العمل التطوعي واجب وطني يؤدي إلى خلق جيل متشبّع بقيم الولاء

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الحضور في المجلس الرمضاني ل تكاتف، بحرص القيادة الرشيدة على تطوير العمل التطوعي في الدولة، وبالرعاية التربوية الكريمة التي يوليها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للحركة الكشفية، وحرص سموّه على دعمها، نظرًا لإسهامها الفاعل في خدمة وتنمية المجتمع. أشاد متطوعو برنامج تكاتف في المجلس الذي نظمه برنامج تكاتف الرمضاني لالخليج، واستضافه الدكتور حمد عبد الله الجابري مستشار وزارة العدل، بمنزله في مدينة محمد بن زايد بأبوظبي، بالرؤية الاستراتيجية للقيادة الرشيدة والرعاية الكريمة، ومتابعة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي قامت على تعزيز ثقافة التطوع وروح المسؤولية الاجتماعية بين أبناء المجتمع. حضر الجلسة عدد من الشخصيات المجتمعية، منهم الدكتور أحمد بن ثاني الدوسري، الأمين العام لرواد كشافة الإمارات، وميثاء الحبسي، الرئيسة التنفيذية لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات، والدكتور بدر الجابري خبير التخطيط الاستراتيجي والتميّز المؤسسي، إلى جانب عدد من متطوعي برنامج تكاتف الذين تحدثوا عن أثر التطوع وانعكاسه الإيجابي على الشخصية، والإسهام في تنمية المجتمع، حيث أدار الحوار محمد خالد العباسي مدير برنامج تكاتف الرمضاني التابع لمؤسسة الإمارات. وأوصى المجلس الرمضاني ل تكاتف بأهمية تشجيع العمل التطوعي في صفوف الشباب، مهما كان حجمه أو شكله أو نوعه، وتعزيز الولاء والانتماء والهوية الوطنية في نفوس الشباب والناشئة، من خلال الأنشطة والبرامج التطوعية التي تقدمها المؤسسات التطوعية غير الربحية، مثل هيئة الهلال الأحمر وكشافة الإمارات وتكاتف، والتنسيق فيما بين المؤسسات والجمعيات التطوعية على مستوى الدولة لإيجاد برامج مشتركة تصقل مهارات الشباب، وتعزيز دور الجمعيات التطوعية غير الربحية، من خلال رؤية استراتيجية للعمل التطوعي يشارك فيه القطاع الحكومي والخاص. العمل التطوعي في البداية تحدث الدكتور حمد الجابري عن ذكرياته في العمل التطوعي ضمن كشافة الإمارات، منذ أن كان في المرحلة الإعدادية، حيث كان من أوائل الشباب الذي شاركوا متطوعين في بعثة الإمارات للحج، بقيادة الدكتور حمد ثاني الدوسري عام 1981، وكان عددهم حينها 7 متطوعين، بمعدل متطوع واحد من كل إمارة، مشيراً إلى انهم نصبوا اكثر من 100 خيمة للحجّاج قبل مجيئهم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، ب 28 يوماً، لافتاً إلى ان المتطوعين كانوا يحظون بتشجيع الدولة. وقال الجابري إن العمل التطوعي مهما كان حجمه أو شكله أو نوعه، فهو يؤدي إلى خلق جيل متشبع بقيم الولاء الوطني، ومتسلح بثقافة اعتماد الذات، حتى يُؤهّل لتقلد المناصب القيادية مستقبلاً، مشيراً إلى أن الإمارات تشهد حراكاً متسارعاً في العمل التطوعي، وزيادة المقبلين عليه، سواء من خلال الجمعيات الخيرية أو المبادرات التي تقدمها الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، كما تحرص القيادة الرشيدة في الدولة على تطوير العمل التطوعي، ودفع الشباب على وجه الخصوص إلى الانخراط فيه. تنمية الشباب وتحدث الدكتور أحمد الدوسري عن نشأة كشافة الإمارات، حيث أفاد بأن الحركة الكشفية هي حركة شبابية تربوية تطوعية غير سياسية، عالمية، لأنها وقفت أمام كل الحركات وصمدت على مستوى العالم، وهدفها تنمية الشباب بدنياً وثقافياً، وتتجسد مبادئها في الواجب نحو الله، الواجب نحو الوطن، الواجب نحو الآخرين، مشيراً إلى أنها بدأت في الدولة عام 1957 على يد البعثات التعليمية العربية في الشارقة ودبي ورأس الخيمة، إذ تكونت أول فرقة كشافة في الدولة. وصدر قرار من وزارة الشباب والرياضة في 1972، بإشهار المجلس الأعلى للكشافة بالدولة، وفي العام ذاته سُجلت الحركة في المكتب الكشفي العربي، وفي عام 1977 تم الاعتراف دولياً بكشافة الإمارات في المؤتمر الكشفي العالمي بكندا، لافتاً إلى أن أول مجلس إدارة لجمعية كشافة الإمارات انتُخب في عام 1980، برئاسة سموّ الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ومنذ ذلك التاريخ والجمعية تمارس نشاطها في المشاركة في اللقاءات، والمؤتمرات، والمخيمات والندوات العربية والعالمية. الحركة الكشفية وأشاد الدوسري بالرعاية التربوية الكريمة التي يوليها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورئيس جامعة الشارقة، للحركة الكشفية ونشاط الجوالة بالجامعة الذي يأتي في إطار حرص سموّه على دعم الحركة الكشفية، نظراً لإسهامها الفاعل في خدمة وتنمية المجتمع، والإعداد الجيد المستنير لأجيال الغد من النشء والفتية والشباب، لافتاً إلى أن سموّه من روّاد العمل الكشفي الذين أسسوا الحركة الكشفية عام 1954، وقد ألف كتاباً عن نشأة الحركة الكشفية في الشارقة عام 2008. ويرى الدوسري في العمل الكشفي أداة تصقل شخصية الناشئة، وتنمي مهاراتهم في المجالات كافة، مشيراً إلى أن كشافة الإمارات تشارك في تنظيم مختلف الفعاليات الكشفية والمؤتمرات والمخيمات الكشفية محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً، وتقديم الخدمات للمجتمع، مثل بعثات الحج ومساعدات قدمها الكشافة بالتعاون مع فرق هيئة الهلال الأحمر، في عدد من البلدان المنكوبة. مشاريع وقالت ميثاء الحبسي إن برنامج تكاتف الذي انطلق للمرة الأولى في عام 2007، يُعدّ من أكبر المشاريع التطوعية المدرجة على مستوى الدولة، حيث بدأ البرنامج ب 2000 متطوع، ووصل هذا العام إلى 46 ألفاً، لرد الجميل للوطن، مشيرةً إلى أن برنامج تكاتف الرمضاني يُعدّ مبادرة تستلهم قيم الخير في الشهر الكريم، وأنه يعمل جنباً إلى جنب مع عدد من الهيئات والأفراد، للتأكد من الوصول إلى الأسر المتعففة في الدولة، ومن ثم تقديم المعونات الغذائية وتوفير المستلزمات المدرسية واللوازم المنزلية الأساسية لتلك الأسر، لافتة إلى أن البرنامج منذ 9 سنوات ينفذ بالتعاون مع عدد من الهيئات الحكومية، مثل الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية. حملات وذكر محمد خالد العباسي مدير برنامج تكاتف الرمضاني، أن ما يميّز حملة العام الحالي للبرنامج، هو قدرته على التوسّع في التواصل والوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، منهم الأحداث والمسنون والأيتام والعمال وذوو الاحتياجات الخاصة، وتنظيم حملات تطوعية لأداء مناسك العمرة لمتطوعي البرنامج، لمرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن الذين تمّ منحهم فرصة لأداء العمرة في شهر رمضان الكريم. قيم إيجابية وتحدث الدكتور بدر الجابري عن المفاهيم الرئيسية للتطوع، مشيراً إلى انه جهد فكري وبدني يضمّ كثيراً من السلوكات والقيم الإيجابية التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، لما يترتب عليه من نفع للمجتمع وقضاء الحاجات، متطرقاً إلى تجربته في مجال العمل التطوعي التي بدأها منذ أن كان متطوعاً في الهلال الأحمر عام 1981، وكان عدد المتطوعين فيه سبعة متطوعين وكان مقره غرفة واحدة، وميزانيته لا تذكر إلى أن أصبح مديراً عاماً لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عام 1994، وكانت وزارة الصحة تغطي رواتب الموظفين، ونما الجهد بدعم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه- للعمل التطوعي، وفي عام 83 تم الاعتراف الداخلي بالهلال الأحمر، كما تم الاعتراف الدولي به في عام 1986، وفتحت مجالات عدة في العمل الإغاثي، منها كفالة الأيتام. وزاد العمل الإنساني الإغاثي على المستوى الداخلي والخارجي، ووصل عدد المتطوعين إلى 2000 متطوع من السلع إلى رأس الخيمة، لافتاً إلى أن العمل التطوعي هو انتماء وولاء يزداد حباً أثناء تقديم الخدمة، ويثمر على مستوى الفرد والمجتمع والمؤسسة التي يعمل فيها المتطوع.

مشاركة :