسم إنتاج النباتات التجميلية بإدارة المشاريع في الوزارة عباس عرفات. وقال أبوالفتح إن هذه المبادرة تتركز على زراعة فسائل النخيل بغرض الحفاظ وإكثار النخيل في البحرين، ويمكن بعد ذلك زراعتها في مناطق أخرى لاحقاً، وذلك ضمن جهود الوزارة ممثلة في شؤون البلديات ووكالة الزراعة والثروة البحرية، للحفاظ على الرقعة الخضراء بمملكة البحرين.وذكر أن البرنامج سيشتمل على نوعين من الإكثار، الأول هو الإكثار عن طريق الفسائل والثاني عن طريق الإكثار النسيجي. وأشار أبوالفتح إلى النجاح الذي حققته وكالة الزراعة والثروة البحرية على صعيد إنتاج النخيل النسيجي الذي يمتاز بنوعيته العالية وتفوقه على الاكثار التقليدي من خلال توفير أعداد كبيرة من الفسائل المتجانسة التي يمكن انتاجها على مدار العام، كما تخلو من الأمراض ويكون نموها أفضل من الفسائل التقليدية. وأوضح أن مختبر الأنسجة بالبديع استطاع منذ مطلع العام الجاري إنتاج 855 فسيلة جاهزة للزراعة في الأرض.وأكد أن وكالة الزراعة والثروة البحرية لن تدخر جهداً في سبيل دعم تنفيذ استراتيجية الوزارة لتعزيز الرقعة الخضراء، ودعم جهود تشجير وتجميل شوارع المملكة. من جهته، قال المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، إن الموقع المقترح في عذاري سيحتضن المرحلة الثانية من مبادرة اكثار فسائل النخيل لتجميل الشوارع، التي تنفذها إدارة المشاريع بشؤون البلديات ممثلاً في قسم المشاتل البلدية، وذلك بالتعاون مع وكالة الزراعة والثروة البحرية. وأشار إلى أن الهدف في هذه المرحلة هو زراعة 250 فسيلة نخيل لتجميل الشوارع.وقال إنه يجرى العمل حالياً على إعداد الرسومات والحصول على الترخيص اللازمة من الجهات الرسمية ذات العلاقة لإطلاق لمبادرة.وذكر المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة أن هذه المبادرة علاوة على كونها تحقق الاستغلال الامثل للموارد والاستفادة من فسائل النخيل في اكثار عدد النخيل في المملكة، فإنها تسهم في تعزيز الاستدامة الزراعية وزيادة الرقعة الخضراء وما لذلك من اثار ايجابية على منظومة التوازن البيئي في المملكة.وأوضح أن مساحات التخضير والبستنة في طرق وميادين المملكة والاهتمام بها وتطويرها تعد من أول الاهتمامات لما له من دور في تحسين الظروف البيئية وتجميل المدينة وإعطاء الطابع الجميل، وتحسين نوعية الهواء، والتقليل من المناطق الحرارية عبر التخضير والزراعة.
مشاركة :