انتهت مهلة 10 يوليو من دون التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران ومجموعة 5+1، حيث مددت المفاوضات بحكم الأمر الواقع مع إعلان استمرارها اليوم والحديث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق في غضون أيام. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: للأسف شهدنا تغييرات في المواقف وطلبات مبالغا فيها من قبل عدد من الدول، مشيراً إلى التباين في المواقف بين دول مجموعة 5+1، لافتاً إلى أن كل دولة لديها مواقف مختلفة ما يصعب من المهمة الرامية إلى التوصّل إلى اتفاق. وأضاف أن المحادثات حققت قدراً من التقدّم وستستمر على الأرجح خلال عطلة الأسبوع، تحقق قدر من التقدم لكننا لم نبلغ الهدف بعد، أشك في أن الأمر سيحدث اليوم، يبدو أننا سنقضي عطلة الأسبوع في فيينا. من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن وزراء المجموعة وظريف سيجتمعون مجدداً اليوم في فيينا، متحدثاً عن بطء مؤلم في المشاورات. وبدوره، قال ناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية إن ألمانيا تعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق بين إيران والقوى الست الكبرى. وأفاد أن المفاوضات مكثفة للغاية.. الشيطان يكمن في التفاصيل بالتأكيد. وقال: أتمنى من كل قلبي وأتوقع أيضا أن نتوصل خلال الأيام المقبلة إلى مرحلة اتخاذ قرارات تتعلق بالأمور السياسية. نص جاهز وفي حديث إلى شبكة سي ان ان، قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيرني، إن النص وضع انه جاهز، القضية الآن عبارة عن نعم أو لا، ما يعني الموافقة عليه أو رفضه. وأضافت: نحن قريبون جداً، ولكن إذا لم يتم اتخاذ القرارات المهمة والتاريخية خلال الساعات المقبلة فلن نحصل على اتفاق. ويقول دبلوماسيون إنّه تمت صياغة النص الأساسي فضلاً عن خمسة ملحقات أخرى. على صعيد متصل، نقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية عن مستشار بارز للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي قوله أمس، إن الخطوط الحمراء التي أعلنتها طهران يجب احترامها في المحادثات النووية مع القوى الكبرى. ونقلت الوكالة عن علي أكبر ولايتي قوله إنه يمكن فقط التوصل لاتفاق إذا جرى احترام خطوطنا الحمراء، تعليقات وزير الخارجية الأميركي جون كيري هي جزء من حرب نفسية تشنها بلاده ضد إيران. وأضاف ولايتي أن إيران ليس لديها نية للتخلي عن المحادثات، مشيراً إلى أن بلاده لا تقترح تمديد المحادثات ولا ترفض ذلك، الأمر متروك للأميركيين إذا أرادوا مغادرة المحادثات، إيران مستعدة لمواصلة المفاوضات. مهلة إضافية ومدد الاتحاد الأوروبي حتى 13 يوليو الجاري تجميد بعض العقوبات بحق طهران، ما يمنح المفاوضين حول البرنامج النووي الإيراني مهلة إضافية للتوصل إلى اتفاق تاريخي، علماً بأن عراقيل لا تزال تحول دون هذا الأمر. وقال المجلس الأوروبي الذي يمثل الدول الـ28 الأعضاء في بيان إن هذا التدبير يهدف إلى منح المفاوضات القائمة مزيدا من الوقت. من جانبه دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران بأسرع ما يمكن بعد إبرام اتفاق. وقال في مؤتمر صحافي في مدينة أوفا الروسية إن هناك مناقشات بشأن أي العقوبات يجب أن ترفع ومتى. وأضاف: ندعو إلى الرفع الشامل لها في أسرع وقت ممكن. مشيراً إلى أنه يأمل أن تتوصل القوى الست التي تتفاوض مع إيران إلى اتفاق قريبا.
مشاركة :