قادت زعيمة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي، السبت، مسيرة حاشدة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، احتجاجاً على رفض رئاسة البرلمان إقرار جلسة عامة لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية، مؤكدة أن تونس أصبحت فى خطر، وأن الأمن القومي التونسي بات مهدداً بقوة جراء ما يحيكه الإخوان والاحتلال التركي في الشقيقة ليبيا المجاورة. كما قالت إن حل أزمة تونس جاهزة لكن «أيدي القيادة مكبلة».وفي تصريحات، أمام المسرح البلدي بالعاصمة، حذرت موسي، من أن هناك من يسعى لإغراق تونس فى الديون، مؤكدة أن شعب تونس اليوم مختلف عن شعب عام 2011، مضيفة: «سألت الغنوشي عن ثروته ولم يجب». وقالت النائبة التونسية البارزة، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينفذ أجندة الإخوان في المغرب العربي، محذرة من محاولات العثمانيين لاحتلال ليبيا.ومساء الجمعة، قالت موسي، في فيديو نشرته على صفحتها الخاصة في «فيس بوك» إن «مكتب مجلس النواب التونسي خرق القانون الداخلي للمجلس، وذلك بعد تصويته ضد تعيين جلسة عامة لمناقشة اللائحة التي تقدم بها الحزب، والتي تهدف لتصنيف الإخوان تنظيماً إرهابياً».وقالت موسي، إن ما حدث يعني الإعلان أن البرلمان التونسي بات محكوماً بتنظيم الإخوان، وأشارت إلى من وصفتهم بـ«الخونة الكبار» وهم ممثلو حزب «قلب تونس» الذين صوتوا مع الإخوان لكي لا يتم تعيين هذه الجلسة. وأوضحت أن نسبة التصويت جاءت 6 إلى 5 في جانب رفض تعيين جلسة لمناقشة اللائحة.وتابعت النائبة التونسية «يجب الآن أن نعزي أنفسنا لأن النظام الداخلي للمجلس أطلقت عليه رصاصة الرحمة».واعتبرت أن هذا النظام يداس الآن بطريقة مفضوحة ومكشوفة، ومن داخل مكتب مجلس نواب الشعب.وكشفت موسي كيف أثارت الدعوة إلى تحديد جلسة عامة لإعلان الإخوان جماعة إرهابية خوفاً وتهديدات إخوانية، وكيف انفضح التخبط ومحاولات منع انعقاد الجلسة التي وضعت رئيس البرلمان راشد الغنوشي في ورطة. وشددت موسي على أن تونس لن تكون إخوانية، ولفتت إلى قرارات أخرى مرتقبة لكتلة الحزب الدستوري الحر، بعد «إهانة دولة المؤسسات في تونس».
مشاركة :