لماذا تفشل عملية إعادة هيكلة الشركات؟

  • 7/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تقوم العديد من الشركات الكبرى بعدة خطوات بغرض إعادة الهيكلة بما في ذلك تعيين مدير تنفيذي جديد مثل شركة "ديزني"، أو خفض الوظائف أو تخفيض الأجور. وعلى الرغم من أن الشركات تلجأ إلى عملية إعادة الهيكلة والتغيير التنظيمي بغرض تحسين الأعمال التجارية، إلا أن مثل هذه الخطوات قد تؤثر سلبًا على الموظفين، فتغيير القيادة واتخاذ إجراءات جديدة داخل الشركة قد يُشعر الموظفين بالقلق وعدم اليقين، مما يؤثر على إنتاجيتهم. سبعة أسباب وراء فشل عملية إعادة الهيكلة السبب الشرح 1- عدم التوافق بين ثقافة القوى العاملة والقيم الجديدة الموضوعة - يعد ذلك من أكثر الأسباب شيوعًا وراء فشل عملية إعادة هيكلة الشركة، فإذا لم يحسن المديرون إدارة ثقافة الشركة بشكل جيد خلال عملية إعادة الهيكلة، فإنهم يخاطرون بخسارة الموظفين، أو تراجع إنتاجيتهم. - بدلاً من أن تكون ثقافة الشركة عقبة أثناء عملية التغيير، يمكن استخدامها لزيادة تماسك الشركة، وزيادة قدرتها على الصمود في مواجهة التغيير. - لذلك من المهم أن تثبت القيادة التزامها بالثقافة التنظيمية، من خلال تعزيز قيم الشركة، والثناء على الموظفين الذين يتبنون هذه القيم. - كما يجب أن يجسد المدير قيم الشركة التي يقنع بها الموظفين الحاليين أو المحتملين، حتى يثبت التزامه بخلق بيئة ملهمة للموظفين للقيام بعملهم على أفضل وجه. - يجب أن تضمن الشركة التوافق بين القيم التي تتبناها، وقيم الموظفين، إذ يرغب الأشخاص في العمل في الشركات التي تدعم المبادئ التي يؤمنون بها. 2- عدم تقدير الموظفين - وجد تقرير أصدرته شركة "Achievers" أن عدم تقدير الموظفين يعد ثاني أكثر عامل يعيق مشاركة الموظفين وتفاعلهم، كما أظهرت العديد من الأبحاث أيضًا أن عددًا كبيرًا من الموظفين لا يشعرون بالتقدير من جانب مديريهم. - بالنظر إلى الدور الكبير الذي يلعبه تقدير الموظفين وجهودهم، فمن المهم أن يحرص قادة الشركة على إشعار الموظفين بالتقدير، والثناء على عملهم، فتقدير الموظفين أفضل ممارسة للحفاظ على المواهب خلال أوقات التغيير. 3- سوء التخطيط - عدم وضع خطة مسبقة جيدة لإجراء التغيير التنظيمي يؤدي إلى فشل عملية إعادة الهيكلة بشكل كبير، ولتجنب ذلك يجب تحديد جميع الشروط والأنشطة اللازمة لنجاح عملية التغيير. - يتضمن ذلك تحديد الأدوار الجديدة والحوكمة، واستراتيجيات التواصل ومشاركة أصحاب الأسهم، وتحديد الجدول الزمني والموارد والقدرات، والمبادرات الأساسية وكيفية دمجها بأقصى سرعة وكفاءة. 4- نقص الدعم من القيادة - لا يمكن أن ينجح التغيير التنظيمي دون دعم القادة، فمن ناحية يجب أن يدعم المديرون الفرق المسؤولة عن التغيير، ومن ناحية أخرى يجب أن يتواصلوا مع أصحاب الأسهم، ويتناقشون معهم حول مزايا التغيير، ويستمعون إلى مخاوفهم ويحاولون معالجتها. 5- نقص الموارد - إجراء عملية تغيير وإعادة هيكلة هي عملية طويلة الأجل وتستغرق وقتًا طويلاً، فإذا لم يتم التخطيط وتخصيص الموارد اللازمة لعملية التغيير، فلن ينجح الأمر. 6- إعطاء الأولوية للأنظمة وليس للموظفين - يركز القادة عادة على تغييرات الأنظمة دون الاهتمام بالموظفين الذين يشكلون أساس عملية التغيير، ومن دونهم لن تنجح عملية التغيير نفسها، لذلك يجب أن يعطي القادة أولوية للموظفين الذين سيتعاملون مع الأنظمة الجديدة ويتدربون على العمل بها. 7- عدم تدريب القادة على التغيير - لا توفر معظم الشركات لقادتها التدريب اللازم ليتمكنوا من إدارة عملية التغيير بنجاح، وذلك على الرغم من أن القادة يلعبون دورًا أساسيًا في نجاح عملية التغيير أو فشلها، لذلك يجب أن تولي الشركات أهمية كبيرة لهذا الأمر.

مشاركة :